حقيقة - "جينارو جاتوزو" المقاتل الذي دُمرت ركبته وظل يلعب!

 

حقيقة .. هي زاوية ثابتة سيقدمها لكم موقع "الفجر الرياضي" كل أسبوع، نتحدث فيها عن أشياء خيالية حدثت في عالم الساحرة المستديرة ولكنها حقيقة بالفعل، ولن نقتصر تلك الزاوية على كرة القدم فقط، بل سنتطرق فيها في عالم الرياضة ككل.

 

وهذه المرة، سنتحدث عن المحارب الإيطالي "جينارو جاتوزو" مقاتل نادي آيه سي ميلان عملاق أوروبا السابق، وعن قصة حقيقة حدثت له في ملاعب كرة القدم، وتحديدًا في الكالتشيو عندما كان يلاقي الروسونيري فريق كاتانيا في احدي جولات السيريا آي.

 

يُعد جاتوزو من أشرس اللاعبين في عالم كرة القدم، فهو ليس مجرد لاعب كرة عادي، بل هو مقاتل في أرض المعركة، لا يعتبر نفسه يلعب على عشبًا أخضر، لأنه يعلم من داخله أن أرض الملعب هي مسرحًا لنزال موت مع كل خصومه، فشعار جاتوزه أمام أي خصم يلعب أمامه "أما أنت أو الكرة"، ففي كلا الحالتين لن ولم تمُر، حتي وإن مررت فلن تمُر سليمًا!.

 

الحقيقة التي سنتحدث عنها في مشوار جاتوزو الكروي، كانت عام 2008، عندما كان يقابل ميلان فريق كاتانيا في الدوري الإيطالي، فأثناء المباراة وتقريبًا بحلول الدقيقة 65 من عُمر اللقاء، تعرض جاتوزو لإصابة قوية وعنيفة في ركبته اليمني، عجز وقتها المحارب عن الوقوف علي قدميه.

 

منذ الوهلة الأولي للإصابة ظن كل من في الملعب أن جاتوزو سيغادر أرض الملعب ليحل زميلًا له بدلًا منه، لكن مقاتل ميلان صمم على إكمال المباراة وكأن شيئًا لم يحدث أبدًا!.

 

تلقي جاتوزو وتقها العلاج في ثواني معدودة من طبيب ميلان الذي وضح على وجهه الدهشة وعلامات الاستغراب، وكأنه لا يعلم جاتوزو، عاد المقاتل مجددًا إلى أرض الملعب، وظهر بوحشية على الرغم من أن الإصابة كانت تبدو قاسية للغاية وقاتلة.

 

انتهت المباراة، ولكن ماذا حدث بعد معركة جاتوزو أمام كاتانيا والإصابة القوية التي عاني منها، فبعد اللقاء اكتشف الجهاز الطبي لميلان، أن جاتوزو أصيب بقطع كامل في الرباط الصليبي للركبة اليمني، وأنه أكمل ما يزيد عن 20 دقيقة وهو مُصاب بتلك الإصابة اللعينة، وتعجبوا وقتها، كيف للاعب يُصاب بقطع كامل في كل أجزاء الرباط الصليبي ويواصل اللعب حتي ولو لدقيقة واحدة؟!.

 

وقام جاتوزو بإجراء عملية الرباط الصليبي، وعند العملية اضطر الأطباء إلي تغيير الإزميل "هي أداة معدنية (مصنوعة عادة من الحديد) ذات طرف مدبب تستخدم لاختراق أو تكسير الخشب أو العظام عند العمليات"، حيث لم يتمكن الأطباء وقتها من كسر العظام، وقال وقتها البروفيسور "مارتينيز" المشرف على العملية جملته الشهيرة :" هل هو رجل من أهل الكهف؟", إن عظامه كبيرة حتى أنه من الصعب كسرها مع منقاش".

 

هكذا هو جاتوزو .. كان وحشًا، مقاتلًا، شرسًا .. يضحي فقط من أجل ميلان!.