كأس العالم للأندية.. هيمنة برازيلية تحولت لسيادة أوروبية

الفجر الرياضي

كأس العالم للأندية
كأس العالم للأندية


تنطلق بطولة كأس العالم للأندية، بعد غدٍ الخميس، باليابان من 10 لـ20 ديسمبر الحالي، التي تولت رعاية البطولة لسنوات لم يقطعها سوى عامان في الإمارات، ومثلهما في المغرب.

ومرت بطولة العالم للأندية بمراحل عدة، حيث ظلت محصورة لعشرات السنوات، بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، تحت اسم "كأس تويوتا انتركونتننتال".

كانت بطولة عام 2000 هي الأولى بالألفية الثالثة، بمشاركة 8 أندية، على مجموعتين، الأولى كورينثيانز، وريال مدريد، والنصر، والرجاء، والثانية: فاسكو دا جاما، ونيكاكسا، ومانشستر، والفريق الأسترالي.

واحتل الفريقان البرازيليان قمة المجموعتين، ليتأهلا للنهائي، مباشرة، ويحسمها كورينثيانز (4ـ3) بركلات الترجيح.

كانت المفاجأة، احتلال ريال مدريد المركز الرابع، بالخسارة أمام نيكاكسا المكسيكي (3ـ4) بركلات الترجيح، كما ودع مانشستر يونايتد من الدور الأول، بالخسارة أمام فاسكو دا جاما بقيادة روماريو (1ـ3).

وبعد انقطاع دام 4 سنوات، عادت البطولة في 2005 بنظام جديد، حيث جنبت بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية اللعب بالدور الأول، واقتصرت مشاركة بطلي القارتين على الدورين قبل النهائي والنهائي.

شهد الدور الأول، تفوق اتحاد جدة، على الأهلي، لتكون الهزيمة الأولى للفريق المصري، بعد 55 مباراة بدون هزيمة.

وفاز ساو باولو، على الاتحاد (3ـ2) في نصف النهائي.

وحافظ ساو باولو للبرازيل، على اللقب بالفوز على ليفربول (1ـ0).

وحاز سيني، لقب أفضل لاعب، فيما تقاسم بيتر كراوتش، وأموروزو، والسعودي محمد نور، وألفارو سابوريو لاعب ديبورتيفو سابريسا، صدارة الهدافين، بهدفين لكل لاعب.

وشهدت بطولة 2006، تتويج إنترناسيونال بورتو أليجري، باللقب بالتغلب على برشلونة (1ـ0).

وتألق الأهلي، وحقق المركز الثالث، بالفوز على أمريكا المكسيكي (2ـ1)، واعتلى محمد أبوتريكة، قائمة الهدافين بـ3 أهداف.

وأحكم ميلان، قبضته على بطولة 2007، بقيادة كاكا، بالفوز على بوكا جونيورز الأرجنتيني (4ـ2). وحصل ريد دياموندز على المركز الثالث، بالفوز على النجم الساحلي (4ـ2) بركلات الترجيح.

وفي البطولة التالية، ذهب اللقب لمانشستر يونايتد، بعد تغلبه على ليجا دي كويتو الإكوادوري بهدف روني.

وشهدت البطولة مشاركة الأهلي المصري للمرة الثالثة، ليكون صاحب الرقم القياسي في مرات المشاركة، لكنه ودع البطولة بعد هزيمتين، أمام باتشوكا المكسيكي (2ـ4)، وأمام أديليد يونايتد الأسترالي (0ـ1).

وفي عام 2009، انتقلت البطولة للإمارات، وحافظ برشلونة لأوروبا، على اللقب بالفوز على استوديانتس الأرجنتيني (2ـ1).

وشهدت البطولة مشاركة أهلي دبي ممثلاً للإمارات، لكنه ودع سريعًا بالهزيمة (0ـ2)، أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، بافتتاح البطولة.

واستضافت أبو ظبي البطولة التالية، ونجح الوحدة، في الفوز على هيكاري بالمباراة الافتتاحية (3ـ0)، لكنه سقط بعدها أمام سيونجنام إلهوا تشونما الكوري (1ـ4).

كان مازيمبي الكونغولي، بطل أفريقيا، هو مفاجأة البطولة، بعدما شق طريقه للنهائي، قبل أن يخسر أمام إنتر ميلان الإيطالي، بطل أوروبا، (3ـ0).

وشهدت بطولة 2011 مشاركة فريقين عربيين هما الترجي التونسي، والسد القطري، ليصطدما مبكرًا، ويفوز بطل آسيا (2ـ1)، قبل أن يخسر أمام برشلونة بقبل النهائي (0ـ4)، لكنه أحرز المركز الثالث، بالفوز (5ـ3) على كاشيوا ريسول الياباني بركلات الترجيح.

وسحق برشلونة في النهائي، سانتوس البرازيلي (4ـ0).

وشهدت بطولة 2012 عودة الأهلي المصري للمونديال، ليصبح مع أوكلاند سيتي، أول فريقين يشاركان بالبطولة 4 مرات.

وجاء الأهلي بالمركز الرابع، بالخسارة أمام مونتيري المكسيكي (0ـ2)، فيما توج كورينثيانز، باللقب بالفوز على تشيلسي (1ـ0).

وفي عام 2013، استضافت المغرب البطولة، بمشاركة فريقين عربيين، هما الرجاء البيضاوي، والأهلي المصري الذي شارك للمرة الخامسة.

وشق الرجاء طريقه، بالبطولة بنجاح، حتى النهائي، قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ (0ـ2)، فيما استغل قوانجتشو إيفرجراند الصيني، تراجع مستوى الأهلي، وأطاح به من البطولة.

وتوج محسن ياجور مهاجم الرجاء، بلقب الهداف، فيما كان فرانك ريبيري، أفضل لاعب.

وأقيمت نسخة 2014 من البطولة في المغرب، واستطاع أوكلاند سيني، أن يطيح بممثلها، المغرب التطواني، وكذلك وفاق سطيف الجزائري، بطل أفريقيا.

وفاز ريال مدريد باللقب، بالتغلب على سان لورنزو (2ـ0)، وتوج راموس، وبيل، بلقب الهدافين، فيما نال كريستيانو رونالدو جائزة أفضل لاعب.

وعادت البطولة لليابان، في 2015، التي شهدت المشاركة السابعة (رقم قياسي) لأوكلاند سيتي.

وشهدت البطولة غياب التمثيل العربي للمرة الأولى بتاريخها، التي توج بلقبها برشلونة على حساب ريفر بليت الأرجنتيني (3ـ0) بفضل تألق سواريز، أفضل لاعب، وأفضل هداف بالبطولة بـ5 أهداف.

ويأمل ريال مدريد، في الحفاظ، على لقب البطولة أوروبيا من خلال النسخة الجديدة التي تستضيفها اليابان، والتي تخلو للمرة الثانية على التوالي من المشاركة العربية.