حضانة الأطفال تؤرق الآباء.. وخبراء يكشفون: الإستضافة كلام على ورق

تقارير وحوارات

حضانة الأطفال
حضانة الأطفال


النجار: تعديل قانون حضانة الطفل منصوص عليه قانونيًا.. ولكن لم يفعل
السيد: قانون الرؤية ساعد على  محو دور "الأب" في تربية الأولاد
عبد الرؤوف: قانون الحضانة له تابعيات سلبية على نفسية الطفل

عقب مطالبة العديد من الأباء بتعديل قانون "حضانة" الطفل الخاص بأحقية رؤية الأبناء، شدد بعض المختصين في الأحوال الشخصية،على تفعيل قانون الاستضافة والسماح للابناء بالمبيت مع غير الحاضن لمدة يومين أسبوعيًا، لمساعدة الطفل أن علي أن ينشأ علاقة طبيعية مع والديه يتوازن فيها الطفل نفسيا.

وطالب العديد من الأباء الذين انفصلوا عن زوجاتهم، تعديل قانون الحضانة لرفع الظلم عنهم وتشريع قانون يعطي الحق في استضافة أبنائهم معهم عددة أيام أسبوعية، وذلك على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بهدف إعطاء الأب الحق والإمكانية في المشاركة في تربية أبناؤه وعلى نفس الصعيد الحفاظ على حق الأم وضمان عدم إستخدام الاباء للقانون بصورة مخالفة.

وترصد"الفجر"، في التقرير التالي، أراء بعض المختصين في الأحوال الشخصية، حول قانون الحضانة الخاص بالطفل.

حق استضافة منصوص عليه قانونيًا 

أكد الدكتور رمسيس النجار، المحامي بالنقض، أن تعديل قانون حضانة الطفل الخاص بأحقية "الاستضافة" واجب التفعيل، خاصة أنه حق منصوص عليه في قانون أحوال الأسرة الحالي، ولكنه غير مفعل حتى الأن.

وأوضح "النجار"، في تصريح لـ"الفجر"، أن في عام 1989 أصدرت المحكمة الدستورية العليا تعديل سن الحضانة فبدلا من (7) سنوات إلى (9) سنوات، وأصبح انتهاء حق حضانة الأم للأطفال ببلوغ سن الابن إلى (12) عامًا، وللابنة (15) عامًا، وخلال هذه الفترة يحق للطرف غير الحاضن رؤية ابنائه عدة ساعات مرة أسبوعيًا، ولكن في عام 2004 قضي بعدم دستورية هذا القانون وتم تعديله بالسماع لغير الحاضن برؤية ابنائه عددة أيام أسبوعيا، وذلك  لعدم فصل الحاضن عن المحضون، ولكنه لم يطبق.

وأضاف المحامي بالنقض، ان لابد من تفعيل حق الاستضافة لغير الحاضن، ووضع قواعد منظمة للرؤية أهمها توفير  أجواء ايجابية للاستضافة.

استغلال المحضونين ومحو دور "الأب" في تربية الأولاد

وفي سياق متصل قال علي السيد، محامي أحوال شخصية، إنه لابد من تعديل قانون الرؤية أو الاستضافة، لأنه فيه ظلمًا كبيرًا للأباء، فهو يساعد على محو وجود دور الأب تمامًا في تربية الأولاد ورفض منحه أي مسئولية، موضحًا أن القانون حاليًا يسمح للأباء برؤية ابنائهم ساعتين أسبوعيًا في أحد الأماكن العامة، وبتسجيل كلاً من الطرفين الحاضن وغير الحاضن موعد محدد للاستضافة في النيابة.

وأضاف"السيد"، في تصريح لـ"الفجر"، أن هذا القانون أعطى الفرصة للحاضن باستغلال المحضونين للضغط على من له حق الرؤية لصالح أغراض شخصية، دون النظر إلى نفسية الطفل، مؤكدًا أن هناك قضايا كثيرة بمحكمة الأسرة تؤكد فشل القانون الحالي-حق الاستضافة- والتي تلح بدورها لتعديل هذا القانون رفقة بالأبناء، وتفادي وجود الصراعات بين الرجل والمرأة.

وأشار محامي أحوال شخصية، إلى أن في عام 2015 تم تعديل قانون "الرؤية"، بالسماح للأجداد برؤية أحفادهم ثلاثة ساعات أسبوعيًا، لافتًا إلى أنه من الضروري مناقشة التعديل في مجلس النواب، والتشريع بتعديله.

تابعيات سلبية على نفسية الطفل

ومن جانبها قالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبير التربوي، إن قانون " الحضانة" له تابعيات سلبية جثيمة على نفسية الطفل.

وأضافت" عبد الرؤوف"، في تصريح لـ"الفجر"، أن الخلاف بين الأبوين حول رؤية الطفل، له تأثير سلبي على سلوكه في المستقبل، نتيجة الحرمان الذي يعيشه وفقدان أحد الأبوين.

وأشارت الخبير التربوي، إلى أن الرؤية في وجود "عسكري"، لها تأثير على ثقة الطفل في نفسه، مشيرة إلى أنه ينشأ طفل "مهزوز" ومريض صعب معالجته لأن قدوته التي تتمثل في أحد الأبوين صورتها اهتزت أمامه، ناهيك عن فقدانه السلام الداخلي".