شقيق ضحية الأسود لـ"الفجر": "القرية لم توفر وسائل أمان لشقيقي ومدرب أفاعي من حاول إنقاذه" (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


أحدث مشهد واقعة انقضاض أسد على مدربه، أثناء تقديمه عرض للزائرين من طلبة المدارس داخل قرية الأسد غرب الإسكندرية، وسط حالة من الاستياء الشديد بين فئات المجتمع المصري، وذلك نظرًا لعدم توفير أي عوامل الحماية للمدرب بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له من قبل الأسد، والذى أودي بحياته.

وكان الشاب "إسلام شاهين" يقدم عرضًا لأكثر من 200 متفرج من طلاب المدارس، حتى فوجئ بهجوم الأسد عليه وانقضاضه على جسده لنهش رقبته وكتفيه، حتى تسبب في جروح قطعية بمناطق متفرقة من جسده، وسط حالة من الزعر والهلع انتابت الطلاب الحاضرين، إلى أن تدخل إحدى المدربين لإنقاذه ونقله إلى مستشفى أندلسية بسموحة في حالة حرجة للغاية، حتى وفاته المنية من عدة أيام.

وفاة "مدرب الأسود" فتح العديد من التساؤلات ممن شاهدوا الواقعة، عن دور مسؤولي القرية في حماية العاملين بها، خاصة مدربي الأسود، وقد ظهرت خلال الفترة التي أعقبت الواقعة اتهامات من قبل أسرة الشاب الراحل وخاصة شقيقه، لإدارة القرية بالتسبب في وفاة شقيقهم وعدم توفير وسائل الحماية اللازمة لإنقاذه عقب انقضاض الأسد عليه، في الوقت نفسه الذي جاء رد مسؤولي القرية أن الحادث كان قضاء وقدر، والشاب الراحل كان مساعد مدرب أسود وليس مدرب، وهو الأمر الذي نفاه شقيق الشاب الراحل.

حرصت بوابة "الفجر" على مقابلة شقيق وصديق "إسلام شاهين" ضحية الأسود بالإسكندرية، لمعرفة تفاصيل حياة الشاب الراحل داخل القرية، وتفاصيل الواقعة كاملة.

وقال "علي محمد علي شاهين" شقيق ضحية الأسود بالإسكندرية، إن شقيقه الراحل كان يصنف كأصغر مدرب أسود على مستوى العالم، حيث كان يبلغ من العمر 20 عامًا فقط، وكان يتمتع بمهارة عالية في تعامله مع الأسود، والجميع كان يشهد له بذلك، مشيرًا إلى أن شقيقه كان يعمل بالقرية وهو يلغ من العمر 13 عامًا، وخلال الشهور الأخيرة من حياته كان يواجه مشاكل مادية مع إدارة القرية بسبب تعنتهم بإعطائه المرتب في موعده.

وأضاف "شاهين" أنه استقبل خبر الواقعة أثناء عمله وحالة شقيقه كانت في وضع سيئ للغاية، حتى استمر 3 أيام داخل العناية المركزة بمستشفى أندلسية بسموحة وتوفي بداخلها نتيجة سوء حالته الصحية، متهمًا إدارة القرية التي كان يعمل بها شقيقه بالتسبب في وفاته، وذلك لعدم اهتمامها بإنقاذ حياة أخيه أثناء انقضاض الأسد عليه.

وكشف "شقيق ضحية الأسود" مفاجأة بمحاولة مدرب أفاعي، إنقاذ شقيقه من الأسود، وذلك عن طريق شوكة ومكنسة، متسائلًا عن دور قرية مخصصة لعروض الأسود في مثل هذا المواقف، وإخفاء إدارة القرية الأسود في فجر اليوم التالي للواقعة، وذلك لعدم رؤية الإهمال الشديد في الأسود وعدم اعتناء القرية بتوفير الطعام اللازم لهم على مدار الأيام الماضية.

وأشار "شاهين" إلى أن إدارة القرية كانت تصنف شقيقه كمدربًا للأسود وليس مساعد مدرب، ضاربًا بذلك الترويج التي كانت تستخدمه إدارة القرية لعروض الأسود والقرية عبر شاشات التلفاز والجرائد والانترنت، مؤكدًا على تقديمه بلاغ في النيابة يتهم جميع المسؤولين داخل القرية بالتقصير والإهمال في حماية شقيقه، قائلًا: "حق أخويا مش هيروح حتى لو روحت معاه".

وأضاف "كريم نور" صديق ضحية الأسود بداخل القرية التي كان يعمل بها مع الراحل لم تكن علاقة صداقة، ولكنها كانت علاقة أخوية وكانت أخلاقه العالية وهي سر محبة الناس، مشيرًا إلى أنه نشأت خلافات عدة بين إدارة القرية وبين "إسلام" بسبب الماديات والخصومات الدورية في المرتبات، على أن الراحل كان يؤدي دوره على أكمل وجه في العناية بالأسود والاهتمام بهم، إلا أن خلال الشهور الأخيرة كان لا يتم توفير طعام طبيعي للأسود من قبل إدارة القرية، وأدى ذلك إلى وفاة إحدى الأسود قبل الواقعة بشهر تقريبًا.

وأوضح "نور" أنه قبل العرض النهائي لإسلام تربصت الأسود وأحدثت أصوات غريبة للغاية، إلا أن صاحب القرية تحامل عليهم لتقديم العرض باستخدام الشوكة للنغص في أجسادهم، وحدثت الواقعة أثناء تحية "إسلام" للزائرين حيث انقض عليه أسد يدعو "تيتو" ولم يجد الراحل من ينقذ حياته إلا شخص يدعى "صافي" وهو متخصص في تدريب "الأفاعي"، حيث نغص الأسد بالشوكة والمكنسة لإبعاده عن جسد "إسلام"، إلا أن صاحب القرية كان حريص في ذلك الوقت على حياة الأسد أكثر من حياة "إسلام".