"سوء الحظ" يلازم سعوديا في نيجيريا للمرة الثالثة

السعودية

سفارة المملكة - أرشيفية
سفارة المملكة - أرشيفية


ألقت الشرطة النيجيرية، القبض على شابّ نيجيري (29 عامًا)؛ لاتهامه بالاحتيال علي طبيب سعودي، عبر الإنترنت بمبلغ مالي قدره 10,000 دولار، بعدما انتحل شخصية المفتش العامّ النيجيري، وأوهمه أنه مكلف من الرئاسة النيجيرية لاستعادته أمواله المسروقة في واقعتين سابقتين.

 

وقال موقع "بنشنج" الإخباري النيجيري الأربعاء (30 نوفمبر 2016)، إن الشرطة النيجيرية تمكّنت من ضبط شابّ نيجيري يدعى أكادوني (29 عامًا) انتحل شخصية المفتش العامّ للشرطة النيجيرية، للاحتيال على طبيب سعودي كان يبحث عمن يساعده في استعادة أموال له فقدها سابقًا.

 

وأشار الموقع إلى أن الطبيب السعودي كان قد تعرض لواقعتي نصب سابقتين على يد مواطنين نيجيريين تمكنا من الاحتيال عليه عبر الإنترنت، وكان يعمل على البحث عمن سيساعده على استعادة أمواله المسروقة، حين التقى بالنيجيري أكادوني، الذي قدم نفسه للطبيب السعودي على أنه المفتش العامّ للشرطة النيجيرية.

 

توكيل محامٍ

 

وقال الموقع، إن المتهم قدّم نفسه للطبيب السعودي المتخصص في أمراض المسالك البولية، والذي يعمل لدى إحدى مستشفيات قوى الأمن بالرياض، على أنه المفتش العامّ للشرطة النيجيرية، وادعى -خلال حديثه مع الطبيب السعودي- أنه تلقّى أوامر مباشرة من الرئيس النيجيري محمد بخاري، بأن يعمل على إعادة الأموال المستحقة لضحايا عمليات الاحتيال التي قام بها بعض النيجيريين مع أجانب، وذلك ضمن حملة محاربة الفساد التي يقوم بها الرئيس النيجيري.

 

ونقل الموقع عن مصدر بالشرطة النيجيرية قوله، إن تلك الأكاذيب التي قالها أكادوني، جعلت الطبيب السعودي يسارع بالتواصل معه والاستجابة لمطلبه بتحويل مبلغ 10,000 دولار على دفعات، وذلك للإنفاق على الإجراءات القضائية المطلوبة لاستعادة أمواله المسروقة.

 

وأكّد الموقع أن أكادوني أوهم الطبيب السعودي أنه يحتاج هذه الأموال لتوكيل محام يباشر إجراءات إعادة الأموال المسروقة.

 

سفارة المملكة

 

ولفت الموقع إلى أن الطبيب السعودي تنبه بعد ذلك إلى أنه وقع ضحية عملية نصب ثالثة، فلم يجد بدًّا من التواصل مع السفارة السعودية في نيجيريا، والتي قامت بدورها بتقديم شكوى رسمية للشرطة النيجيرية.

 

وقالت الشرطة، إنها عملت على تعقب عنوان البريد الإلكتروني الذي قام أكادوني باستخدامه للتواصل مع الطبيب السعودي، تمكنت من الكشف عن هويته وإلقاء القبض عليه والتحفظ على الهاتف المحمول واللاب توب الذين كانا في حوزته.

 

وانتهت التحقيقات باعتراف النيجيري أكادوني، بأنه قام بالاحتيال على الطبيب السعودي، إلا إنه أكّد أنه لم يلجأ إلى العمل على الاحتيال على الآخرين، إلا عندما قامت الحكومة النيجرية بهدم محلاته التجارية التي كان يتكسب منها.

 

وقال أكادوني إن خسارته تجارته أصابته باليأس، فلجأ إلى تعلم الاحتيال الإلكتروني من بعض أصدقائه نقلًا عن صحيفة عاجل.