نواب "الأمن القومي" عن سر توقيت فيلم "الجزيرة" المسيء للجيش: فتنة جديدة لتحريك الشارع

تقارير وحوارات

الجيش المصري - أرشيفية
الجيش المصري - أرشيفية



عقب عرض قناة الجزيرة القطرية فيلمها الوثائقي الذي جاء تحت عنوان "العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر"، أكدت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن اختيار هذا التوقيت للفيلم ما هو إلا محاولة للتفاوض مع مصر بهدف الإفراج عن قيادات جماعة الإخوان الموجودين بالسجون، لاسيما عقب قرار محكمة النقض بإعادة محاكمتهم، منوهين إلى أن البرلمان تحرك لاستدعاء السفير القطري للتحقيق معه.

وكانت قناة الجزيرة القطرية، عرضت فيلمًا وثائقيًا تحت اسم "العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر"، وزعمت القناة في فيلمها، أن الجنود المصريين يتعرضون لمعاملات قاسية، وتمييز أثناء تأديتهم فترة الخدمة العسكرية.

واستعرضت"الفجر"، فيما يلي موقف أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، تجاه هذه القضية الشائكة.

سر اختيار توقيت عرض الفيلم
من جانبه قال  اللواء محمد عبد الفتاح عمر، عضو  لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الفيلم الوثائقي لـ "الجزيرة" ما هو إلا "دعاية سوداء"، الغرض منها إشعال الفتنة بين الشعب والجيش المصري، لافتًا إلى أن اختيارها لهذا  لتوقيت  جاء عقب فشل التظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان في 11 نوفمبر الماضي، وبالتالي حاولت أن تزرع فتنة أخرى لتحريك الفئة البسيطة للنزول للشارع من أجل إحداث فوضى، في محاولة لتفاوض مع السلطة والإفراج عن قيادات الإخوان، خاصة عقب قرارات محكمة النقض بإعادة محاكمتهم.


أقوى رد على تطاول الجزيرة
وأضاف"عمر"، في تصريح لـ"الفجر"، أن الد على هذا التطاول يكون بالتغاضي عنه خاصة وأن تصوير الفيلم وإنتاجة يؤكد "فبركته" الواضحة، مشيرًا إلى أن العالم بأكمله وليست مصر فقط يعلم أن الجيش المصري من أقوى جيوش العالم حتى في حالات الاسترخاء، يكفي أنه الجيش الوحيد الذي انتصر على إسرائيل.


وأشار عضو  لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى أن قطر تعلم جيدًا حجم قيمة الجيش المصري في المنطقة والعالم برمته، ومن باب أولى كانت تلوم نفسها على التجنيد الإجباري، موضحًا أنها في عام 2013، طبقت نظام يلزم كل قطري أتم 18 عامًا بأداء الخدمة العسكرية، وذلك بعد أن كان الأمر "اختياريًا".


قطر تطبق نظام الخدمة العسكرية الإجبارية
وكشفت دراسة لأنتوني كوردسمان، المحلل بمركز الدراسات الدولية والإستراتيجية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن 70% من الأفراد المؤهلين للخدمة بالقوات القطرية "أجانب" لا يحملون الجنسية القطرية، وهو الوضع الذي دفع الحكومة القطرية لإقرار قانون الخدمة الوطنية، والتجنيد اجباري.

وجاء تطبيق نظام الخدمة العسكرية الإلزامية بموجب قانون أصدره تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد بشأن الخدمة الوطنية في 11 مارس عام 2013.


استدعاء السفير القطري والتحقيق معه
في سياق متصل أكد حسن عمر حسنين، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي، أن قناة "لجزيرة" القطرية عقب ثورة التصحيح في 30 يونيو وهي في عداء وهجوم على مصر، وأن الأوان لوقفة من أجل حسم هذا التدخل السافر في الشئون الداخلية لمصر، لاسيما عقب تعديها الحدود وتطاولها على الجيش المصري.

وأضاف"حسنين"، في تصريح لـ"الفجر"، أن الخطوات التي اتفقت عليها لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان هي استدعاء السفير القطري في مصر، والتحقيق معه بشكل رسمي.

وأشار أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي، إلى أن البرلمان لم يغض الطرف عن هذا الأمر، وسوف يتصدى له بحزم لكي لا تتمادى "قطر" أكثر من ذلك.


"السيسي" دوره أكبر
ورأى اللواء تامر الشهاوي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن على الرئيس السيسي عدم الرد على الجانب القطري، والتدخل بشكل عام في هذا الأمر، لأنه أكبر من الرد على دويلة مثل قطر.

وأضاف" الشهاوي"، في تصريح لـ"الفجر"، أن مصر لديها مشاكل كثيرة، وبحاجة للتركيز عليها، وبالالتفات لمثل هذه الأمور سوف تنجح قطر في مخططاتها، مشيرًا إلى أن هناك برلمان دوره التحقيق في مثل هذه الأمور.

وأكد أن الرئيس دوره أكبر لأن "فيلم الجزيرة" لا أهمية له، خاصة أن القناة من السهل أن تخرج ببيان رسمي بأنها غير رسمية، وبالتالي موقف الرئيس سيكون محرج.

وأثنى الشهاوي على رد الخارجية المصرية على تطاول الجزيرة، مؤكدًا أن رد الوزارة جاء في محله.


الخارجية: الوزارة غير مسؤولة
وكان رد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، على فيلم "العساكر" الذي أنتجته قناة الجزيرة القطرية ، بأن الوزارة غير مسئولة عن الرد على أي عمل تقوم به قناة فضائية خاصة أو أي وسيلة إعلامية أخرى.

وأضاف "أبو زيد"، خلال مداخلة هاتفيه مع برنامج "السادة المحترمون" المذاع على فضائية "أون تي في لايف" مساء يوم الأحد، أن فيلم قناة الجزيرة هو محاولة بائسه وفاشلة لزعزعة مكانة الجيش المصري، لافتاً إلى أن أي محاولة للتشكيك في الجيش المصري؛ مكتوب عليها بالفشل قبل أن تبدأ.