"زي كل سنة".. السلفيون يحرمون الإحتفال بالمولد النبوي.. وفقهاء: "خالف تٌعرف" (تقرير)

 

كعادة كل عام، خرج عدد من المشايخ السلفية، بفتوى تحريم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، وإعتبارهم أن تلك الاحتفالات بمثابة أعياد الجاهلية، ولا يجوز للمسلمين خلال الفترة الحالية أن يحتفلوا بمولد الرسول الكريم.

 

واستندت مشايخ السلفية، على أن الصحابة كانوا لم يحتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، بل لم يحتفل النبي صلى الله عليه وسلم بيوم ولادته، مؤكدين أن الاحتفال بالمولد بدعة منكرة، ولو كان في مثل هذه الاحتفالات خير لفعله الصحابة، ولأمر به النبى صلى الله عليه وسلم.

 

ومن جانبه قال علي أبوالخير، الباحث في الشئون الصوفية والسلفية، إن السلفيين يحرمون زيارة القبور والإحتفال بأي مواليد سواء الأولياء أو الصالحين وذلك منذ عهد أحمد ابو حمبل، ولديهم فتوى تقول "من زار قبر قد أشرك.. ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يصلى عليه"، وذلك بالنسبة للسلفيين في السعودية ومصر وكافة بقاع الأرض.

 

وأضاف الباحث في الشئون السلفية، في تصريحات لـ"الفجر"، أن تلك الفتوى معروفة لديهم ومعتمدة لذلك يطلقونها كل عام، ويستندون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحتفل بالمولد النبوي.

 

وأشار الباحث إلى أن  الأزهر الشريف يؤكد أن الاحتفال بالمولد النبوي حلال بل يجب الافتخار به أيضًا، ولكن فتوى السلفية لا تقتنع بذلك، وهو ما أدى إلى هدم كافة القبور في السعودية بسبب تحريم زيارة المقابر.

 

الدكتور شوقى عبداللطيف وكيل الاوقاف الأسبق، أكد أن الاحتفال بالأيام الطيبة والصالحين والمناسبات الجليلة احتفال مشروع وذلك استنادًا على قول الله تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّه وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا".

 

وأضاف "عبداللطيف"، في تصريحات لـ"الفجر"، أن الرسول الكريم احتفى بنفسه بصيام يومي الاثنين والخميس لميلاده يوم الاثنين، والاحتفال بمولده نوع من رد الجميل والشكر لصحاب النعمة لقوله تعالى: " لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم".

 

وأشار وكيل الاوقاف الأسبق إلى أن السلفيون يطلقون تلك الفتاوي كل عام من منطلق خالف تعرف، ولكن عندما نذكر الأمة بمولد الرسول فنذكرهم بحب الرسول وهذا مشروع.

 

ومن جانبه قال حاتم القرنشاوي، الاستاذ بجامعة الأزهر، في تصريحات لـ"الفجر"، إن الاحتفال بالرسول والاهتداء به ليس محرم، وأن نحي ذكرى مولده فشئ جميل، ولا أرى في ذلك شئ محرم.