بعد رفع تعريفة "التاكسي الأبيض".. مواطنون يعلنون المقاطعة.. وسائقون: الحكومة راعت ظروفنا (تقرير)

تقارير وحوارات

التاكسي الأبيض -
التاكسي الأبيض - أرشيفية




حالة من الانقسام شهدها الشارع بعد اعتماد المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، التعريفة الجديدة للتاكسى الأبيض، ورفع السعر النهائي لفتح عداد التاكسى الأبيض إلى 4 جنيهات بزيادة جنيه واحد فقط عن التعريفة القديمة للتاكسي، حيث أثنى سائقي التاكسي على القرار فيما رآه مواطنين أنه يزيد من أعباءهم.

وشمل القرار ارتفاع سعر الكيلومتر إلى 175 قرشا بزيادة 35 قرشا عن التسعيرة القديمة، ووصول سعرها لـ140 قرشا ..

رصدت " الفجر"، ردود  أفعال سائقي التاكسى جراء تطبيق التعريفة الجديدة للتاكسى الأبيض وتأثير ذلك على السائقين والمواطنين على حد سواء، والفروق بين التعريفة القديمة والجديدة من وجهة نظرهم ..

في البداية أكد  عبده السيد، سائق تاكسي، إن تطبيق التعريفة الجديدة للتاكسى الأبيض ستشكل كارثة بكل المقاييس للزبون، مشيرًا إلى أن الاعتقاد بأن تطبيق الزيادة سيصب في صالح السائق مخطئ بالتأكيد، مؤكدا أن تأثير ذلك سيعود بالسلب على " لقمة عيشنا"، لأن كده الزبون هيقاطع ركوب التاكسي علشان عداده عالى" .

وعبر مندي يوسف، سائق تاكسي، عن ترحيبه بقرار زيادة تعريفة التاكسي الأبيض وذلك نظرا  لتضرر السائقين لسنوات من تطبيق تعريفة قديمة أعجزتهم عن تلبية متطلباتهم المعيشية، مؤكدا أن السائقين طالبوا مرارا وتكرارا من الحكومات السابقة ذلك المطلب، وكان الرد يأتيهم بالتسويف إلى أن جاءت الاستجابة أخيرًا بتطبيق القرار ..

وتابع مندور أحمد،  سائق تاكسي، بأن القرار جاء في محله، وذلك نظرًا لتطبيق مبدأ المساواة، فبعد قرار التعويم وارتفاع أسعار البنزين وتحمل سائقي التاكسى فوق طاقتهم  بدفع تكاليف إضافية كان يستلزم من الحكومة رفع قيمة العداد، مضيفا: "ضهرنا اتقطم من غلا الأسعار وكان لازم الحكومة تراعى ظروفنا شوية ".

وتابع حسن القللى ، طالب جامعي: "القرار هيضر المواطن ومش في صالحه خالص"، مشيرًا إلى أن قبل تطبيق قرار بزيادة تعريفة التاكسي الأبيض كان يجب إلزام  بعض السائقين بتشغيل العداد أولا، مشيرًا إلى أن بعض السائقين يستغلون حاجة المواطن للهروب من زحمة الميكروباص والوصول سريعًا لأشغالهم مما يؤدي إلى استنزاف الراكب ضعف التكلفة، مضيفا: "بلاش افترى على الناس وحطوا عداد وارحمونا معاكم ".

وأشارت بسنت مدبولى، موظفة، إلى أنها قررت بعد تطبيق زيادة التعريفة مقاطعة ركوب التاكسي، مؤكدة أنها كانت تستقله نظرًا لسعر تعريفته الجيدة، ولكن بعد الزيادة سوف تستبدله بمترو الأنفاق، على الرغم من كثافة ركابه ولكنه هو الحل للخروج من ذلك المأزق والهروب من زيادة الأسعار والذى أصبح شبحا يطارد المواطن المصرى بكل مكان  .
وتابع ، عبده سعيد، صاحب محل ملابس:  " التاكسى الأبيض كانت تعريفته كويسة والناس بتركبه، ولكن أعتقد بعد تطبيق زيادة التعريفة الناس هتستبدله بمواصلات تانية زى المترو والميكروباص" ، مؤكدا أنه لا يمانع من مراعاة مصلحة  سائقين التاكسى  ورفع تعريفتهم، لكن في المقابل لم يتفع رفع رواتب المواطنين حتى يستطيعوا دفع أي تكاليف إضافية.

يذكر  أن آخر زيادة شهدتها تعريفة التاكسى الأبيض فى عام 2014  بتكلفة 3 جنيهات بدلًا من 2.5 جنيه شاملًا أول كيلو متر من الرحلة، بالإضافة إلى (1.40) جنيه و40 قرشًا للكيلو متر، وذلك عندما قام الدكتور جلال السعيد وزير النقل ومحافظ القاهرة السابق باعتماد هذه الزيادة.