يحيى الجمل.. عدو "مبارك" ومحب "السيسي" (بروفايل)

تقارير وحوارات

يحيي الجمل
يحيي الجمل


بعد صراعًا مع المرض رحل عن عالمنا، الفقيه الدستوري يحيى الجمل، تاركًا خلفه تاريخ شهد نجاحات وإخفاقات رسمت اسمه بين المؤثرين داخل المجتمع المصري خاصة لما قدمه أثناء توليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء.
 
مولد يحى الجمل 

يحيى عبد العزيز عبد الفتاح الجمل، من مواليد محافظة المنوفية عام 1930م، تخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1952م، ثم أكمل مسيرته بالحصول على الماجستير والدكتوراه من نفس الجامعة.
 
رجل المناصب النيابية

يعد "الجمل" بمثابة رجلًا للمناصب البيابية، خاصة بعد أن تم تعينه كمعاون نيابة عام 1953م، ثم تدرج في العديد من المناصب بالنيابة العامة حتى أصبح وكيل نيابة عام 1954م، لينتقل بعدها إلى عدة مناصب أكاديمية بجامعة القاهرة إنتهت بعمادة كلية الحقوق، وفي عام 1971م تولي منصب وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير التنمية الإدارية، لينتهي دوره في المناصب الوزارية في عهد "مبارك".
 
مواقف جريئة ضد "مبارك"

قبل ثورة 25 يناير، كان لـ"الجمل" عدة مواقف جريئة ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تم نشرها في مقالاته التي انتقد بها نظام "مبارك" لإعتباره أنه نتج عنه فساد وانحدار في كافة المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية.
 
وأثناء الثورة قال الدكتور يحيى الجمل، في أحد حوارته الصحفية، أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أصدر تعليمات للشرطة والجيش بضرب المتظاهرين، لكن المشير حسين طنطاوى، رفض لأنه كان ضد التوريث، وأن أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين هم الذين رفعوا الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، على الأعناق فى ميدان التحرير، وصدروا للشعب أنه اختيار شباب الثورة.
 
وبعد ثورة يناير والإطاحة بنظام "مبارك"، عاد "الجمل" مرة أخرى إلى المناصب الوزارية بتولي منصب نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الحوار المجتمعي منذ 20/2/2011م حتى تقدم باستقالته في ١٢ يوليو ٢٠١١م.
 
المجلس العسكري سلم مصر للاخوان

ومن بين أراءه ضد المجلس العسكري بعد الثورة بقيادة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، حينما إتهمه في أحد حواراته أن سلم مصر لجماعة الإخوان خاصة بتولية "شرف" لرئاسة مجلس الوزراء على الرغم أنه يعلم مدى إرتباطه بجماعة الاخوان.
 
رأيه في الرئيس عبدالفتاح السيسي

أما من بين أراءه في الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد الجمل أن "السيسي" يمتلك بعضاً من كاريزما جمال عبدالناصر وجزءاً من دهاء أنور السادات.