صلاح حسن يكتب: بدون ذكر أسماء "سما المصري" (شكرًا جزيلًا للمهرجان) !

الفجر الفني

صلاح حسن
صلاح حسن


خطفتُ نفسي في زيارة سريعة إلى مقر إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الكائن بمنطقة وسط البلد، الزيارة كانت في "الظهيرة" وكنت أريد الحصول على شيء ما بخصوص عملي الصحفي لاستكمال تغطية فعاليات المهرجان، الذي أراه من وجهة نظري "لم يبدأ بعد"، كان "الإستعجال" بالنسبة لي هو سيد الموقف، ولكن لعدم حصولي على ما أريد إضطررت أن أنتظر بضع دقائق، وخلالهم جاءت إجابة تلك السؤال الذي تبادر إلى ذهني في تمام الساعة الثامنة والربع من مساء يوم الثلاثاء 15 نوفمبر الجاري، وهو موعد وصول المدعوة "سما المصري"، لإحتضان "السجادة الحمراء"، في حفل افتتاح الدورة الـ 38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والسؤال هو من الذي أرسل الدعوة إلى هذه السيدة؟، مع إحترامنا الكامل لأنوثتها الطاغية!.

لم يكن مساء هذا اليوم عاديًا بالنسبة لأغلب المهتمين بالسينما وأحوالها، وكنت أردد بين جنبات نفسي "بدأت سنوات القهر الفنية، ألهذه الدرجة عزّ علينا مهرجاننا الفني الأبرز في الوطن العربي؟!"، ولم تمر الدقائق حتى وجدنا إنحناءة من بعض الرجال المتواجدين على "الريد كاربت"، يمسكون يدي "سما المصري، سيدة الحفل" كي تنهض من سقطتها بعد التواء قدمها، وكأنهم تمنوا هذه اللحظة الفارقة في حياتهم، ولم تهدأ عدسات الكاميرات لرصد هذه اللحظة، ووقتها باتت سما المصري، حديث الساعة ويبدو أن إدارة المهرجان أرادت هذا ونجحت فيه بشدة فـ(شكرًا جزيلًا للمهرجان وإدارته).

وقبل أن أخوض فيما سمعته من "طرطشة"، خلال زيارتي للمهرجان وأجيب على السؤال الذي سأله كثيرون قبلي، أقول لإدارة المهرجان أنتم مستمرون للعام الثاني على التوالي وكنا نظن أنكم ستبدعون هذه المرة كي تختصرا الوصول إلى القلوب لكنكم "روتينيون"، ولن تنطلقوا إلى الأمام.

لقد فضحت السكرتارية صاحب فكرة إرسال دعوة لحضور حفل الافتتاح إلى الفنانة الاستعراضية سما المصري، وأنا جالس في مكاني أجري بعض المكالمات الهاتفية للحصول على مطلبي، سمعت إسم سما المصري، يتردد على ألسنة الحضور، وبجانبي أحد النقاد الشباب (بدون ذكر أسماء)، حيث عرفني بنفسه بعد ذلك عندما رآني أجلس لدقائق دون الوصول لحل فيما أرريد، فقالت "السكرتارية"، لأحد العاملين داخل الإدارة "متخلينيش أقول إن (بدون ذكر أسماء)، هو اللي قال نبعت دعوة لسما المصري، عشان تيجي الحفل، فخرج مسرعًا من مكانه والضحكات على وجهه فاقت الحدود، وقال دي سما المصري، يعني هو حد يقدر يقول عنها حاجة، فرد الناقد الشاب (بدون ذكر أسماء)، لأ إنتوا لعبتوها صح، سما المصري وكمان عملكتلكم "شو" حلو بوقعتها دي، فرد صاحب فكرة إرسال الدعوة (بدون ذكر أسماء)، يا عمنا دي سما المصري، وكان يأكل بعض "السندويتشات"، ويوحي بأنها "فرسة وموزّة وست جامدة"، ووجودها إضافة.

انتهى الأمر عند ذلك دون أن أبدي أي تعليق خلال تواجدي في مكان "الفضيحة"، ولكني سأقول تعليقي للناقدة الفنية د. ماجدة واصف، التي علقت في أحد حواراتها التلفزيونية بأن افتتاح المهرجان لم يشوبه أية سلبيات اللهم إلا حضور بعض الشخصيات الفنية دون توجيه الدعوة لها، قاصدة سما المصري، ربما لم تعرفي من هو هذا الشخص أو تعرفي ولا تريدين أن تتحملي المسئولية، ولكن إبحثي في الأمر وإذا لم تصلي إلى الشخص المقصود (بدون ذكر أسماء)، فعليكي ألا تستمري في للدورة المقبلة، وأؤكد لكي أننا تقابلنا كثيرًا وهاتفي الخاص معكي إذا ردتي معرفة هذا الشخص، واستقالتك مقابل الإعلان عن إسمه.