وليد فارس "منظر الحرب الأهلية اللبنانية" الوجه الآخر لتطرف ترامب

عربي ودولي

ترامب
ترامب


لا يختلف عن رئيسه كثيرا، سوى في المظهر، إنه وليد فارس، مستشار دونالد ترامب، الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية، الذي كان يحسبه البعض أنه فقط من يتمتع بالعنصرية، وإنما يبدو أن مستشار ترامب، وليد فارس هو الآخر، لديه تاريخ كبير من العنصرية، بل والسباحة في الدماء، والتنظير في تأليب الناس على بعضهم.

 

وليد فارس هو مسيحي ماروني من مواليد لبنان عام 1957، لديه عدة دراسات، منها في علم الاجتماع، والقانون، خاصة القانون الدولي، عمل بعد حصوله على تلك الدراسات كخبير في شؤون الشرق الأوسط ومتخصص في مكافحة الإرهاب، بعد أن هرب إلى الولايات المتحدة عام 1990.

 

دور فارس في الحرب الأهلية اللبنانية

بمجرد نجاح ترامب رئيسا للولايات المتحدة، نقّب الكثيرون عن تاريخ وليد فارس، مستشار دونالد ترامب، فكانت الكارثة، إذ كان له عدة أدوار إجرامية، يأتي على رأسها دوره البارز في الحرب الأهلية اللبنانية، التي دارت رحاها في الثمانينيات، والتي تعد حرب دموية وصراع  من أشد الصراعات القتالية لأكثر من 15 عاما، كانت هذه الحرب تجمع العديد من الأطراف، وكذلك تجمعها أهداف دينية وسياسية، يبرز هنا دور وليد فارس، الذي كان مكلفا من قبل طرف حزب القوات اللبنانية، تحت قيادة سمير جعجع، بمهمة التثقيف الأيدلوجي لمقاتلي الحزب، وهي مجموعة تضم الميليشيات المسيحية المسلحة، والتي اتهمت بارتكاب العديد من المذابح ومنها مجزرة صبرا وشاتيلا.


 وتقول واشنطن بوسط، في تقرير لها، من هذا العام، إن وليد فارس نجح نجاحا باهرا في هذه المهمة، وكان يريد تحويل حزب القوات اللبنانية، من مليشيا مقاتلة إلى جيش مسيحي مقاتل.

 

والجدير بالذكر أن الحرب الأهلية اللبنانية، قدر عدد ضحاياها بـ١٥٠ ألف قتيل، و300 ألف جريح ومعاق، و١٧ ألف مفقود، والتي اشترك فيها وليد فارس.

 

عداوته الغير مبررة للمسلمين

ربما ينظر البعض باستغراب لدونالد ترامب على عداوته الغير مستساغة للمسلمين، إلا أنه يبدو أن الأمر أصبح طبيعيا، إذ أنه لا ينطبق عليه وحده، وإنما نظرياته يشاركه فيها مستشاره وليد فارس، فالأخير يعد من أهم المنظرين ضد المسلمين، برز ذلك بالأخص بعد هروبه من لبنان، إلى الولايات المتحدة خوفا من ملاحقته، وهناك سخر فارس جميع ما يملك للترويج لمصطلح الإسلاموفوبيا، حيث قدم وجهًا سيئأ من أسوأ الوجوه للتحريض على المسلمين بالشرق الأوسط، وهو ما يفسر كيف تم قبوله بسهولة شديدة، ليعمل كمستشار لدونالد ترامب، بأريحية تامة.


وفي خضم حربه ضد المسلمين، قام فارس بنشر العديد من المقالات والكتب، تحذر من خطط المسلمين في الغرب عن طريق فرض أنفسهم، حيث كان يعمل في المجلس الاستشاري لصندوق كلاريون الذي أصدر أفلاما عدة، تحذر من وجود "طابور خامس" للمسلمين في الولايات المتحدة، فضلا عن كتبه التي أشار فيها أن هوية لبنان هي مسيحية لبنانية، وليست مسيحية عربية، منها " الفكر المسيحي اللبناني الديمقراطي بوجه التعريب والتذويب" وكذلك " الجهاد المستقبلي: الإستراتيجيات الإرهابية ضد الولايات المتحدة" وغيرها الكثير والكثير من الكتب المؤججة والمحرضة.