"الأزهر" يستقبل وفدًا شبابيًا دوليًا لبحث جهود نشر ثقافة التسامح والسلام

أخبار مصر

الأزهر الشريف - أرشيفية
الأزهر الشريف - أرشيفية


استقبل الأزهر الشريف، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وفدا دوليًا من القيادات الشبابية من كندا، وإيطاليا، وإيرلندا، ورومانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، وتركيا، وذلك للتعرف على دور الأزهر في نشر وتعزيز ثقافة السلام، وترسيخ قيم المواطنة ومكافحة الفكر الإرهابي.

وقالت "الأزهر"، في بيان، إن الدكتور كمال بريقع عضو مركز الحوار بالأزهر، ألقى محاضرة للوفد الشبابي، تحت عنوان "جهود الأزهر الشريف في نشر ثقافة السلام والتسامح ومكافحة التطرف والإرهاب"، تحدث خلالها عن الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الأزهر، وعرض لنموذج مرصد الأزهر باللغات الأجنبية كأحد أهم المراكز التي تعمل على التصدي للفكر المتطرف بتسع لغات مختلفة تستهدف الشباب، فضلًا عن الحملات التي يطلقها المرصد كحملة "يَدَّعون ونُصحِّح" وحملة "مفهوم الجهاد"، وردود الأفعال الإيجابية عن هذه الحملات.

وأشار المشاركون في المحاضرة، إلى العلاقات القوية التي تربط مؤسسة الأزهر الشريف، واتفاقيات التعاون المختلفة بين الأزهر والكنيسة الأسقفية، وبين الأزهر والفاتيكان، ومجلس الكنائس العالمي من خلال مركز الحوار، مستشهدين بنموذج  بيت العائلة ومؤسساته وكيف أنه خطوة استباقية فريدة بادر بها الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالتعاون مع الكنائس المصرية بعد تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، ليدعم البيت اللُحمة الوطنية وترسيخ مفهوم الانتماء وتعزيز ثقافة قبول الآخر، والتعايش المشترك بين أفراد المجتمع المصري وتعزيز قيمه الأصيلة وتعاليم الديانات السماوية السمحة.

 كما تطرقت المحاضرة، إلى أهم سمات التعليم الأزهري التي تتصف بالوسطية والاعتدال والتسامح، وحمت طلاب الأزهر من الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة، ورسخت لاحترام الرأي والرأي الآخر وقيم الحوار والتسامح، وقد تم فتح الباب للحوار مع وفد القيادات الشبابية، والإجابة عن كل ما يدور بأذهانهم بشأن أسباب ظاهرة العنف والإرهاب، والعوامل التي تقف وراء هذه الظاهرة، وعوامل التضليل التي تستند إليها داعش والجماعات الأخرى وتتخذها مبررًا لاستخدام العنف، ودور الأزهر الشريف  في التصدي له.

يأتي هذا اللقاء في إطار جهود الأزهر الشريف لتعزيز ثقافة الحوار، وبالتعاون والتنسيق مع جامعة الدول العربية، بموجب مذكرة التعاون الموقعة بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وبحضور الوزير المفوض سامية بيبرس، مسؤول تحالف الحضارات بجامعة الدول العربية.

 وعقب اللقاء، زار الوفد الشبابي مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية، للاضطلاع على دوره في رصد ما تبثه التنظيمات الإرهابية من أفكار متطرفة، والرد عليها ردودًا علمية لتوعية، وتحذير الشباب من خطورة هذه التنظيمات، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي.