بان كى مون : آمل أن يدرك ترامب جيداً أهمية المناخ

عربي ودولي

بان كى مون - أرشيفية
بان كى مون - أرشيفية


في حديثه للصحفيين اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر مراكش حول المناخ قال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أنه يأمل من الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" "أن يدرك أهمية التحرك السريع لمواجهة الاحترار المناخي"، معربا عن "ثقته" بأنه "سيتخذ قرارا حكيما".

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر مراكش حول المناخ، حيث ينتظر وصول عشرات من قادة الدول والحكومات الثلاثاء، عن أمله أن يدرك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أهمية التحرك السريع لمواجهة الاحترار المناخي. وقال بان كي مون لصحافيين، "نأمل أن يصغي الرئيس المنتخب ترامب، وأن يدرك أهمية التحرك السريع على صعيد المناخ"، معربا عن "ثقته" بأن ترامب "سيتخذ قرارا حكيما".

وسيتولى نحو 180 مسؤولا من قادة دول وحكومات ووزراء، من بلدان موقعة على اتفاق باريس للمناخ، يومي الثلاثاء والأربعاء، الكلام في مؤتمر المناخ الثاني والعشرين، الذي تنظمه الأمم المتحدة بعد أسبوع على انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

من جانبها، قالت سيليا غوتييه من "شبكة التحرك المناخي" (900 منظمة غير حكومية) "نتوقع أن يذكروا بأنهم مستعدون للاستمرار في تحركهم وتسريعه وأن يوجهوا رسالة قوية إلى ترامب وبقية العالم".

كما أكد المفاوض الأمريكي جوناثان بيرشينغ، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيلقي الأربعاء "كلمة يشدد فيها على ضرورة التحرك السريع في مجال المناخ". وكان كيري قال، بعد انتخاب ترامب رئيسا لثاني أكبر دولة ملوثة في العالم، إن وجود الولايات المتحدة في مراكش "بات يرتدي ربما أهمية أكبر" الآن.

ولزم الملياردير الأمريكي الصمت حيال هذا الموضوع منذ انتخابه، إذ وصف خلال حملته الانتخابية الاحترار المناخي بأنه "خدعة" ومؤامرة صينية، ووعد بعد ذلك بـ"إلغاء" اتفاق باريس وإحياء إنتاج الفحم الأمريكي، وقال بيرشينغ إنه يجهل متى سيصل الفريق المكلف المرحلة الانتقالية في الأسابيع المقبلة. كما أكد لصحافيين الإثنين "أعرف في المقابل (..) قوة التحرك (من أجل المناخ) والدفع الهائل الذي تشكل في باريس"، معربا عن ثقته بأن "هذا المجهود العالمي سيتواصل" مهما كانت هوية قادة الدول.

وخلف انتخاب دونالد ترامب، في اليوم الثاني لمؤتمر المناخ في مراكش، الذهول في صفوف المشاركين، الذين باتوا يترقبون ما ينوي الرئيس الجمهوري القيام به. من جهة أخرى، صادقت حتى الآن 109 دول، من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند واليابان على اتفاق باريس، الذي تعهدت في إطاره الأسرة الدولية خفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة المسؤولة الرئيسية عن اضطرابات المناخ، كما عمدت حوالى عشر دول إلى المصادقة على الاتفاق منذ انتخاب ترامب من بينها أستراليا.، فيما لم تصادق روسيا على الاتفاق بعد رغم أنها من بين الملوثين الكبار.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول الأخرى إلى المصادقة على الاتفاق، وكل البلدان إلى زيادة أهدافها في مجال خفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة التي لا تزال غير كافية.