بين الاغتيال والعزل.. 4 سيناريوهات للإطاحة بـ"ترامب" من البيت الأبيض (تقرير)

تقارير وحوارات

دونالد ترامب - الرئيس
دونالد ترامب - الرئيس الأمريكي الجديد



 
منذ أن فاز دونالد ترامب، في الانتخابات الأمريكية، وتوترت شوارع الولايات المتحدة، مطالبة بعدم تنصيبه رئيسًا للبلاد، خاصة بعد تصريحاته التي أدت إلى خوف الشعب الأمريكي من سياساته الداخلية والخارجية.
 
وهناك عدة سيناريوهات للإطاحة بـ"ترامب" من البيت الأبيض يمكن توضيحها في النقاط الأتية:

 
العزل
استغلال المحاكمة المقامة ضد "جامعة ترامب" التي تم إغلاقها عام 2010 بتهمة إدعاءات كاذبة لإقناع المستهلكين بشراء خدماتهم، قبل تنصيبه رئيسًا رسميًا للبلاد في 20 يناير المقبل.
 
ويسمح القانون الأمريكي بعزل الرئيس في حال وجدت أدلة وافرة عن قيامه بجرائم منها الخداع، وكذلك وفقاً للدستور الأمريكي يمكن لأعضاء النواب في الكونجرس عزل الرئيس وتعيين نائبه .

 

الاغتيال
 
بعض مؤيدي "كلينتون" صعدوا الأمور بطلبهم الصريح اغتيال دونالد ترامب، وطالب مؤيدو الاغتيال بأخذ الرهانات على فرصة اغتيال الرئيس قبل نهاية العام 2017، فيما تنبأت وسائل الإعلام الروسية، أيضًا باحتمالية اغتيال "ترامب" مثل جون كنيدي قبل أن يفوز.

 
النظام الانتخابي
ومن السيناريوهات أيضًا، الاستعانة بنظام الانتخابات الرئاسية الراهن، إذ أن الناخبين لم يختاروا الأسبوع الماضي المرشح الجمهوري ترامب، بل انتخبوا ممثلي "لجنة المندوبين"، وعليه تم انتخاب أكثر من 270 مندوبًا من ممثلي "ترامب"، ما يعني تغلبه على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي حصلت على نحو 228 صوتا، إلا أن هذه النتائج غير نهائية، إذ لازال هناك فرصة أمام لجنة المندوبين لاختيار الرئيس المقبل وتغيير أصواتها، وذلك في ظل الضغوط الشعبية الراهنة بأمريكا.

 
وأعضاء لجنة المندوبين المنتخبين خلال الأسبوع الماضي، سيجتمعون في ديسمبر المقبل لاختيار الرئيس رقم "45" للولايات المتحدة رسميا.
 

وهؤلاء المندوبين غير ملزمين باختيار مرشحهم، إذ غير 157 مندوبا ترشيحهم عبر تاريخ الانتخابات الأمريكية، وعليه لازال هناك فرصة لاختيار كلينتون بدلا من ترامب، على غرار ما شهدته الولايات المتحدة عام1836، إذ امتنع 23 مندوبا ممثلا عن ولاية فرجينيا الأمريكية التصويت لصالح مرشحهم.


 
تغيير أصوات ولاية
وهناك سيناريو يتلخص في احتمالية تغيير أصوات إحدى الولايات لصالح كلينتون خلال عملية لإعادة فرز الأصوات، رغم أنه احتمال ضعيف إلا أنه قائم، خاصة في ظل تقارب نتائج الأصوات ما بين ترامب وكلينتون.
 
وأنه في حال فوز كلينتون بإحدى الولايات فإن ذلك يعني حصولها على أصوات كافة مندوبي هذه الولاية وفقا للنظام الانتخابي الأمريكي الذي ينص على حصول المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية في الولاية، على كافة أصوات المندوبين بالمجمع الانتخابي لهذه الولاية.

 
ديمقراطية أمريكا
وعلق الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على تلك السيناريوهات قائلًا: "تُضع في سلة المهملات.. لأن أمريكا تحترم الديمقراطية.. واختارات الحزب الجمهوري بعيدًا عن "ترامب" أو غيره".
 
وأضاف "اللاوندي"، في تصريحات لـ"الفجر"، أن تلك السيناريوهات يروج لها دول الشرق الأوسط لأنهم لا يريدون "ترامب"، ولكن يجب عليهم البحث وراء كيفية التعامل مع الرئيس الجديد بدلا من السعي وراء سيناريوهات لن تحدث.
 
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن الصحف الأمريكية التي تروج لأفكار الاطاحة بـ"ترامب" ليست إلا مجرد اقتراحات من مؤيدي هيلاري كلينتون، معتبرًا أن تظاهرات الشعب الأمريكي توجه رسالة لـ"ترامب" ولكن لن تستطع الاطاحة به.
 

المجمع الانتخابي
ومن جانبها قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وخبيرة العلاقات الخارجية، إن هناك خطوة وفقًا لإجراءات الانتخابات الأمريكية تحدث في ديسمبر قبل تنصيبه رسميًا في 20 يناير، وفي تلك الخطوة يؤكد المجمع الانتخابي استمرارية اختيار المرشح من عدمه، وهنا يمكن أن يغير المجمع أصواته حال وجود ما يتطلب ذلك أو ما يمنع "ترامب" من دخول البيت الأبيض مثل تورطه في قضايا أو ما شابه ذلك.
 
وأضافت خبيرة العلاقات الخارجية، في تصريحات لـ"الفجر"، أنه حتى الآن لا يوجد ما يعيق "ترامب" في الوصول للبيت الأبيض، ولا يوجد وسيلة لعزله لأنه لم يعين رسميًا حتى الآن، موضحة أن التظاهرات التي تحدث في الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا ظاهرة عالمية تشهدها الدول الديمقراطية لأول مرة ولكنها لن تؤثر كثيرًا.