رغم اعلانه ضربها.. القاعدة تتفائل بـ"ترامب".. والتنظيم: هذه خطتنا في الحروب القادمة (تقرير)

على الرغم أنه لا يفرق بين الاسلام المعتدل والاسلام المتطرف، وأعلن كراهيته للاسلاميين بشكل عام، إلا أن تنظيم القاعدة المتطرف إعتبر فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية بشرة خير لإنتشارهم بشكل أقوى من خلال استغلال سياساته المعادية في توسع النشاط الإرهابي للتنظيم.

 

فالرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب وعد أثناء حملته الانتخابية بتدابير حازمة في مكافحة الارهاب وضرب القاعدة وتنظيم "داعش" والتعاون مع روسيا في هذا المسار، في حين أن إدارة اوباما وكذلك الصحافة الاميركية والاوروبية تطلق عليهم "المعارضة المعتدلة".

 

وتفائل تنظيم القاعدة بفوز دونالد ترامب، وإعتبره خطوة هامة للجماعة ستؤدي الى توسعهم وليس القضاء عليهم، قائلين: "11 – 9، ضربت الولايات المتحدة مع الكوارث على يد تنظيم القاعدة، وفي 9-11، ضربت الولايات المتحدة بالكوارث على أيدي ناخبيها".

 

وقالت القاعدة أن فوز "ترامب" خطوة هامة باتجاه النصر لأهل السنة، معتبرين أن ​​السياسة الأميركية لم تتغير كثيرًا بالنسبة لهم،ولكن ما تغير هو طريقة "تكتيك" الحرب من السر إلى العلن، وهذا خير، على حد وصفها.

 

وأضافت القاعدة: اعتمد "أوباما" على فكرة تصفير المعركة واستهداف القيادات، ويعتمد "ترامب" على التكسب من الحروب وإبتزاز الدول على مبدأ "فلوس مثل الرز"، وانتصاره قد يكون مبادرة نحو فوضى كبيرة، ولعل فوزه يمهد إلى معارك دامية وفوضى عارمة ولن يكون الخاسر الأكبر أهل السنة فقد وصلوا للحضيض ولم يعد لديهم ما يخسرونه.

 

وتابعت: "أوباما يعتمد التوافق والاحتواء في الشأن الداخلي الأميركي ويعتمد ترامب على الإقصاء وإلغاء مخالفيه، زادهم الله تفرقا".

 

وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية أن خط السياسة الخارجية لـ"ترامب" لا يزال غير واضح، ولكن أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي وأنصار القاعدة سيستفيدون من فوز ترامب برأيها إذ تقول: "من المؤكد...أن الكثير من الإسلامويين يرحبون بفوز ترامب؛ إذ أن الإسلامويين يمنون أنفسهم بتقوية مواقفهم من خلال تصريحاته المتطرفة والمعادية للمسلمين وكذلك من معلوماته المتناقضة عن التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية".