في جمعة 11/11.. مواطنون يتجاهلون التظاهر ويذهبون لإحياء مولد "مارجرجس" بقنا (صور)

محافظات

بوابة الفجر


شهد دير "مارجرجس" بقرية المحروسة بمحافظة قنا، اليوم الجمعة، حالة من الإقبال لذكرى القديس "مارجرجس"، أمام أعداد هائلة تدخل وتخرج تشعل الشموع، أمام أيقونات الشهداء يمدحون ويرنمون ويصلون للمسيح في هذا العيد الذي بدأ من أمس الخميس، ويستمر ليوم 15 من نفس الشهر.

وقال "نعيم ملاك" أحد المواطنين، إن مولد القديس مارجرجس بالمحروسة، يشهد في كل عام إقبالًا من المواطنين، سواء المسلمين أو الأقباط، فهو يعتبر من أهم الاحتفالات التي يقيمها أبناء محافظة قنا، من أجل الاحتفال بعيد تكريس أول كنيسة لمار جرجس الرومانى بالدير.

وتابع ملاك، أن الدعوات التي وصفها بـ"المغرضة"، عبرت عن مجموعة ليس لها اي انتماء للوطن، مشيرًا الى أن الجميع يعمل على إعلاء مصلحة مصر فوق أي شيء.

وأشار "أحمد صبري" بائع، إلى أنه ينتظر هذا المولد من العام الى العام، خاصة وأن الجميع يزورون ذلك الدير الاثري، من أجل التبرك به، فيما يأتي المسلمين الى المكان حيث تشاهد طقوس الموالد التقليدية التي اعتاد عليها المصريون، في الاحتفالات بالقديسين وأولياء الله الصالحين، في نصب المراجيح وشراء الحلوى والحمص، وغيرها من المخبوزات.

فيما انطلقت التسبيحات والقداس الألهي بالدير خلال فترة الاحتفال وعمل تسبحة يليها القداس الأول ثم القداس الثاني، وسط تشديدات أمنية مكثفة لتفتيش جميع الزائرين، ونشر قوات على مداخل ومخارج الدير.

جدير بالذكر أنه ولِد القديس مار جرجس عام 236 م تقريبًا في بلدة كبادوكية، وتقع في دولة تركيا حاليًا، فقد كان الأمير أنسطاسيوس والده حاكمًا لمدينة ملطية التي كانت تقع في شرق كبادوكية بآسيا الصغرى، ووالدته هي الأميرة ثيؤبستي ابنة الأمير ديونسيوس حاكم مدينة اللد بفلسطين، وكان للقديس مار جرجس أختان تصغرانه هما كآسيا ومدرونة، وأما جده الأمير يوحنا فكان حاكمًا لبلدة كبادوكية، وكانت أسرة القديس مسيحية أبًا عن جد واسعة الثراء والمكانة والنفوذ.

توفي أنسطاسيوس، والد القديس مار جرجس، عندما كان مار جرجس يبلغ من العمر عشر سنوات تقريبًا، ثم انتقلت أسرة القديس لتعيش في فلسطين وتزامن ذلك مع تعيين الأمير يسطس حاكمًا على فلسطين، وقد كان يسطس رجلًا مسيحيًا صالحًا فأقنع والدة القديس مار جرجس بأن يربي جرجس ويلحقه بسلك الجندية، ومكث القديس مار جرجس مع يسطس مدة عشر سنوات تقريبًا أصبح خلالها يسطس بمثابة والد له، وقد وكل إليه قيادة خمسة آلاف جندي وأشركه معه في حكم فلسطين.