5 لاعبين يغيبون عن ألمانيا أمام سان مارينو

الفجر الرياضي

ألمانيا
ألمانيا


سافر المنتخب الألماني لكرة القدم (بطل العالم) إلى مقاطعة ريميني الإيطالية أمس الأربعاء، ليس من أجل قضاء عطلة والتنزه في المنتجع الشهير، ولكن لمواصلة الانتصارات في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم بروسيا عام 2018 .

ويتطلع فريق المدرب يواخيم لوف لتحقيق انتصاره الرابع على التوالي في المجموعة الثالثة بالتصفيات والعلامة الكاملة، عندما يحل ضيفا على منتخب سان مارينو غدا الجمعة.

ورغم ذلك، فإن مشاهدة المعالم السياحية في العاصمة الإيطالية روما تبدو مطروحة في جدول أعمال منتخب ألمانيا (مانشافت) والتي تتواكب مع استقبال الفريق بالفاتيكان لزيارة البابا فرانسيس، وذلك قبل اللقاء الودي أمام إيطاليا بمدينة ميلانو يوم الثلاثاء المقبل في ختام مبارياته لهذا العام.

وبينما فضل لوف إراحة النجم مسعود أوزيل صانع ألعاب أرسنال الانجليزي، فإن المدرب الألماني بات مضطرا لتعويض غياب حارس مرمى الفريق وقائده مانويل نوير عن المباراتين، بعدما تعرض لعدوى فيروسية حسبما أفاد ناديه بايرن ميونيخ الألماني، في ظل جاهزية بيرنارد لينو ومارك أندريه تير شتيجن حارسي باير ليفركوزن الألماني وبرشلونة الإسباني على الترتيب، لحراسة عرين أبطال العالم.

ويتفقد المنتخب الألماني أيضا جوليان براندت، الذي لم يسافر مع الفريق بسبب معاناته من مشاكل في المعدة.

وأصبح نوير وبراندت أحدث المنضمين إلى قائمة غيابات المنتخب الألماني التي تضم توني كروس نجم ريال مدريد الإسباني وجيروم بواتينج مدافع بايرن وجوليان دراكسلر لاعب وسط فولفسبورج الألماني، الذين يعانون من إصابات مختلفة.

ويعتزم لوف استغلال هذه الرحلة للتعرف عن قرب، وربما على الميدان، على مستوى الثلاثي الشاب بنيامين هنريتشز مدافع ليفركوزن، ويانيك جيرهاردت لاعب وسط فولفسبورج، وسيرج جنابري لاعب فيردر بريمن، الذين انضموا لقائمة المنتخب الألماني للمرة الأولى.

وصرح لوف عند إعلانه قائمة الفريق الأسبوع الماضي "نتعامل مع مباراتنا الأخيرة بتصفيات المونديال هذا العام بنفس الجدية التي تعاملنا بها مع اللقاءات الثلاثة السابقة. هدفنا هو الفوز في سان مارينو وتعزيز تصدرنا لمجموعتنا".

وأوضح لوف :"نريد منح الفرصة للاعبين الشباب في نفس الوقت، لإثبات أنفسهم على المستوى الدولي".

ويعد جنابري أحد لاعبي المنتخب الأولمبي الألماني الذي نال الميدالية الفضية في أولمبياد ريو دي جانيرو، عقب خسارته أمام نظيره البرازيلي في المباراة النهائية التي جرت في شهر آب/أغسطس الماضي بملعب ماراكانا الشهير، الذي شهد تتويج منتخب ألمانيا الأول بكأس العالم قبل عامين.

ويسعى لوف لإعادة بناء الفريق مرة أخرى قبل المشاركة في المونديال القادم بروسيا، لاسيما عقب اعتزال عدد من العناصر الأساسية للفريق دوليا، مثل باستيان شفاينشتايجر وفيليب لام وبير ميرتساكر ولوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه.

واستهل منتخب ألمانيا مشاركته في التصفيات بالفوز على النرويج وجمهورية التشيك وأيرلندا الشمالية، ومن المتوقع ألا يواجه أدنى صعوبة في الفوز على منتخب سان مارينو، الذي يحتل المركز رقم 201 حاليا في التصنيف العالمي الذي يصدره الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) شهريا، والاحتفاظ بنظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي في المجموعة.

وسبق للمنتخبين أن التقيا في مناسبتين خلال التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2008)، حيث فاز المنتخب الألماني في اللقاء الأول بنتيجة 13 / صفر، محققا أكبر فوز له في تاريخه، قبل أن يواصل تفوقه ويفوز 6 / صفر في اللقاء الثاني.

ولكن لوف قال: "ليس بمقدورنا أن نشعر بالعجرفة قبل لقاءنا أمام سان مارينو، بدلا من ذلك، نحن بحاجة للتركيز التام من أجل الحصول على النقاط الثلاث. مواجهة أبطال العالم سيكون شيئا خاصا بالنسبة لهم".

ومن المقرر أن يسافر المنتخب الألماني إلى روما بعد غد السبت حتى يوم الاثنين القادم، حيث يزور المعالم السياحية هناك ويلتقي بابا الفاتيكان.

وبنظرة إلى المواجهة الودية التي ستقام على ملعب سان سيرو، فإن هذه هي المباراة الثالثة التي ستقام بين المنتخبين الألماني والإيطالي هذا العام.

وفازت ألمانيا 4 / 1 على إيطاليا وديا في شهر آذار/مارس الماضي، قبل أن تحقق انتصارها الأول على (الآزوري) في تاريخ مواجهاتهما بالبطولات الكبرى، عندما تغلبت عليه بركلات الترجيح في دور الثمانية بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) التي أقيمت بفرنسا الصيف الماضي.

وقال لوف إن "إيطاليا إحدى القوى الكروية التقليدية في العالم، ولدينا تنافس كبير معها، إنها نوع من المباريات التي يتطلع الجميع لمتابعتها".

واختتم لوف حديثه قائلا :"متأكد من أن المنتخب الإيطالي لديه دوافع قوية أمامنا، لكننا سنحاول القيام بعدد من الأمور الجديدة خاصة أنها مباراة ودية".