أحزاب مصر قبل تعويم الجنيه "حمادة" وبعده "حمادة تاني خالص" (تقرير)

أخبار مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد ثورة 25 يناير، اعتاد الشعب لفترة وجيزة على شكل المعارضة الجديد، الذي اتخذته بعض الأحزاب، وسارت على نهجه عدد من الأحزاب الجديدة، خاصة خلال حكم جماعة الإخوان المسلمين.

وبعد اكتمال خارطة الطريق، وانتخاب الرئيس، ومن ثم مجلس النواب، ووضع الدستور، بدأ مهام وشكل تلك الأحزاب في التغير، من معارض لمؤيد، حتى اختفى بعض منها، ظهر إبان حكم جماعة الإخوان المسلمين، ولم يعد له صوت، جاء على رأسها حزب مصر الحرية الذي أسسه عمرو حمزاوي، وحزب العيش والحرية، الذي مازال تحت التأسيس منذ أعوام، ولم يعد لتلك الأحزاب أي فعل أو رد فعل.

وبعد انحصار العمل الحزبي بشكل ملحوظ داخل قبة البرلمان، وعلى الأحزاب المشاركة بنسبة معينة بمجلس النواب، لوحظ مؤخرًا ظهور جديد لعدد من الأحزاب، التي قررت الخروج عن صمتها، ولكن خرجت لتأييد القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للاستثمار، وما تلاها من قرارات مكملة للحكومة، من تعويم الجنيه المصري وتحرير سعر صرفه، إلى خفض الدعم عن المواد البترولية.

نواب يعارضون الحكومة ثم يتغزلون بها

وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعشيها مصر، وخروج بعض أعضاء الأحزاب الذين تغزلوا في الحكومة بعد قراراتها الأخيرة، خرج بعضهم بتصريحات سابقة غاضبة منها، وعلى رأسهم علاء عابد عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، صاحب تصريح "هنقلع البدل ونلبس القمصان، وننزل الشارع ونشوف معاناة الناس، ومن لا يستجيب من الحكومة سيكون له معنا تصرف آخر"، ليكون أول من يصرخ بمؤتمر المصريين الأحرار أول أمس، أنه يجب على الشعب التقشف والترشيد، لمعاونة الحكومة على قراراتها الاقتصادية الأخيرة، موافقًا -وبشدة- على قرار تخفيض الدعم عن المواد البترولية.

ولم يكن موقف النائب خالد عبدالعزيز، النائب عن حزب المصريين الأحرار مغايرًا عن موقف زميله بالحزب، فبعد أن صرح بغضب الأهالي بدائرته وعدد من الدوائر الأخرى، بسبب ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، إلا أنه استيقظ لوهلة بمؤتمر الحزب أول أمس، ليجد نفسه مؤيد لقرارات الحكومة الاقتصادية، بل ويحث الشعب على ترشيد الاستهلاك وتحمل تلك الظروف القاسية.

أسبوع الأحزاب المؤيدة

الغريب في الأمر، هو أن تستيقظ في يوم عادي، إن كنت من المهتمين بالعمل السياسي، من المتوقع أن تشاهد وتسمع الأخبار المعتادة للأحزاب التي اعتادت أن ترى عملها، إلا أن عددًا من الأحزاب خرج عن صمته، وقرر أن يكون له صوت كالبقية، ويؤيد قرارات الحكومة الاقتصادية الأخيرة، وللحظ أن إعلان تلك الأحزاب تأييدها لتلك القرارات جاء في نفس اليوم، وبعضهم في نفس الساعة، غير معلوم إن كان ذلك مقصودًا أو غير مقصود.

ومن بين الأحزاب المؤيدة لقرارات الحكومة الأخيرة: "حزب المصريين الأحرار، وحزب مستقبل وطن، وحزب مصر بلدي"، الذين نظموا مؤتمرات صحفية أول أمس السبت، ونحو 25 حزبًا وحركة سياسية وائتلاف نظموا مؤتمرًا صحفيًا أمس، من بينها أحزاب الجيل والفرسان والاجتماعي الحر، حتى حزب النور السلفي خرج عن صمته، وقرر التصديق على قرارات الحكومة الأخيرة.