أبوزيد: لن ينجح المغرضون في زعزعة العلاقة بين القيادتين الفلسطينية والمصرية

أخبار مصر

 أحمد أبوزيد
أحمد أبوزيد


أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، أن أي حديث يدور عن توتر أو شوائب في العلاقة الفلسطينية والمصرية هو حديث باطل لا أساس له من الصحة، وأن العلاقة التي تجمع بين الرئيس محمود عباس، والرئيس عبد الفتاح السيسي، علاقة قوية مبنية على التواصل والتنسيق المستمر، وأنهم إلتقوا أكتر من خمس مرات، كان يأتي فيها الرئيس عباس إلي مصر، أو لقاءات على هامش اجتماعات وقمم بما فيها زيارات وزير الخارجية المصرية إلى رام الله.

وأضاف أبوزيد، أن مصر وطن للجميع ولكل الفلسطينيين، وأن أبواب مصر مفتوحة لكل فلسطيني يرغب بالعيش فيها بحياة هادئة ومستقرة، ولكن لا يجب خلط هذا بالسياسة، مؤكدًا أن موقف مصر واضح وداعم لاختيارات الشعب الفلسطيني وللقضية وملتزمة تجاه القضية، ولا يجب أن نترك مساحة لأشياء غير دقيقة خاصة أن القضية الفلسطينية تمر في هذه الفترة بمحطات مهمة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن مصر لن تتراجع عن دورها وإلتزامها تجاه القضية الفلسطينية ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس هذا، حيث قدمت رؤية للقضية الفلسطينية والمنطقة العربية.

وأضاف أبو زيد أن الجهد المصري غير منفصل ولكنه جزء من الجهد الدولي المبذول، بالإضافة إلى أطروحات يتم طرحها من الجانب الأمريكي على إستمرار حالة الجمود في القضية الفلسطينية، والأوضاع الاقتصادية الصعبة، وغياب أفق الحل أمام جميع الاطراف، والتي ترغب في إسهامات من أجل الوصول إلى حلول، كما أنه هناك مبادرة روسية وكل هذا الجهد يصب نحو هدف واحد، ويعبر عن حالة عدم الارتياح الدولي.

كما أكد على أن مصر تدعم كل الجهود وتشارك فيها وأن هناك تطلع لما تقدمه أمريكا والمؤتمر الدولي للسلام ولأي مدى سوف يتجاوب الجانب الاسرائيلي والذي ما زال متحفظا على هذا المؤتمر، كما أن مصر تشجع على الانخراط في هذه المؤتمر، مشددًا على أن حالة الجمود الحالية لن تستمر وهي غير مرضي عنها من أي طرف.

كما أكد على أن مصر تدعم كل الجهود، وتشارك فيها وأن هناك تطلع لما تقدمه أمريكا والمؤتمر الدولي للسلام ولأي مدى سوف يتجاوب الجانب الاسرائيلي والذي ما زال متحفظا على هذا المؤتمر، كما أن مصر تشجع على الانخراط في هذه المؤتمر، مشددًا على أن حالة الجمود الحالية لن تستمر وهي غير مرضي عنها من أي طرف.

وأشار أبوزيد، إلى أن مصر وفلسطين تجمعهما الجغرافية، وأن مصر تتأثر بالوضع في داخل فلسطين، ولذلك التنسيق المصري - الفلسطيني متواصل، وأي مبادرات تطرح تكون مصر حريصة على التنسيق مع الجانب الفلسطيني بخصوص ذلك، كما أن هناك لجنة تابعة للجامعة العربية مصر عضو فيها للعمل على إنهاء الاحتلال وفق جدول زمني، وفلسطين عضو فيها ودائمًا ما يكون هناك تنسيق واتصالات، كما أن الاتصالات الفلسطينية مستمرة على كل المستويات السياسية، ومنها ما يخص المعبر لتخفيف الأوضاع الإنسانية، حيث يتم التنسيق الكامل لتخفيف الضغوط التي يعاني منها الفلسطينيين، وأن هدا التنسيق مستمر ومتواصل فهده طبيعة العمل الدبلوماسي بين مصر وفلسطين وطبيعة الانخراط بينهم، مؤكدًا على أن أي موقف مصري تتبانه مصر يتعلق بالقضية الفقلسطينية يكون نابع عن إدراك نابع من ما تتواجه فلسطين على أرض الواقع.

وبخصوص معبر رفح، أوضح أبوزيد أن معبر رفح وتخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب الفلسطيني دائما تكون محل نقاش حينما يلتقي الرئيسان محمود عباس وعبد الفتاح السيسي، وأن الرئيس عباس دائما يكون منشغلًا بالوضع الاقتصادي والانساني في غزة، كما أن مصر معنية بتخفيف الحصار على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضاف، أن مصر تتعامل مع معبر رفح من خلال منطقين، الأول وهو الإجراءات الأمنية نتيجة إنفلات الأوضاع أو تهريب من خلال الحدود بين مصر وغزة،
والثاني مراعاة الوضع الانساني والحالات الانسانية التي تريد المرور من المعبر
وهذا ما تأخذه مصر بعين الاعتبار، مستدلا على ذلك بفتح معبر رفح فترة لفترات طويلة نسبيًا لتسهيل الحج في غزة.

ولفت أبوزيد، أن مصر تتحمل مسؤلياتها سواء بدعم المصالحة الفلسطينية الداخلية أو تقريب وجهات النظر الفلسطينية ودعم القضية على المستوى الدولي كلها عناصر مرتبطة في بعضها، وأن تماسك الداخل الفلسطيني شرط أساسي لتمكين القياد ة الفلسطينية للتعامل القوي في المستقبل.

وأضاف ان مسألة الدعم الدولي للقضية الفلسطينية ليست قضية العرب فقط بل قضية الانسانية، لأن الشعب الفلسطيني الشعب الوحيد الذي يخضع للاحتلال، وأن شعبًا بأكلمه ما زال يخضع للاحتلال الاسرائيلي، مشددًا على أن الاتصالات الفلسطينية - الاسرائيلية مطلوب أن تستأنف على المستوى السليم، مطالبًا كل طرف له إتصال مع الطرف الفلسطيني والإسرائيلي، الضغط عليهم لانجاح عملية السلام، ومصر ملتزمة بدورها الكبير في توفير الدعم اللازم لهذا.

وعن المصالحة الفلسطينية، قال أبو زيد أن مصر تابعت زيارة الرئيس محمود عباس إلى تركيا وقطر واللقاءات التي تمت مع قيادات حركة حماس، وحسب ما أتيح لنا من معلومات أنه تحرك خطوات محددة في ملف المصالحة، مؤكدًا على أن إلتزام مصر باتجاه المصالحة مستمر وقائم وتقوم به مصر بشكل دائم، وأن هناك أطراف أخرى تقوم بجهد مماثل بهذا الاتجاه، والمطلوب إرادة سياسية ودعم لتحقيق المصالحة، وإعلاء قيمة المصلحة العليا الفلسطينية فوق كل الاعتبارات الأخرى، مشيرًا إلى أن مسألة قوة المفاوض الفلسطيني بوحدته داخليًا وأن الانقسام يعطي الاخرين درائع وعدم إلتزام، داعيًا الأطراف الفلسطينية بمحاولة النظر إلى المستقبل وإعلاء المصلحة الفلسطينية فوق كل شئ أخر.

وأوضح أبو زيد، أن المنطقة العربية تمر بأزمات تهدد شعوب المنطقة، وتهدد المنطقة، وهذا لم يكن في صالح القضية الفلسطينية، وكثرة الأزمات وهي طاحنة كالوضع في سوريا واليمن ومكافحة الارهاب في العراق، ولا شك أنه أتى على حساب القضية الفلسطينية والاهتمام الذي كان متوقعا للقضية الفلسطينية ووضعها في الأولويات، كما أن مصر تحرص على وضع فلسطين على سلم الأولويات.

وأعلن أن القمة القادمة سوف تتعامل مع حجم كبير من الأزمات، وتتطلب هذه الأزمات تكاثف لأن التحديات والمخاطر تصيب الجميع، وأصبح هناك مسؤلية مشتركة أن نفكر جميعا لأن هناك تدخلات من خارج الأقليم وتدخلات تؤثر عن الأمن القومي العربي والذي مصر هي حاضنة له.

وشدد على أن مصر تكن كل التقدير وكل الاحترام للقيادة الفلسطينية وتتعامل مع القيادة الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن لا تتدخل في الشؤون الفلسطينية.