دراسة.. تأخر الإنجاب قد يصيب الجنين بمتلازمة داون

الفجر الطبي

متلازمة داون - أرشيفية
متلازمة داون - أرشيفية


الشهر العالمي للتوعية بمتلازمة داون، أو "الطفل المنغولي" كما يطلق عليه، يصادف في أكتوبر من كل عام، وخلاله تقام في أنحاء العالم المختلفة حملات توعية للتعريف بهذا المرض، وأيضاً للاحتفاء بالمصابين كأفراد لهم حق العيش بكرامة وأمان في ظل العائلة التي عليها أن توفر لهم الحب والرعاية والاهتمام .
"سيدتي نت" يلقي الضوء على هذه الحال:

ما هي متلازمة داون؟

هي خلل جيني يتسبب في بعض الصعوبات في التعلم والإدراك مع بعض الخصائص الجسمانية التي تتفاوت من شخص إلى آخر. ويمكن تشخيص الطفل المصاب بهذه المتلازمة بعد الولادة مباشرة من خلال ملاحظة ما يلي:

• عيون تميل للطول مع انحرافها إلى الأعلى والأسفل .
• مؤخرة الرأس مسطحة مع قصر واضح في الرقبة والذقن.
• ضعف في العضلات ورخاوة في الجسم.
• فم صغير مع نتوء وبروز اللسان إلى الخارج .
• وزن وطول أقل من المعدل الطبيعي مع قصر واضح في أصابع اليدين والقدمين .

ورغم أنَّ الأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة يتقاسمون بعض الملامح، إلا أنهم يشبهون الأم أو الأب أو أحد الأقارب أكثر من شبههم لبعضهم البعض.

سبب حدوث المرض
يحدث هذا المرض نتيجة خطأ جيني في الحيمن أو البويضة، يتسبب بخلل في الزوج الكروموسومي رقم 21 في الخلية التي تحتوي على ثلاثة كروموسومات بدلاً من اثنين .

وفي أغلب الأحوال لا يورّث هذا المرض لأن الخلل يحدث لمرةٍ واحدة، كما أن احتمال إنجاب طفل يعاني من هذه المتلازمة ضعيف نسبياً، ولكن المخاطر تزداد مع تقدم الأم في العمر. وعلى سبيل المثال، فإنَّ نسبة إنجاب امرأة في العشرينيات من عمرها لطفل مصاب لاتتجاوز الواحد من 1500، فيما تتصاعد النسبة لدى المرأة الأربعينية، لتصل إلى واحدٍ بالمائة. ولا توجد إلى الآن، أية أدلة علمية تؤكد زيادة النسبة لأي سبب كان خلال فترة الحمل.

أعراض صحية ترافق متلازمة داون
هنالك عدد من الاضطرابات والعلل التي قد يعاني منها المصابون بالمتلازمة ومنها:
• مشاكل في السمع والرؤية.
• اضطرابات وعيوب خلقية في القلب.
• خمول وقصور في الغدة الدرقية .
• التهابات متكررة وخاصة الرئوية .

الكشف المبكر عن المرض
لا يوجد لمتلازمة داون أي علاجٍ شافٍ، ولكن هنالك فحص جنيني يطلق عليه اسم The nuchal translucency scan يمكن أن تقوم به المرأة في الأسبوع 13 أو 14 ويتلخص في إدخال إبرة في الرحم من أجل تشخيص المرض لدى الجنين. ولكن هذا الفحص قد يسبب أحياناً الإجهاض حتى لو كان الطفل طبيعياً، وعادة ما تلجأ إليه النساء الأوروبيات والأمريكيات اللائي غالباً ما يُسقطن الطفل إذا ما ثبتت إصابته بهذه المتلازمة مع احتفاظ نسبة قليلة منهن بالجنين. ولكنها طريقة غير شرعية ولا إنسانية. والطريقة المثلى تكمن في رعاية الطفل المصاب وإحاطته بالحب والاهتمام، وبدلاً من محاولة الإجهاض، يتعيّن على المرأة أخذ الحيطة وعدم تأخير الإنجاب قدر المستطاع.