العملاق ينهار.. اقتصاديون يفسرون أسباب تراجع سعر الدولار في السوق السوداء

تقارير وحوارات

الدولار
الدولار


جدلًا كبيرًا أثير خلال الساعات القليلة الماضية حول انهيار الدولار أمام الجنيه وهبوط سعره بالسوق السوداء، وقال خبراء أن سعر الدولار سيشهد انخفاضا كبيرا خلال الأيام المقبلة، ليتراوح سعره بين ثلاثة وأربعة جنيهات، نتيجة لمجموعة إجراءات من المقرر أن يتم اتخاذها لضبط سوق الصرف ومنع الازدواج السعري للعملة الأمريكية.

وفى السياق ذاته فجر محمد الأبيض، رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية، قنبلة من العيار الثقيل قائلاً، إن من يملك الدولار سيفاجأ بإنهيار سعره خلال أسبوع، مشيرًا إلى أن هناك قرارات حاسمة خلال الفترة المقبلة لضبط  سعر الدولار، وذلك لأن السعر المتداول حاليا غير حقيقى وغير عادل ويتحمل مخاطره الطبقة الكادحة.

احتمالات كبيرة لعودة الدولار لسعر 10 جنيهات
ومن جانبه يوضح الدكتور عبدالمطلب عبدالحميد، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أن هناك فرقًا بين مصطلحي انخفاض وهبوط للدولار، لافتًا إلى أن الأخير يدل على نزول سعر الدولار لمستوى كبير، وأن الانخفاض لا يعد مؤشرًا على نزول سعر الدولار بالسوق السوداء.

 وأضاف عبدالحميد، في تصريح لـ"الفجر"، أن هبوط الدولار في السوق السوداء من الممكن أن يحدث، مشيرًا إلى وجود احتمالات كبيرة لعودة سعر الدولار إلى 10 جنيهات مرة أخرى وهو ما سيعد مفاجأة كبيرة للجميع.

وأوضح أن هناك دلائل على تراجع الدولار، من بينها إعطاء إشارة للمتعاملين في السوق السوداء أن سعره بدأ في لانخفاض، بالإضافة إلى أن الدولة بدأت أن تنجح في محاصرة ومواجهة السوق السوداء، وهو ما أدى إلى انخفاض سعره.

وأشار عبدالحميد، إلى أن الحكومة لابد أن تعيد تجربتي مصر فى التسعينيات وعام 2003 والتى استطاعت خلالها الدولة أن تقضي على السوق السوداء، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج للوصول إلى سعر مناسب للدولار وهو 8 جنيهات.
كما شدد على ضرورة أن توفر الحكومة 5 مليارات دولار في البنك المركزي للدفاع عن السعر النهائي للعملة ومواجهة أي ارتفاع يحدث لها فجأة، ومن ثم السيطرة على السوق.

السوق به مضاربات
فيما قالت عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد، إنها لا تستطيع ذكر سببًا حقيقيًا حول هبوط الدولار، مشيرة إلى أن ذلك القرار من الممكن أن يكون محتملاً عقب اجتماع اتحاد الغرف التجارية، أمس الثلاثاء، خاصة بعد قرار وقف استيراد السلع غير الأساسية لعدة أسابيع.

وأضافت المهدي في تصريح لـ"الفجر" أن السوق به مضاربات، حيث يرتفع  السعر في فترة لأسباب غير مفهمومة ويهبط مرة أخرى، لافتة إلى أن السوق الآن غير مستقر وتحكمه التوقعات.

وقالت إن الحل الأمثل لانخفاض سعر الدولار بأن تصدر الحكومة قرارات تعمل على ذلك، بالإضافة إلى عودة السياحة لمعدلاتها.