وزير التجارة والصناعة يفتتح المهرجان الثانى للتمور المصرية بواحة سيوة

الاقتصاد

وزير الصناعة يفتتح
وزير الصناعة يفتتح مهرجان التمور بواحة سيوة


افتتح المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، اليوم الجمعة، بالإنابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية المهرجان الثانى للتمور المصرية، والمنعقد بواحة سيوة بمحافظة مطروح خلال الفترة من 27- 29 أكتوبر الجارى، وقد شارك فى مراسم الإفتتاح كلاً من الدكتورعصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، وجمعة مبارك جمعة سالم الجنيبى سفير دولة الامارات العربية  المتحدة بمصر والمندوب الدائم  لدى جامعة الدول العربية، والدكتورعبد الوهاب زايد  أمين عام جائزة خليفة الدولية  لنخيل التمر والإبتكار الزراعى، واللواء علاء أبو زيد محافظ  مطروح، واللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، وجيوفانا سجيلى مدير المكتب الاقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بالقاهرة، والدكتور حسين  جادين المدير الاقليمى لمنظمة  الأغذية والزراعة "الفاو" بالقاهرة، إلى جانب عدد من ممثلى الوزرات والهيئات  الحكومية المختلفة.


وينظم المهرجان وزارة التجارة  والصناعة، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمربدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة  للتنمية الصناعية "اليونيدو"، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، ووزارة  الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظتي مطروح والوادي الجديد، وجمعية سيوه لتنمية المجتمع وعدد من الجمعيات الأهلية  بمشاركة مصنعي ومصدرى التمور من كافة أنحاء الجمهورية، وخبراء زراعة وإنتاج ووقاية  النخيل من الأمراض والأفات، وعدد من المزارعين المختصين بزراعة النخيل وتصنيع التمور.


ومن جانبه أوضح قابيل، أن إقامة الدورة الثانية من المهرجان تحت رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسى هو  تأكيد على الأهمية ال التي  توليها الدولة لقطاع التمور والذى يعد أحد أهم القطاعات الواعدة والذى تمتلك فيه مصر  فرصاً تنافسية كبيرة ليس على المستوى الإقليمى فحسب ولكن على المستوى الدولي أيضاً حيث تعد مصر أكبر منتج للتمور على المستويين العالمي والعربي أيضاً حيث تنتج مصر 18% من إجمالي الإنتاج العالمي للتمور و23% من الإنتاج العربى، لافتا  إلى حرص الوزارة على الارتقاء بالصادرات المصرية من التمور خاصة وأن مصر تصدر حوالى 2.7 % فقط من جملة الإنتاج بما يمثل  4.6 % من حجم التجارة الدولية  للتمور محتلة بذلك المركز  التاسع من جملة العشر دول  المصدرة للتمور بالعالم.


وقال الوزير، أن الوزارة تنفذ خطة  شاملة لتطوير القطاعات  الصناعية والتصديرية الواعدة  التى تمتلك مصر فيها مزايا  تنافسية كبيرة بما يسهم فى  زيادة مساهمة قطاع الصناعة في  الناتج المحلى الإجمالي لتصل  الي 23% بحلول عام 2020 بدلا  من 17% حاليا وهو ما يضمن  توفير 3 ملايين فرصة عمل جديدة  مع تحقيق زيادة بالصادرات  السلعية المصرية بنسبة 10%  سنويا.


ولفت الوزير، إلى أن الوزارة  إنتهت من إعداد "الاستراتيجية  الوطنية لتطوير قطاع النخيل  والتمور في مصر" وذلك بالتعاون  مع منظمة الامم المتحدة  للأغذية والزراعة "الفاو" حيث  تم وضع خطة عمل طموحة بجدول  زمني محدد من شأنها العمل علي  تطوير القطاع وزيادة الصادرية  التنافسية للتمور المصرية  تستهدف زيادة معدلات التصدير  من 38 ألف طن الي 120 ألف طن  سنويا خلال الخمس سنوات  المقبلة.


وأشار قابيل، إلى أنه فى إطار تنفيذ "الاستراتيجية الوطنية  لتطوير قطاع النخيل والتمور في  مصر" تقوم الوزارة بالتعاون مع  كافة الأطراف المعنية بوضع  مجموعة متكاملة من البرامج  تستهدف التطوير السريع  والمستدام لمنظومات إنتاج  وتجميع وتعبئة وتصنيع وتسويق  وتصدير التمور، وتطوير سلسلتي  الإمداد والقيمة لقطاع التمور  والاستفادة من مخلفات التمور  والنخيل وتعظيم القيمة المضافة  لصناعة التمور بما يعود بالنفع  علي المستثمرين والمصنعين والتجار وكذا صغار المزارعين، إلى جانب تنشيط قطاع صناعي  واسع يعتمد علي النخيل، وتوفير  المزيد من فرص التشغيل للشباب  حيث تعد صناعة التمور من  الصناعات كثيفة العمالة.


وأوضح الوزير، أن المهرجان  الثانى للتمور يستهدف الارتقاء  بقطاع النخيل ودعم وتنشيط  صناعة التمور المصرية والاطلاع على أجود أصناف التمور  والأصناف النادرة منها، إلى  جانب تحديد المشكلات التي  تواجه إنتاج وتصنيع التمور، ودراسة الحلول الناجحة لها،  وتشجيع قطاعي إنتاج وتصنيع التمور لرفع الكفاءات المحلية  في استهداف الأسواق التصديرية، وكذا عرض المنتجات الثانوية،  فضلا عن تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي  ومصنعي التمور داخل وخارج مصر حيث يشهد المهرجان هذا العام  مشاركة عدد من المشترين من عدد من الدول منها اندونسيا  والاردن، لافتا أنه سيتم خلال المهرجان عرض نتائج كافة  الأنشطة التي تم تنفيذها منذ إنعقاد المهرجان الأول للتمور خلال العام الماضي لدعم قطاع  التمور وتقييم أثر هذه الأنشطة.


وأضاف قابيل، أنه ايماناً  بأهمية قطاع التمور والدور  الكبير الذى من الممكن أن  يلعبه في رفع مستوي الاقتصاد  المصري ليس فقط علي الصعيد المحلي بل الدولي ايضاً، تقوم  الوزارة حاليا – من خلال مركز  تكنولوجيا الصناعات الغذائية  والتصنيع الزراعي التابع لمجلس  الصناعة للتكنولوجيا والإبتكار  بالوزارة - بتنفيذ عدد من  المبادرات بهدف دعم هذا القطاع  الهام والعمل علي النهوض  والارتقاء به حيث تم التعاون  مع مشروع  Farmer  to  Farmer، والذي يهدف الي دعم  منتجين التمور في الدول النامية وذلك من خلال إستقدام  خبراء دوليين في مجالات  معاملات ما بعد الحصاد وتعبئة  وتغليف وتسويق التمور وتم  تقديم استشارات فنية لعدد من  مصانع التمور بمختلف المحافظات، كما تم تنفيذ عدد من البرامج  المتخصصة لتأهيل الكوادر البشرية العاملة بهذا القطاع  الواعد، مع التركيزعلى نقل وتطبيق التكنولوجيات الحديثة  والممارسات الجيدة في كافة عمليات انتاج وتصنيع التمور وزيادة القيمة المضافة للمنتج  النهائي.


وأرجع الوزير، الزيادة التى  حققتها صادرات التمور المصرية  خلال هذا العام إلى التوصيات والنتائج الهامة التى خرج بها المهرجان الأول للتمور والذى اشتمل على ندوات فنية للوقوف على المشكلات التي تواجه قطاع  التمور وطرح الحلول العلمية التطبيقية لها والتي تم بالفعل الاستفادة منها هذا العام وتطبيقها، مؤكدا على كافة الجهات المنظمة للمهرجان في  استمرارعقد هذا المهرجان سنوياً لزيادة الترويج للتمور المصرية حيث أن الإعداد له كان بمثابة عرض لجميع الأنشطة لدعم  القطاع علي مدار العام وقياس  معدل التطوير لهذه الأنشطة  والعمل علي عرض إنجازاتها  بالمهرجان السنوي.


كما وجه وزير التجارة والصناعة،  خلال كلمته الشكر للشيخ خليفة  بن زايد آل نهيان رئيس دولة  الإمارات العربية المتحدة  ومؤسس "جائزة خليفة الدولية  لنخيل التمر والابتكار الزراعي"  على دعم الإمارات في تنظيم  المهرجان الثانى للتمور  المصرية والذي يعد بمثابة  إمتداد لأواصر التعاون البناء  والمعهود بين البلدين في كافة  المجالات التنموية، كما قام  بتوجيه الشكر لكافة الجهات  المعنية التى قامت بتنظيم  المهرجان وإخراجه بهذه الصورة  المشرفة والذى يجعله إنطلاقة  كبيرة جديدة للإقتصاد المصري  تضع مصر في مكانها المناسب علي  خريطة التنافسية العالمية.