نرصد حصاد أول مؤتمر وطني للشباب.. 10 جلسات حوارية بحضور "السيسي".. والمحصلة 8 قرارات تاريخية

تحت شعار "ابدع. انطلق" عقد المؤتمر الوطني الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ بحضورالرئيس عبد الفتاح السيسي والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزارء والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع وعدد من أعضاء مجلس النواب ومشاركة كبيرة من الشخصيات العامة في الدولة.

وشمل المؤتمر الذي عقد على مدار ثلاث أيام وانتهت فعاليته الخميس العديد من الجلسات والتي ناقشت القضايا الهامة التي تهم الدولة فيما يخص التعليم والاقتصاد والإعلام.

بدأت أولى جلسات المؤتمر تحت عنوان "التعليم المدمج رؤية جديدة للتعليم المصرى".

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، أثناء مشاركته بالجلسة، بأن يكون إطلاق الأفكار المطروحة لتطوير التعليم بينها وبين تنفيذها جسر قابل للعبور عليه حتى يتم نجاح الفكرة.

 

وأوضح الرئيس السيسى رداً على المطالبات التى تنادى بتكثيف الجهود والأموال للتعليم فقط، قائلا "الـ3 و4 مليون اللى اشتغلوا فى المشروعات القومية التى تنفذها الدولة كانوا يعودون بمبالغ تعنهم على أعباء الحياة.. هل كنت اقدر اقولهم استنونى 15 سنة عشان اعمل اصلاح للتعليم واحط فيها موارد الدولة وهى قليلة أصلا؟"، مؤكد أنه فى حالة حشد الموارد للتعليم فقط فهى قليلة ايضا.

كما شهد المؤتمر عقد جلسة بعنوان "تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان".

وخلال الجلسة قال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، إن الانتخابات البرلمانية الماضية شهدت سباق 5400 مرشح كان منهم 2200 شاب دخلوا سباق الانتخابات، وكان خلفهم مجموعات كبيرة من العمل والإصرار على المشاركة ومحاولة النجاح فى ظروف يتعرضون لها فى مشاركة بالانتخابات.

 وأكد وزير الشباب والرياضة، أن مصر من الجزء الأعلى من مستويات تمثيل الشباب فى الانتخابات البرلمانية على مستوى العالم.

واقترح النائب البرلمانى، جون طلعت خلال الجلسة نزول الشباب البرلمانيين للشارع لإقناع الشباب فى خوض معركة المحليات، الأمر الذى قابله الرئيس السيسي بالترحاب الشديد، حيث علق عليها بالقول: فكرة رائعة وقابلة للتنفيذ".

وأعرب الدكتور أسامة الغزالى حرب، الكاتب والمفكر السياسى، خلال الجلسة عن أمله فى أن يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، العفو عن الشباب المصرى الذى لم يرتكب أعمال عنف ولم يصدر بشأنه أى أحكام قضائية نهائية حتى الآن، فيما عقب عليه الرئيس السيسي قائلاً: "هاتوا قايمة وهفرج عنهم بالقانون".

 

وعقدت جلسة رؤية الشباب لربط منظومة التعليم بسوق العمل في إحدى قاعات المركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ، بحضور المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة.

وتناولت الجلسة تهيئة الفرد علميًا ومهنيا ليكون قادرا على الكسب لأن القدرة على الكسب من خلال الصناعات نوع من الغنى للشخص ولهذا احتلت متطلبات وحاجات سوق العمل والصناعات في اليابان الحديثة المرتبة الأهم والأكبر في أهداف المنهج الدراسي في التعليم العام.

وعقدت ورشة الاقتصاد وريادة الأعمال خلال المؤتمر، وقال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، خلالها إن مصر تعانى من بيروقراطية لن تحل بشكل سريع، مؤكدا أن وزارته تقدمت بمشروع لمجلس النواب فى  حال إقراره ستحل عدة مشكلات، موضحا أن الوزارة تحاول القضاء على البيروقراطية.

وأكد أن وزارته تعمل على تدشين مجمع لصناعات البلاستيك فى محافظة الإسكندرية، موضحا أن الوزارة أعدت دراسات فى  ثلاث محافظات حول المواد البلاستيكية التى تدخل فى المشروعات الصغيرة، مشيرا لوجود قصور فى الصندوق الاجتماعى  للتنمية والمشروعات.

وخلال المؤتمر عقدت جلسة أزمة سعر الصرف لبحث تداعيات المشكلة وكيفية حلها. 

وقال الرئيس السيسي خلال الجلسة إن العوامل التي أدت لحدوث أزمة سعر الصرف تعددت وتداخلت ، مضيفا: "أهل الشر استغلوا الظروف الحالية واتخذوا إجراءات منظمة تساهم في تعميق تلك الأزمة من أجل النيل من تماسك المصريين وخلق حالة من عدم الرضا والسخط العام بهدف زعزعة استقرار مصر، لاسيما في ضوء نجاح المصريين في التغلب على جميع التحديات التي واجهتهم خلال الفترة الماضية".

وطالب الرئيس بضرورة أن تعتمد مصر على نفسها، وأن يتمسك الشعب المصري بالصبر والتحمل، خاصة وأن مصر من الدول القليلة التي لم تسقط في المنطقة، مؤكدا أن إرادة المصريين استطاعت أن تُفشل كل محاولات إسقاط أو تركيع مصر.

كما عقدت ندوة العلاقة بين الحريات العامة والمشاركة السياسية يوم الأربعاء بحضور الرئيس السيسي.

وتحدث فى الجلسة كلًا من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والمفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، وعدد من أعضاء مجلس النواب وشباب السياسيين ومسئولى الأحزاب.

وقرر الرئيس السيسى، خلال الجلسة عقد لقاءات شهرية، لمناقشة كل ملفات المؤتمر الوطنى للشباب، قائلا "لن ننتظر لعام 2017 بل سنلتقى شهريا لمناقشة كافة ملفات المؤتمر، مطالبا اللجان التى  طرحت أفكار فى المؤتمر الوطنى بطرح أفكارها خلال اللقاء الشهرى.

 كما عقدت ندوة "تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأى العام الشبابى"، والتي أدارها الإعلامى إسامة كمال، وشارك فيها الإعلامي، إبراهيم عيسى، الإعلامى محمد الدسوقى رشدى، والإعلامى شريف عامر، والدكتور حسين أمين استاذ الإعلام، والنائبة رانيا علوانى.

وقال الكاتب الصحفى، مكرم محمد أحمد خلال الجلسة، إن الصحفى ليس زعيما سياسيا، "واللى عاوز يبقى زعيم سياسى يسيب الصحافة"، مشددا على أن الصحفى ليس محرضا، فالصحفى ينشر وتكون لديه جرأة النشر ومن حقه أن يكون رئيس حزب سياسى ولكن هذا ضد المهنية ولا ينبغى أن يكون صحفيا.

وطالب إبراهيم عيسى، خلال الجلسة بالعفو عن إسلام بحيرى وأحمد خالد، مؤكدًا أن هناك كتاب وصحفيون مسجونون فى مصر بقانون العقوبات، مضيفًا: مافيش دولة فى الدنيا بتسجن فى جرائم النشر غير 3 أو 4 دول، للأسف كلها دول مستبدة وديكتاتورية، ولا يجب أن تكون مصر التى نحلم أن تكون دولة دستورية ديمقراطية من ضمن هذه الدول التى تسجن فى جرائم النشر.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، اللوم للإعلاميين، خلال الجلسة قائلا  "أنتم تضروا مصر جامد جدا من غير ما تقصدوا وبكلمكم كمسئولين عن بلد.. مش مجرد رأى عام بس"، مؤكدا أنه وجه العديد من الرسائل خلال العامين الماضيين عن هذه القضية.

وعقدت الاربعاء في ثاني أيام المؤتمر الوطني للشباب ندوة دور الأحزاب السياسية فى تنمية المشاركة السياسية للشباب ، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وناقشت الندوة  تطورات الحياة السياسية المصرية وتشجيع الشباب على المشاركة السياسية.

وتحدث الرئيس خلال الجلسة عن تجربة التحول الديمقراطى التى تعيشها مصر حاليا، مؤكداً على ما تشهده من نمو وتطور تدريجى.

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، فى فعاليات جلسة نموذج الدولة المصرية، باليوم الثالث والأخير للمؤتمر الوطنى الأول للشباب المنعقد فى مدينة شرم الشيخ.

وقدم الشباب فى الجلسة النقاشية رؤيتهم فى إدارة الوزارات المختلفة، بالإضافة إلى تقديم الحلول للمشاكل التى تعترض تلك الوزارات، كما قدم بعض الشباب نموذج لطلب إحاطة لبعض الوزراء فى مجلس النواب.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الجلسة عدم وجود استئثار بالسلطة فى مصر، قائًلا: "مافيش استئثار بالسلطة..وعاوزين كلنا نبقى مع بعض ونتكلم، واللى بنشوفه دلوقتى اتمنى أن نراه كل شهر، أنا قلت ليه نعمل لقاء مع الشباب شهريا لأن التجربة رائعة ونتائجها نتائج جيدة جدا، وأعتقد إن كثير من المتابعين معايا فى كده.. مصر بتتغير وبتتغير إن شاء الله للأفضل".

وعقدت جلسة العنف في الملاعب بمشاركة نجوم الرياضة المصرية، ومن أبرزهم محمود الخطيب والكاتب حسن المستشار المستكاوى.

 وناقشت الجلسة دراسة مسببات العنف فى الملاعب وعودة الجماهير.

وقال الرئيس السيسي خلال الجلسة، إن مشكلة عودة الجماهير وشغب الملاعب لها مخرج وحل وهو الالتزام بالتعليمات.

ودعا السيسي الأهالى لحضور المباريات مع أولادهم،موجها حديثه للأباء: "مايستحقش منك كده علشان يرجع سليم"، أنا بقول كلام يمكن تنفيذه ولا لأ".