خبراء: مسابقات "ملكات الجمال" المصرية شو إعلامي يقدم المرأة كـ"تمثال" ودفيليهات للتربح

تقارير وحوارات

ملكات جمال مصر
ملكات جمال مصر



انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة تنظيم مسابقات"ملكات الجمال" التي كان أبرزها "ملكة جمال الاحتياجات الخاصة"، "ملكة جمال الصعيد"، "ملكة جمال المحجبات"، "ملكة جمال الكون"، ورغم اختلاف مسميات ومنظميها إلا أنها كانت موحدة الهدف، المتمثل في اختيار امرأة حسنة المظهر، ورغم تعدد وانتشار هذه المسابقات إلا أنها لم تلقى استحسان الجمهور والمتخصصين الذين أكدوا أنها مجرد "شو إعلامي".


دعايا تقدم المرأة كـ"تمثال"
قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ الطب النفسي جامعة عين شمس، مسابقات الجمال التي يتم تنظيمها مؤخرًا عبارة عن دعايا لا أكثر، ولا تفيد المرأة في أي جانب من جوانب الحياة.

وأضافت سامية في تصريح لـ"الفجر"، أن مسابقات الجمال تقدم المرأة كتمثال، بغرض التربح وجمع الأموال، لافتة إلى ضرورة وجود رد فعل قوي من المجلس القومي للمرأة، والجمعيات النسائية، ونائبات البرلمان.


وأكدت أستاذ الطب النفسي جامعة عين شمس، أن هذه المسابقات تقلل من دور المرأة، وتلغي دورها الفكري والإبداعي، وبالتالي لابد من تسليط الضوء عليها، وغيرها من الأنشطة الهامة مثل  الرياضة، والابتكارات والاختراعات، خاصة وأن جميعها تقدم للمرأة مزايا أفضل من الشكل والجمال.

ديفيليه لـ"التربح"
 فيما قالت أمينة شلباية خبيرة التجميل، وملكة جمال مصر السابقة، إن فكرة تنظيم المسابقات الأخيرة عبارة عن ديفيليه للتربح والشو الإعلامي ليس أكثر، لافته إلى أن المسابقات الرسمية "ميس ايجيبت" لها قيمة كبيرة، لأن الملكة الفائزة بها  والوصيفتين تمثلان مصر بالخارج في مسابقات ومناسبات عدة.


وأكدت شلباية أن لقب "ميس ايجبت" قيمته كبيرة جدًا، ولكن تكرار المسابقات الأخيرة قلل من مكانتها وأهميتها، وأشارت إلى أنه يمكن تنظيم المسابقة بشكل أفضل بحيث يتم اختيار ملكة جمال عن كل محافظة، ثم التصفية بينهن لتتويج ملكة واحدة على مستوى الجمهورية كل عام كما يحدث في أمريكا.


مسابقات غير مكتملة الجوانب
 من جانبها قالت سناء السعيد، عضو المجلس القومي للمرأة، إنها ترفض تمامًا ظاهرة انتشار هذه المسابقات، وإن كانت من حيث المبدأ لا تعتمد على الشكل والمظهر الخارجي فقط ولكنها تكون مكتملة الجوانب.

وأضافت السعيد في تصريح لـ"الفجر"، كان من الأولى تسليط الضوء على الجوانب الهامة في حياة المرأة "قرية بلا ختان" "قرية بلا أمية"،  فهذا هو الإبراز الحقيقي للمرأة ودورها ومكانتها في المجتمع.


 وأشارت عضو المجلس القومي للمرأة، إلى أن ملف المرأة لديهم له أجندة خاصة مثل التركيز على الأرقام العالية وتسليط الضوء عليها والعمل على التقليل منها، على أعلى نسبة فقر في المرأة، أعلى نسبة أمية، المرأة المعيلة، والأمية أرقام عالية القي الضوء على هذه الظواهر.


وأكدت عضو المجلس القومي للمرأة، أن إبراز الدور الحقيقي للمرأة هو مسؤولية المجتمع ككل، وعلى رأسها مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، والأحزاب، والجمعيات الخاصة بالمرأة، لافته إلى ضرورة تكاتف وتضافر الجهود للنهضة الحقيقة بالمرأة ومن ثم نهضة المجتمع ككل.