بعد انطلاق المؤتمر الوطني بـ"شرم الشيخ".. هل يهتم "السيسي" بالشباب؟

تقارير وحوارات

السيسي في المؤتمر
السيسي في المؤتمر الوطني للشباب



ينعقد الآن المؤتمر الوطني للشباب في شرم الشيخ، والذي يأتي تحت شعار "أبدع.. انطلق" في ختام عام الشباب المصري، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بمدينة شرم الشيخ، ويعد المؤتمر قناة اتصال بين الحكومة والشباب من جميع أنحاء الجمهورية، فضلا عن مشاركة شباب الجامعات والإعلاميين والأحزاب وشباب الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وفي هذا الإطار يتحدث عدد من شباب الأحزاب والمجتمع عن رؤيتهم لهذا المؤتمر والأهداف المرجوة منه.


تمثيل كافة الشباب
قال طارق تهامي، رئيس اللجنة النوعية لشباب حزب الوفد، لا شك أن الاهتمام بالشباب أمر ضروري جدا خلال المرحلة القادمة لأنهم يمثلون نحو 60% من الشعب المصري طبقا للإحصائيات.


وأضاف تهامي في تصريح لـ"الفجر"، أن الاهتمام بالشباب يتمثل في ضرورة تمثيل كافة التيارات السياسة المشروعة في منصة لقاءات رئيس الجمهورية، وهو ما تم فعليًا اليوم، رغم اعتذار بعض الأحزاب.


وأوضح تهامي، أن الاهتمام بالشباب لابد أن يتمثل في ضرورة توفير مشروعات إنتاجية خاصة بهم، فالشباب لا يعني السياسة والأحزاب  فقط لكنه يعني حقهم في الحصول على فرصة عمل جيدة لذلك يجب مساعدتهم في إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، لأنهم الجيل الواحد القادر على العمل بها.


 وطالب رئيس اللجنة النوعية لشباب حزب الوفد، الدولة بتمويل هذه المشروعات الصغيرة الخاصة بالشباب، مع إعفائهم من الضرائب لفترة زمنية معينة، ومنحهم كل التسهيلات اللازمة،مُشيرًا إلى ضرورة التركيز على شباب القرى.



"رحلة"وتوجد طرق أخرى لمساعدة الشباب
فيما وصف زياد العليمي، عضو مجلس النواب السابق، المؤتمر الخاص بالشباب بـ"الرحلة"، لافتًا إلى أن توفير المصاريف الباهظة التي تم إنفاقها على المؤتمر كانت من الممكن أن تساهم في إقامة مشروعات صغيرة للشباب، والنهوض بحالهم.


وأضاف العليمي في تصريح لـ"الفجر"، أنه كان يُمكن مساعدة الشباب بطرق أخرى مثل العفو عن دفعة من مساجين الرأي من الشباب، وإقامة مشروعات صغيرة.


دلائل تمكين الشباب
ومن جهته قال باسم كامل، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن الشباب لديهم مطالب  طبيعية مثل باقي المصريين كالتعليم والصحة والسكن وتوفير فرص العمل، ولكن يميزهم عن غيرهم من باقي فئات الشعب مطالبهم المتعلقة بممارسة السياسة، وفتح المجال العام، وتحقيق أحلام الثورة، وفتح مجالات للتعبير عن أنفسهم.


وأضاف كامل، في تصريح لـ"الفجر"، أن فكرة اهتمام الرئيس بالشباب فكرة جيدة، ولكن لابد من وجود عمل على أرض الواقع، كالإفراج عن مساجين الرأي من الشباب، وتمكين الشباب من المشاركة في الحياة السياسية من خلال تمكين الأحزاب، وترك مساحة لهم للتعبير عن أرائهم بحرية في الإعلام، وهو ماسيساهم في استعادة الثقة بين الشباب والنظام.