خطوات صحية هامة للعناية بالشعر منذ الصغر!

الفجر الطبي

العناية بالشعر منذ
العناية بالشعر منذ الصغر - أرشيفية


مع ضيق الوقت في الصباح، من حين استيقاظ الطفل واستعداده للذهاب إلى المدرسة، تعاني الأمهات في محاولاتهن لجعل أطفالهم يبدون في مظهر جيد قبل مغادرة المنزل. وتمثل العناية بشعر الطفلة أو الطفل أحد التحديات اليومية التي تهتم الأمهات بها، لكي يُكسبهم المظهر الجيد للشعر ثقةً في النفس أمام بقية زملائهم في المدرسة، ولكي تتم المحافظة على نضارة وصحة الشعر.

وتشير كثير من المصادر الطبية، إلى أن تعويد الطفلة أو الطفل على العناية السليمة والصحيحة بالشعر يجعل من السهل الاعتماد عليه في قيامه بالعناية الذاتية بشعره، والاستمرار في ممارسة ذلك خلال المراحل التالية من عمره. وتتضمن إصدارات الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية American Academy of Dermatology إرشاداتها الموجهة للأمهات حول كيفية تعويد الطفل على العناية بشعره وكيفية العناية بشعر الطفل، كما أصدرت الأكاديمية نشرات تثقيفية أخرى بلغة مبسطة للأطفال حول جوانب مختلفة عن الشعر ونموه وكيفية العناية به.

* خطوات غسل الشعر
وفي مُجمل حديثها إلى الأمهات والأطفال، تقول الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية إن كيفية العناية بالشعر تتلخّص في ضرورة غسله بانتظام مع الاهتمام على وجه الخصوص بغسل جلد فروة الرأس. 

والواقع أن ثمة كثيرًا من السلوكيات التي قد يقوم بها الطفل، إذا ما تُرك كي يغسل شعره دون تعليمه الطريقة الصحيحة، وتتسبب بالضرر على الشعر، كغسل الشعر دون تنظيف جلد فروة الرأس، وكتمشيط الشعر وهو مبتل مما يُتلف الشعر وينتزعه من أصله، ولذا فإن تعليم الطفل كيفية العناية بشعره تبدأ من تعليمه كيف يغسل شعره من دون أن يتسبب له بالضرر، وحينما يبدأ الطفل بغسل شعره بالشامبو، تتبع الأم الخطوات التعليمية التالية للتأكد من إتمام غسل الشعر وجلد فروة الرأس بطريقة سليمة:

- يتم أولاً جعل الشعر وجلد فروة الرأس مبتلاً بالماء الدافئ بشكل جيدًا، لأن الشامبو يعمل بشكل أفضل آنذاك.

- ثم استخدام كمية قليلة من الشامبو، أي أن تكون بقعة الشامبو التي تُوضع في راحة اليد بحجم دائرة العملة المعدنية ربع دولار، أي دائرة بقطر نحو سنتيمترين ونصف السنتيمتر.

- أن يتم تعميم الشامبو على كامل جلد فروة الرأس وكامل الشعر.

- ثم يتم إجراء تدليك (مساج) فرك جلد فروة الرأس بأطراف الأصابع وليس بالأظافر نفسها، وذلك بشكل لطيف وغير شديد، لمدة كافية.

- ثم غسل الشعر وجلد فروة الرأس جيدًا بالماء الدافئ، أي إلى حين عدم رؤية تكون أي رغوة، لضمان زوال كل بقايا الشامبو.

- ثم تغطية الشعر بالمنشفة الجافة والنظيفة، أي بلفّ المنشفة حول شعر الرأس، ولذلك لجعل تجفيف الشعر يتم برفق عبر امتصاص المنشفة للماء، وليس بطريقة فرك المنشفة بشدة على الشعر.

- وبعد ذلك تمشيط الشعر بمشط ذي أسنان متباعدة خصوصًا إذا كان الشعر مُجعدًا، وأن يتم تمشيط الشعر برفق كي لا يتسبب التمشيط بتكسر الشعر أو نزعه من أصله، ثم ترك الشعر ليجف بشكل كامل في الهواء الطلق، لأن استخدام مجفف الشعر قد يتسبب بالضرر عليه.

والشعور بحكة في فروة الرأس أو جفاف بُعيد غسل الشعر، قد يكون بسبب أن الشامبو لم يتم غسله جيدًا من الشعر أو من جلد فروة الرأس، أو أن يكون سبب ذلك هو وجود لقشرة جلد فروة الشعر Dandruff. ووجود القشرة يتطلب استخدام أنواع ملائمة من الشامبو.

* أوقات الغسل
وكثير من الأمهات يسألن: كم مرة ومتى علي أن أغسل شعر الطفل بالماء والشامبو وبلسم مُكيف الشعر «الكونديشنر»؟ وبداية، فإن أي غسل للشعر بالشامبو يجب أن يتبعه استخدام بلسم مُكيف الشعر. 

وتعتمد الحاجة إلى تكرار غسل الشعر بالشامبو و«الكونديشنر»، أي هل في كل يوم أو كل يومين، تعتمد على تقييم الأم لدرجة الدهنية في الشعر، وتعتمد على نوع النشاط الذي يُمارسه الطفل في الأيام المختلفة ودرجة تعرضه للأوساخ باللعب وغيرها، كما تعتمد تلك الحاجة على نوعية الشعر ومدى استقامته أو تجعدّه.

وإذا كان الشعر يغدو دهنيًا بسرعة، فيجب تكرار غسله مرة كل يوم. أما الشعر المُجعّد بدرجة شديدة وغير الدهني عادة، فيتطلب أن يتم غسله على فترات زمنية أبعد، أي ليس كل يوم. وتذكر الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية أن الشعر المجعّد أو السميك بشدة غالبًا ما يبدو جافًا وغير منتظم القوام، واستخدام بلسم مكيّف الشعر بعد غسله يُساعد على جعله يبدو أكثر تناسقًا وجمالاً، على الرغم من أن الشعر هو عبارة عن زوائد بروتينية ميتة.

* عوامل تلف الشعر
ويجدر بالأمهات معرفة أن ثمة عوامل تُسهم في تلف الشعر أو جعله جافًا جدًا، وبالتالي أقل نضارة وجمالاً. ولذا تجدر ملاحظة العوامل التالية:

- أشعة الشمس من العوامل التي قد تُؤثر بشكل سلبي على صحة ونضارة وجمال الشعر، وهذا هو السبب وراء ضرورة ارتداء القبعة أو تغطية شعر الرأس عند التعرض فترات طويلة لأشعة الشمس.

- المواد الكيميائية، مثل كلور المسابح.

- المستحضرات التي يستخدمها البعض إما لتجعيد الشعر أو إعطاء خصلاته قوامًا لولبيًا أو لفرد الشعر وجعله أملس أو لتغيير لونه وصبغه بألوان مختلفة، كلها مواد كيميائية ولها فوائد وأضرار متفاوتة الشدة على صحة الشعر، ولذا يتطلب استخدامها أن يتعلم المرء كيفية العناية بالشعر حال استخدام أي منها، كي يستفيد المرء منها ولا تتسبب له بالضرر على شعره.

- الأشياء والأدوات التي يتم استخدامها لإعطاء الشعر تسريحات مختلفة، مثل المكواة الحرارية لتشكيل الضفائر أو جعل الشعر أملس ومستقيمًا أو مجففات الشعر الحرارية، كلها لها تأثيرات سلبية على قوام ونضارة جمال الشعر إذا ما تم استخدامها بطريقة غير صحيحة، وأيضًا لها آثار سلبية في حصول تلف أو تكسر الشعر. ويجدر إبعاد الأطفال عن استخدام تلك الأشياء للحفاظ على شعرهم.

- تقصف الشعر كثيرًا ما يحصل، ويجب من آن لآخر تفقد أطراف الشعر لملاحظة وجود ذلك، ولأن الشعر هو زوائد بروتينية ميتة فإن الشعر لا يُمكنه إصلاح نفسه بنفسه، ولذا كل ما يلزم هو قص أطراف الشعر المتقصّف لمنع تمدد التقصّف على طول الشعرة.