الاتحاد الأوروبى: التحديات المناخية أخطر التحديات التي تواجه العالم

عربي ودولي

يوم العمل من أجل
يوم العمل من أجل المناخ في مصر


أكد القائم بأعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة راينهولد برندر، أن التحديات المناخية أخطر التحديات التي يواجهها العالم في القرن الجديد.

وتابع السفير خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بـ "يوم العمل من أجل المناخ في مصر"، مساء اليوم الخميس، والتى حضرها السفير الألمانى بالقاهرة يوليوس جيورج لوى، أن هذا الحفل مخصص للحد من التغيرات المناخية في جميع أنحاء العالم بأشكال مختلفة لرفع معدل الوعي بهذه القضية التي ستكون من أهم التحديات التي يشهدها هذا القرن.

وأضاف:"تجمعت 195 دولة في ديسمبر الماضي في باريس للتفاوض بشأن إتفاقية مناخ عالمية جديدة بموجب إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والنتيجة هي إتفاقية مناخ عالمية ملزمة قانونيا للمرة الأولي في التاريخ تنص على خطة عمل عالمية لوضع العالم على الطريق الصحيح لتجنب التغيرات المناخية من خلال الحد من إرتفاع درجة الحرارة لأقل من درجتين مئويتين.

كما إتفقت الدول على مواصلة الجهود للحد من إرتفاع درجة الحرارة لتكون 1.5 درجة مئوية للتأكيد على عزمهم، والآن وبعد مرور عشرة أشهر على تلك النتيجة التاريخية، ويظل الاتحاد الأوروبي فخورا باتفاقية باريس الطموحة كما أظن أن مصر يحدوها نفس الفخر أيضا.

وأوضح أنه ليس هناك مجال للشعور بالرضا بالوضع القائم بعد نجاح مؤتمر باريس ومن أجل تحقيق رؤية القانون العالمي بشأن الانبعاثات في المستقبل يجب أن يتحول اهتمامنا من مجرد كلمات إلى أفعال.

وشدد على أن هذا العام شهد بالفعل إشارات مشجعة تدل على أن شركائنا في أنحاء العالم حريصون على الحفاظ على الزخم السياسي لدعم العمل من أجل المناخ.

وأكد برندر، على أن الاتحاد الأوروبي يشجع مصر على الانضمام لاتفاقية باريس والتصديق عليها في أسرع وقت ممكن حيث أن التصديق بالطبع خطوة مهمة نحو تنفيذ إتفاقية باريس.

وقال: إن هذا العام قد شهد إشارات مشجعة في أنحاء العالم والتي أكدت الحرص على دعم العمل من أجل المناخ.

وواصل: التكيف على تغير المناخ والحد منه أولويات مهمة لبرامج المساعد المقدمة من الاتحاد لمصر، مؤكدًا أن أكثر من ٧٠٠ مليون يورو من منح المساعدة المقدمة لمصر متعلقة بالمناخ، كما ساهم ذلك في رفع القروض الميسرة الإضافية من بنك الاسثثمارالأوروبي وبنوك تنمية أوروبية أخرى إلى حوالي ٤.٦٥ مليار يورو، وبالإضافة إلى ذلك، تنفذ الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي مساعداتهم المتصلة بالمناخ والمقدمة لمصر.

وتعمل هذه المشروعات في المجالات المختصة بالطاقة المتجددة والنظيفة وكفاءةالطاقة والنقل والصرف الصحي والمياه وإدارة المخلفات والحد من التلوث والإسكان والزراعة.

وأضاف: ستجتمع الدول في غضون أسابيع قليلة في مراكش للبدء في وضع التفاصيل الفنية لإحراز تقدم سياسي في باريس، فبناء القدرات للعمل ومعالجة الخسارة والضرر المتصلين بتغير المناخ ووضع خارطة طريق للوصول إلى أهداف تمويل المناخ ليست إلا بعض القضايا المطروحة على طاولة النقاش، والأمر لا يتعلق فقط بحكومات تقوم بالتنفيذ، بل إن بيئة الأعمال والمدن والمجتمع المدني لديهم دور حيوي عليهم أن يؤدوه أثناء التنفيذ على الأرض وهو ما سيحدث فرقا حقيقيا.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ينظم احتفالات بيوم العمل من أجل المناخ في جميع أنحاء العالم بأشكال مختلفة لرفع معدل الوعي لما قد يكون من أهم التحديات التي يشهدها هذا القرن.

وكانت ١٩٥ دولة قد تجمعت في ديسمبر الماضي في باريس للتفاوض بشأن اتفاقية مناخ عالمية جديدة بموجب إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.