قائد القوات البحرية: نمتلك قوة الردع لمن تسول له نفسه تهديد مصر (حوار)

تقارير وحوارات

الفريق اسامة ربيع
الفريق اسامة ربيع - أرشيفيه


أكد الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية، أن القيادة العامة للقوات المسلحة سعت من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية وكان آخرها امتلاك مصر لحاملتي المروحيات طراز (ميسترال) والمدمرة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ الروسي طراز (مولينيا)، ما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية  الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط قادرةً على حماية مصالحنا القومية فى الداخل والخارج، مؤكدًا في حواره لـ"الفجر"، إن البحرية المصرية تمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية. وإلى نص الحوار.. 

دائماً ما ارتبط اسم القوات المسلحة وقواتها البحرية بسجل زاخر من البطولة والتضحية فى سبيل مصر وشعبها العظيم، ما هي أسباب اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات البحرية؟

في يوم 21 أكتوبر عام 1967 صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت وهى المدمرة "إيلات"، التي اخترقت المياه الإقليمية المصرية  كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحري، وعلى الفور صدرت الأوامر بمغادرة لنشي صواريخ للتعامل مع المدمرة "إيلات"، ونجحت في إغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح / سطح.
 
ولأول مرة في تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات / الفرقاطات، ما أدى إلى تغير في الفكر الإستراتيجي العالمى  وبناءً على هذا الحدث التاريخى فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيداً للقوات البحرية المصرية لسببين رئيسين هما: 

السبب الأول: لأنها تم تنفيذها بعد حرب 1967 بحوالي 3 أشهر وكانت من أعنف الأزمات التي عصفت بمصر، بل والعالم العربي خلال تاريخنا الحديث، وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان واليأس وكان لابد من القيام بعمل بطولي يرفع الروح المعنوية للقوات المسلحة ويعيد الثقة للشعب وقواته المسلحة.

السبب الثاني: إن إغراق المدمرة إيلات يعتبر من أهم التطورات في مجال الحرب البحرية الحديثة التي حدثت خلال النصف الأخير من القرن العشرين فقد كانت هذه العملية هى الأولى من نوعها في التاريخ لاستخدام الصواريخ سطح / سطح في الحرب البحرية ونتج عن نجاح استخدام هذه الصواريخ  تغييراً شاملاً لمفاهيم التكتيك البحري في العالم بأسره.

القوات المسلحة تعمل وفق منظومة متكاملة تشترك فيها القوات البحرية مع جميع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية لحماية الأمن القومي المصري على جميع الاتجاهات.. كيف يتحقق ذلك؟

القوات البحرية كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية منوطة بتنفيذ العديد من المهام لتأمين الجبهة الداخلية وحماية ركائز الأمن القومي على جميع الاتجاهات الإستراتيجية للدولة، وتنوعت المهام المكلفة بها القوات البحرية من تأمين كافة موانئ جمهورية مصر العربية بإجمالى 22 ميناء وعلى مدار 24 ساعة، المحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أي اختراقات لسواحلنا ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة الغير شرعية، وكذا تأمين خطوط مواصلاتنا، بالإضافة إلى تأمين حركة ملاحة السفن التجارية بالمجرى الملاحي لقناة السويس في الاتجاهين الشمالي والجنوبي وتأمين المنشآت الحيوية من الساحل ومن منصات وحقول البترول والغاز بالبحر.

تمارس القوات البحرية العديد من المهام لتأمين حدود مصر الساحلية وحماية المياه الإقليمية الاقتصادية.. نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على الدور الذي تساهم به القوات البحرية في هذا المجال خاصة فى ضوء الاستكشافات الجديدة لحقول الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط؟

بالإضافة إلى قيام القوات البحرية بتأمين الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية، فإن القوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بأعالي البحار مثل حقول الغاز والبترول، ما يتطلب وجود قوة عسكرية قوية تحميه، وبامتلاك القوات البحرية وحدات حديثة مثل (حاملات المروحيات طراز الميسترال / الفرقاطة طراز فريم /الغواصات طراز 209 /القرويطات طراز جويند) لها قدرة عالية للبقاء بالبحر لفترات طويلة وتتميز بالاتزان القتالى العالي، أصبحت القوات البحرية قادرة على حماية الاستكشافات الجديدة وتأمين مصادر الطاقة من الغاز الطبيعي والبترول فى كل من البحرين المتوسط والأحمر. 

ماذا عن دور القوات البحرية خلال المراحل المختلفة للعملية الشاملة (حق الشهيد) للقضاء على البؤر الإرهابية في سيناء؟

القوات البحرية كفرع رئيسي بالقوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف الإستراتيجية / التعبوية / التكتيكية على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة كما تقوم بآداء دور كبير في العملية الشاملة (حق الشهيد)، هذا الدور يتلخص في الآتي:
 
- عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر كذلك منع أي دعم يصل لهم من جهة البحر. 

- الاستمرار في تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالي الشرقي وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أي عائمات أو سفينة مشتبه فيها.

- قيام عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالي لسيناء، وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة (حق الشهيد) للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.

ما هي أبرز جهود القوات البحرية على مدار العام الماضي لإحباط عمليات التسلل والتهريب والهجرة غير الشرعية على امتداد السواحل المصرية؟

تعتبر الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصري وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، خلال عام 2016 قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات في إلقاء القبض على 16 بلنص وإحباط محاولة تهريب 2310 أفراد هجرة غير الشرعية إلى أوروبا وخلال شهري أغسطس وسبتمبر فقط، تم القبض على 9 بلنص وإحباط محاولة تهريب 1517 فردا هجرة غير الشرعية ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم القبض على 60 فلوكة قائمة بأعمال تهريب (مخدرات - سلاح - بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية).

وعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد تم إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من المخدرات على مسافة 120 ميلا بحريا شمال شرق مدينة "برانى" نهاية شهر سبتمبر وتم القبض على المهربين وتسليمهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وهى إشارة إلى عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب، في إطار  توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة. 

حرصت مصر على تطوير قدراتها العسكرية في جميع الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية.. كيف تمثل حاملتي المروحيات طراز (ميسترال) والمدمرة الحديثة طراز (فريم) ، ولنش الصواريخ الروسي الجديد طراز (مولينيا) دعماً لمنظومة الكفاءة القتالية لقواتنا البحرية؟

مع تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط كثرت الصراعات وتأثر الأمن القومي المصري والعربي بتلك الأوضاع الأمنية وسعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية وكان آخرها امتلاك مصر لحاملتي المروحيات طراز (ميسترال) والمدمرة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ الروسي طراز (مولينيا)، ما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية  الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط قادرةً على حماية مصالحنا القومية فى الداخل والخارج ، تمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية. 

في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات للأمن الإقليمى القومى والعربى. ما أهمية التعاون والعمل المشترك بين القوات المسلحة والدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال سواء فيما يتعلق بنقل وتبادل الخبرات/ التدريبات المشتركة/ تنفيذ المهام المشتركة / أعمال البحث والإنقاذ؟

تتعرض منطقتنا العربية ومنطقة الشرق الأوسط للعديد من التحديات التي تؤثر على الأمن القومي المصري والعربي ومن هذا المنطلق أدركت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة أهمية التعاون والعمل المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة فى جميع المجالات .. حيث تحرص القوات البحرية على نقل وتبادل الخبرات مع الدول الشقيقة  والصديقة وتنفيذ العديد من التدريبات المشتركة مع عدة دول (فرنسا - اليونان- قبرص- أمريكا - السعودية - روسيا - الإمارات - الأردن - البحرين) بالإضافة إلى إشتراك القوات البحرية مع الدول العربية فى عملية إعادة الشرعية إلى اليمن (إعادة الأمل) بتنفيذ حصار بحرى للساحل اليمنى لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين إعتباراً من مارس 2015 وحتى تاريخه.

يسطّر مقاتلو القوات البحرية بمنطقة باب المندب تاريخاً جديداً للقوات المسلحة من خلال المشاركة مع قوات التحالف العربى الداعم للشعب اليمنى الشقيق ، برجاء توضيح دور القوات البحرية من خلال مشاركتها فى عملية  (إعادة الأمل)؟

حرصاً من القيادة السياسية للدولة على الحفاظ على استقرار الشعب اليمنى الشقيق وتثبيت الشرعية الدستورية للدولة اليمنية بعد الانقلاب على الحكم الشرعي للبلاد بواسطة الحوثيين وبناءً على طلب الرئيس اليمنى (عبد ربه منصور هادى) التدخل العربي في اليمن . انضمت وحدات القوات البحرية مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية فى اليمن فى العملية (إعادة الأمل) منذ شهر مارس 2015 وحتى تاريخه لتحقيق الأمن واللستقرار للشعب اليمنى الشقيق.   

في ظل التقدم المستمر في تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التي زوّدت بها قواتنا البحرية.. كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلي القوات البحرية للتعامل مع هذه المنظومات؟

سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنىﱞ بتأهيل الفرد المقاتل (فنياً - تخصصياً - لغوياً - تدريبياً) ليكون قادراً على استيعاب التطور العالمي في مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة .وتسعى القوات البحرية للاستمرار في تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف في جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقري للقوات البحرية حيث يتم توزيع الطلاب في مراحل التأهيل والتعليم الأساسي على المدارس البحرية والمنشآت التعليمية المطورة وطبقاً لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها على التدريب النظرى والعملى من خلال المدارس الآتية: 
-مدرسة المواد التخصصية البحرية (TAIS): 
تعتبر هذه المدرسة النسخة المطورة من المدارس التخصصية بقيادة المنشآت التعليمية وذلك بعد تجهيزها بمساعدات التدريب اللازمة للعملية التدريبية من خلال تطوير المناهج التعليمية والتعاقد مع المدرسين الأكفاء لتجهيز الفصول التعليمية وكذا تجهيز المكتبة العامة لتأهيل ضباط الصف فى المناهج التخصصية المطورة بمعرفة مركز تطوير المناهج والتي تشتمل على تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية احتياجات ومطالب القوات البحرية

-مدرسة العلوم الأساسية (GABSS):  
تعتبر مدرسة العلوم الأساسية (GABSS) من أهم المدارس التعليمية بالقوات البحرية التي تقوم بتدريس المواد الأساسية (لغة إنجليزية - كمبيوتر - رياضيات - علوم) للطلبة المتطوعين في التخصصات المختلفة لتأهيلهم وإعدادهم بطريقة علمية منهجية لمواكبة التطور في منظومة التسليح البحري العالمي حيث أن المواد التى يتم تدريسها بالمدرسة مُعدة بمركز تطوير المناهج بأحدث وسائل التعليم الحديثة على يد ضباط متخصصين فى هذا المجال بالإضافة إلى أن جميع الفصول والقاعات التعليمية مجهزة بأحدث وسائل التعليم (حواسب آلية - شاشات عرض - بروجيكتور).

- بالنسبة للضباط يتم تأهيل الضباط فى الكلية البحرية ومعهد الدارسات العليا البحرية، كما يتم إيفاد الضباط فى بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم. 

وبصفة عامة فإن الحلقة التعليمية لا تنتهي عند هذا الحد وإنما يتم نقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملي داخل التشكيلات والوحدات البحرية ونقل خبرات القادة السابقين بما يمكنهم من استلام الراية وتولى دفة القيادة فى القوات البحرية مستقبلاً. 

يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الابتكار والتطوير والبحث العلمي وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفني والصيانة والإصلاح.. كيف يتم تطبيق ذلك بالقوات البحرية؟

بالفعل تمتلك القوات البحرية ثلاثة قلاع صناعية تتمثل في الآتي: 
- ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية . 
- الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن . 
- شركة ترسانة الأسكندرية . 
تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية ، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وقد بدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسى ، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة .

ما أبرز مظاهر احتفال القوات البحرية بعيدها هذا العام؟
مظاهر احتفال القوات البحرية هذا العام هو إنضمام وحدات حديثة إلى القوات البحرية متمثلة فى حاملتى المروحيات طراز (ميسترال) / الفرقاطة طراز (فريم) / لنش الصواريخ طراز (مولينيا) وقد احتفلنا في السادس من أكتوبر بانضمام حاملة المروحيات الثانية أنور السادات بالإضافة إلى الإنتهاء من مرحلة بناء وتجهيز المنشآت الخاصة بإعادة تنظيم القوات البحرية فى أسطولين (أسطول شمالى / أسطول جنوبى) وعدد من الألوية البحرية الجديدة . 

كلمة يوجهها السيد قائد القوات البحرية إلى أبنائه رجال القوات البحرية بهذه المناسبة؟
أوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالي لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصري والحفاظ على الاستعداد القتالي العالي لقواتكم البحرية لتكونوا جاهزين فى أي وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار ، جديرين بثقة الوطن فيكم ، ومستحقين للقب خير أجناد الأرض.