الإخوان تمارس "لعبة قذرة".. تفضح نفسها بالدعوة لـ"تحريم التجنيد" وتحرض ضد الجيش

تقارير وحوارات

الإخوان - أرشيفية
الإخوان - أرشيفية



تيار محمد كمال يقود المبادرة.. ويستعين بفتاوى قديمة ومتطرفة لتحريم التجنيد
هشام النجار: يستهدفون إحداث انقسام داخل الجيش

 


واصلت جماعة الإخوان حربها ضد الدولة بكل أدواتها؛ لكن هذه المرة استخدمت "لعبة قذرة" تهدف إلى تفكيك الجيش المصري المصنف من أقوى جيوش العالم، إذ دعا بعض قيادات الإخوان إلى إلغاء أو تعطيل (التجنيد الإجباري) ووصفوه بـ"السُخرة"، مطالبين بتحويله لتجنيد اختياري يتقاضى عليه المجند أجرًا مغريًا يدفعه للإلتحاق بالجيش.


جبهة كمال تقود المبادرة
صاحب المبادرة هو عزالدين دويدار، أحد قيادات الجبهة الشبابية للجماعة، وقصد من وراء ذلك حسب قوله "هدم الإمبراطورية الاقتصادية للنظام الحالي، وهو ما يتحقق بتفكيك الجيش" مدعيًا أن التجنيد الإجباري حرام شرعًا، وأنه كان من عادات الجاهلية فجاء الإسلام فحرمه.


جبهة الشباب والتطرف
والجبهة الشبابية هي أكثر تطرفًا وعنفًا من جبهة "محمود عزت"، حيث تتبنى العنف ضد الدولة، وترفض أي مبادرات أو وسطات للتهدئة أو المصالحة، ويتزعمها القياد محمد كمال، الذي تم تصفيته على يد قوات الشرطة الأسبوع قبل الماضي.


فتاوي تخدم الفكر المتطرف
لم يكتفي المذكور بذلك بل استعان بفتوى حاتم المطيري، أستاذ التفسير والحديث في كلية الشريعة بجامعة الكويت يقول فيها إن "التجنيد الإجباري محرم شرعًا، وهو المعروف بالحشر، كما في حديث ثقيف عند أحمد وأبي داود "لا يحشروا ولا يعشروا"، أي لا يجمعوا ويسخروا للقتال مكرهين، ولا يؤخذ منهم عشر أموالهم، وهذا ما كان يفعله الملوك والحبابرة في الجاهلية، فأبطله الإسلام، وشرع الجهاد والزكاة".


النجار يرد على المطيري
لكن رد هشام النجار، الخبير في شأن الإسلام السياسي على هذه الفتوى قائلا: "إن المطيري يشبه الداعية وجدي غنيم" وكلاهما يستعين بفتاوى قديمة عفا عليها الزمان ليستخدموها في غير موضعها، وصفا أفكارهم بالهدامة والمتطرفة.


#إخلع_يا_دفعة
كما دشن القيادي الإخواني هاشتاجًا يسمى #إخلع_يا_دفعة. دعى خلاله إلى أن يكون التجنيد اختياريًا بدلًا من أن يكون إجباريًا، ليتقاضى عليه المجند أجرا مغريا يدفعه للإلتحاق بالجيش . فيكون أي نشاط اقتصادي للجيش في غير الأنشطة والصناعات العسكرية هو عبء على ميزانية الجيش .


الأمر غير مرتبط بثورة
وأضاف "الأمر غير متعلق ترتيبيًا بنجاح الثورة أو إسقاط النظام .. أما كيف نعطل فكرة التجنيد الإجباري أو نلغيها . فهذا يحتاج لتفكير .. منطلقين من قاعدة الحرمة الشرعية في الإسلام للتجنيد الإجباري".


إخوان يتضامنون ويدعون للترويج للفكرة
الشاب الإخواني معتز الخولى، تساءل: "لماذا لا يطرح الموضوع للنقاش في القنوات التي وصفها بـ"الشرعية"، ويكون من بين الضيوف رجال دين مشهود لهم بالشرف والنزاهة وهما موجودين في تركيا ونخرج من دا بفتوى أو نص أن التجنيد الإجباري حرام وأن الممتنع عن التجنيد هو الأفضل لسقوط النظام".
 
من جهته قال الناشط الإخواني محمد أبو سالم : "لا يمكن اتخاذ قرار وانت خارج السلطة - لا يمكن اتخاذ قرار إلا بالتمكين والسيطرة حتى لا يحدث خروج عن السلطة- تأهيل المجتمع فكريًا وإعلاميا قبل اتخاذ قرار استراتيجى مهم جدًا ويستخدمه الفاسد والمصلح".


مواطن: حرام يتنفسوا على أرض مصر
لكن على الجانب الآخر قال أحد المواطنين بدافع الوطنية استفذه هذا التفكير بحرقة: "إذا اعترضوا على التجنيد الإجباري، إذا فحرام عليهم أن يتنفسوا على أرضها ويشربوا من مائها، مطالبًا بتوقيع أشد العقوبات على من يروج لمثل هذه الأفكار التي وصفها بالمتطرفة".



النجار: الإخوان يستهدفون هدم الجيش وخدمة الصهاينة
وبدوره استنكر هشام النجار، الخبير في شأن الإسلام السياسي، هذا الأمر قائلا: "إن هذا الحديث ذكر في وقت سابق منذ أحداث ثورة يونيو على يد الإخوان ومؤيديهم والغرض منه هدم الجيش المصري".



وأكد النجار في تصريح لـ"الفجر"، أن وراء هذه الأفكار أغراض سياسية، وهي إضعاف الجيش المصري؛ لأنه يقف عقبة أمام صعودهم للسلطة، وبالتالي فهم يستهدفون إحداث انقسام داخل الجيش، وإظهار أن هناك تيارات أخرى غير الجماعة معارضة للنظام".


وتابع: "عاوزين يحدثوا تمرد في صفوف المجندين الجدد، ويروجوا صراعات في سيناء ويخدموا الصهاينة" وعن مدى تأثير هذه الدعوة قال: "ممكن يتأثر بيهم شبابهم الذي ينتظر "عودة مرسي والشرعية"؛ لكن جموع الشعب صعب أن يتأثروا بهذه الدعاوى الهدامة.


مرصد الإفتاء يرد على الدعوات المغرضة
يذكر أن جماعة الإخوان كانت قد تبنت هذه الفكرة في وقت سابق من العام الماضي، وأصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، بيانًا أكد خلاله أن الدعوات التي تطالب المصريين بعدم إرسال أبنائهم للتجنيد وأداء الخدمة العسكرية هي بمثابة دعوة لخيانة الوطن والتخلي عن حمايته والدفاع عنه ضد الأخطار المحدقة التي تتهدده.