مستشفى كتشينر.. بناه النمساويون و سرقه الأنجليز و أهمله المصريون

منوعات

بوابة الفجر



في الماضي كانت الجاليات الاوربية في مصر تشكل تكتلات اقتصادية لا يستهان بها ، وأحد الجاليات القوية ففي نهاية القرن التاسع عشر  كانت الجالية النمساوية نجحت بما لها من نفوذ في الحصول على تسعة اللاف متر مربع من حدائق شيكولاني على أن تقوم بتحويل هذه المساحة الى مستشفى بحسب فرمان الخديوي 
هكذا خرجت مستشفى كتشنر الى النور، فبعدما قررت الجالية النمساوية إقامة هذه المستشفى تصادف حضور الأمير النمساوي  رودلف - كانت تسري في عروقه دماء نبلاء المجر أيضاً -الى القاهرة ،فدعته الجالية الى وضع حجر الأساس للمستشفىتحت أسم " المستشفى النمساوي المجري "وقد صمم المستشفى المعماريان المصري موريس قطاوي والأنجليزي  ادوارد ماتاسيك وتم إفتتاح المستفى في الخامس من أبريل لسنة 1913و تكلفت المستشفى سبعة وثلاثون الف جنيه أسترليني وظل المستشفى منذ ذلك التاريخ مختصاً بتقديم خدمة علاجية فى مجالات طب الأطفال والنساء والتوليد، حتى بعدما أستولت عليه  الجالية الإنجليزية فى مصر سنة 1916، ووضعت عليه اسم اللورد "كتشينر" ، القائد الحربى الإنجليزى، الذى خصص المستشفى لعلاج الأجانب لا سيما الجنود الإنجليز والرعايا البريطانيون المقيمون فى مصروتم وضع تمثالاً نصفيا للورد كتشينر في الواجهة الأمامية للمستشفى و لكن التمثال تم نزعه بعد ثورة يوليو ليلقي في أحد المخازن الحكومية 
وفي أعقاب حصول مصر على استقلالها فى إعلان فبراير 1922؛ تراجع الوجود الإنجليزى شيئاً فشيئاً؛ وفي عام 1925 تم بيع المستشفى بمبلغ 22  ألف جنيه مصري لجمعية خيرية مصرية أسمتها باسم مستشفى اللورد " كتشنر ”التذكاري للنساء والأطفال  و كان أغلب طاقم التمريض من الراهبات النمساويات ،وفى عام 1967 من مستشفى مختص بأمراض النساء والتوليد وطب الأطفال إلى مستشفى عام، و يطلق عليه أسم مستشفى شبرا العام فيما بعد و بحسب ما تنشره الصحف المصرية عن المستشفى فأنها لا تختلف عن الأحوال المتردية لأغلب المستشفيات الحكومية في مصر وهو واحد من اكبر المستشفيات التي شهدت أضراب طواقم التمريض في الفترة الأخيره