بلاغ لأمن الدولة ضد "عمرو الليثي" وسائق "التوك توك"

حوادث

عمرو الليثي - أرشيفيه
عمرو الليثي - أرشيفيه


تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا، اليوم الأثنين، ببلاغ لنيابة أمن الدول العليا ضد الإعلامي عمرو الليثي وسائق التوك توك.

وقال صبري في بلاغه إنه ببالغ الحزن أتقدم بهذا البلاغ ضد من كان صديقا له وهو الإعلامي / عمرو الليثي ، ولكن يهون كل شيء أمام أمن وسلامة الوطن.

وأضاف صبري أنه فوجئ بالحلقة التي أذاعها في برنامجه (واحد من الناس) بتاريخ 14/10/2016 في لقاء وهمي مرتب مع من يدعي أنه سائق توك توك والذي انتقد فيه أزمة السكر والأرز وجميع الأوضاع الاقتصادية للبلاد والتعليم والأمن والصحة وأخذ يحرض على الدولة ويصدر صورة سوداء للمواطنين.

 ثم أتضح كما أكد المتخصصون أن كل كلمة قالها سائق التوك توك مفبركة ومحفوظة ومكتوبة سكربيت بالحرف وهذا هو الفرق بين الحديث العفوي الذي يكون بتلقائية وبين حديث ملقن أو معد مسبقا خارج بشكل ثوري فيسبوكي جهوري منثق ومنثر.

كذلك بالتركيز في تقطيع الجمل وأسلوبه المسرحي التصاعدي الذي يتجه نحو الدراما ولغة الجسد والموسيقى التصويرية الرخيصة التي وضعها المخرج في خلفية لتستميل العقول الضعيفة ، كذلك يعتبر تكتيك استخدام شخص من العامة في تلقين خطاب سياسي معين عبر لسانه كما فعل غلمان المؤامرة على لسان السواق الفصيح هو واحد من التكتيكات التي تستخدمها المراكز البحثية الأمريكية خلال موسم الانتخابات لبث رأي عام أو تأييد وجهة نظر معينة وفي سنوات الخريف العربي تم الاستعانة بهذه الشخصيات مرارا مثل أغلب بدايات النشطاء البسيطة.

وفي أمريكا كان واحدًا من أشهر هؤلاء العامة أو رجل الشارع الذي تم تلقينه مقابل حفنة من المال هو / جو السباك أو السباك الفصيح الذي خدم لصالح جون مكين في الانتخابات الرئاسية عام 2008 وقد اتضح لاحقا أن جو ليس سباكا واختفى لفترة قبل أن يظهر محاضرا في بعض برامج التوك شو الأمريكية وجون مكين ليس بعيدا عن تدريب شباب المعارضة المصرية أو الخريف العربي عموما وبالتالي لا يوجد أي شيء غريب أن نرى تكتيك استخدمه مكين في انتخابات الرئاسة عام 2008 يطبق لاحقا في سنوات الخريف العربي وصولا إلى سواق التوك توك الفصيح عشية تظاهرات 11 نوفمبر 2016.

 وأشار صبري قائلاً " من الواضح أن عمرو الليثي اختار هذه الشخصية في هذا التوقيت بغية إثارة المواطنين والتلاعب بمشاعرهم واستغلال الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وصولا إلى إشعال الفتنة وأغفل تماما كل القواعد والأخلاقيات الإعلامية التي كان يتعين أن ينتهجها فكما أتى بمن تحدث عن بعض المشاكل كان يتعين عليه بأن يأتي بالرأي الآخر وهي الإيجابيات التي حدثت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد والتي لا يغفلها إلا حاقد وخائن حيث أن ما حققه في خلال هذا التوقيت القصير لم يحققه من تولى حكم البلاد ثلاثون عاما وفيها دمرت الدولة اجتماعيا واقتصاديا وتعليميا وأمنيا وصحيا بل وعم الفساد والسلب والنهب للمال العام".

 كذلك اتضح التحريض من جانب عمرو الليثي جليا واضحا في تعمد إثارة المواطن وإحداث الفزع بإذاعته لهذا المقطع كما أسلفنا أن يأتي بالرأي الآخر ومن المعلوم للكافة أن هذا هو النهج الذي يثير عليه هذا الإعلامي لكونه كان من المقربين للمتخابر محمد مرسي بل كان يعمل مستشارا له ، كذلك من خلال برنامجه يتعمد المبالغة في تسليط الأضواء على معاناة الناس وإظهارها على الشاشة وعلى سبيل المثال عندما كان يقوم بلقاءات مع قاطني العشوائيات ويتعمد إظهار سوء الحياة التي يعيشونها والأمراض المنتشرة وأغفل تماما أن ينشر ما قامت به الدولة بنقل هؤلاء السكان من العشوائيات إلى عمارات سكنية ووحدات مجهزة ومفروشة يتوافر فيها كل سبل الحياة الكريمة ، وغير ذلك كثير مما يقطع ويؤكد أنه يتعمد نشر بعض السلبيات بغية استثارة المواطنين ويتعمد إغفال كل الإيجابيات وهو ما يتوافر به أركان جريمة التحريض على الفوضى واستعداء المواطن المصري على رئيسه وحكومته دون وجه حق، والتمس صبري التحقيق في هذا البلاغ وقد المستندات المؤيدة لبلاغه .