بعد فتواه بمنع المرأة من العمل .. نائبات البرلمان عن "الحويني":جاهل

"شيخ الفتاوي الصادمة".. هكذا لقب الشيخ "أبو إسحاق الحويني" الذي إعتاد اصدار فتاويه الغريبة عن المرأة، والتي تسببت في إثارة الكثير من الجدل حوله، وتسببت في توعد نائبات مجلس النواب له بإصدار تشريعات توقف فتاويه الغريبة.

فلطالما عودنا الداعية السلفي الشيخ "الحويني" على إطلاق فتاوي غريبة عن المرأة، والتي من أبرزها فتواه بـ"منع دراسة الفتيات في الكليات المختلطة"، و"وجوب النقاب"، حيث قال أن وجه المرأة كفرجها بمعنى أن غطاء الوجه لا يقل أهمية عن غطاء الفرج.

وكانت فتواه الأخيرة، هي التي نشرها على موقعه الرسمي على "فيس بوك" ودعا خلالها لعدم خروج المرأة من المنزل لإعداد ما أسماه بجيش التمكين، ولإعطاء فرصة للشباب العاطل للعمل.

وفي سياق متصل هاجمت آمنة نصير، عضو مجلس النواب، وأستاذة الفتوى بجامعة الأزهر، فتاوي أبو اسحاق الحويني، وشبهته بـ"الجاهل"قائلة: "الحويني شخص جاهل يجب ألا نسمع فتاويه، وألا نرددها..فهو يتعمّد الظهور بفتاوي غريبة كلما طُفي نجمه الإعلامي ليعاود الظهور من جديد بضجة فتوى غريبة تثير غضب الكثيرين".

وطالبت نصير، في تصريحها لـ"الفجر" الإعلام بتجاهل فتاوي الحويني، فقالت: "حتى تتوقف تخاريف الحويني يجب تجاهلها،  حتي يتم إبطال رغباته في الظهور الاعلامي..فالإعلام سبب ظهور الحويني وأمثاله ويجب منع نشر أخباره أو الالتفات لها وألا نعطي له قيمة".

وسخرت النائبة، إليزابيث عبد المسيح، من نوعية الفتاوي التي يصدرها الشيخ أبو إسحاق الحويني، قائلة: "الحويني يسعى للتواجد الإعلامي بفتاوي غريبة، ويجب ألا نلتفت لها ونعطي لها قيمة، فهي مجرد تفاهات لا قيمة لها".

وأوضحت عبد المسيح، في تصريحها لـ"الفجر" أن الإعلام هو سبب ظهور الحويني وامثاله، لأنهم يتابعون تفاهاته ويروجون لها، قائلة: "عندما يعطي الإعلام مساحة للحديث عن الحويني وأمثاله فهو يعتبر سطحي كأحاديث هؤلاء الشيوخ، فيجب عدم الاهتمام بهؤلاء حتى ينقذ الإعلام نفسه من السطحية".

وأكدت النائبة سولاف حسين درويش، أن نائبات البرلمان سيتقدمون بمقترح للمجلس لإصدار تشريع ينص على تغليظ العقوبة على كل من يقوم بإطلاق فتوى ليس له شأن بها، قائلة: "سنصدر تشريعات توقف الشيوخ أصحاب شيوخ الشو الإعلامي كالحويني وامثاله، والذين يصدرون فتاوي تخص المرأة لإثارة الضجة حولهم للظهور إعلامياً".

وطالبت دوريش، المجتمع بعدم الإلتفاف حول الفتاوي الغريبة، والتي من شأنها إثارة البلبلة المجتمع، قائلة: "لا تأخذوا الفتوى إلى من أهلها، وهي دار الافتاء بالأزهر الشريف".