حصاد أمريكا الجنوبية – البرازيل "تتوهج" .. والأرجنتين "تسقط" في الطريق نحو المونديال
حققت البرازيل فوزها الرابع على التوالي بتغلبها على فنزويلا
مساء الثلاثاء لتنفرد بصدارة الترتيب في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم
روسيا 2018.
وبذلك عزز منتخب السيليساو موقعه في قمة الجدول، شأنه في ذلك
شأن أوروغواي، التي انتزعت تعادلاً ثميناً من كولومبيا، ليتسع الفارق بين ثنائي الزعامة
وخماسي المطاردة، علماً أن صاحب المركز الثالث وسابع الترتيب لا تفصل بينهما سوى ثلاث
نقاط.
وإلى جانب البرازيل، كان الفوز في هذه الجولة من نصيب منتخب
الباراجواي، الذي حقق انتصاراً تاريخياً في الأرجنتين، ليصبح على بعد نقطة وحيدة من
الملحق، فضلاً عن تشيلي التي حسمت ديربي المحيط الهادئ ضد بيرو بهدف قاتل في الأنفاس
الأخيرة.
وعلى غرار بوليفيا، أضاع البيروفيون فرصة جيدة أخرى لإنعاش
حظوظهم في المنافسة. وفيما يلي، يستعرض موقع فيفا أبرز ما شهدته الجولة العاشرة من التصفيات.
نتائج الجولة العاشرة
بوليفيا 2-2 الإكوادور
كولومبيا 2-2 أوروجواي
الأرجنتين 0-1 الباراجواي
تشيلي 2-1 بيرو
البرازيل 2-0 فنزويلا
مباراة القمة
كولومبيا 2-2 أوروجواي
كولومبيا: أبيل أجيلار (15')، ييري مينا (84')؛ أوروجواي:
كريستيان رودريجيز (27')، لويس سواريز (74).
تميزت مباراة كولومبيا وأوروجواي بندية كبيرة ومستوى عالٍ
من الإثارة والتشويق، حتى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على بارانكيا أضفت صبغة درامية
على هذه المعركة الكروية. وقد أظهر أصحاب الأرض رغبة أكثر من ضيوفهم في حسم نتيجة اللقاء،
ولكنهم افتقروا إلى التركيز في منطقة الخصم، وهو ربما ما يفسر الطريقة التي سُجل بها
الهدفان الأولان، حيث لم تهتز الشباك إلا من خلال كرات ثابتة.
وبينما بدا الزوار في طريقهم إلى حسم الموقف لصالحهم بفضل
المجهود الفردي الذي قلب به سواريز النتيجة، تحلى المدافع مينا بشجاعة الأبطال وترك
مكانه في الخلف للصعود إلى الخط الأمامي، حيث سجل هدف التعادل بضربة رأسية مانحاً بذلك
نقطة ثمينة لفريقه الذي نجح في الحفاظ على المركز الرابع في جدول الترتيب. وفي المقابل،
وجد الأوروجويانيون عزاءهم في انتزاع أول نقطة لهم من بارانكيا، حيث كانوا قد سقطوا
في زياراتهم الثلاث السابقة.
المباريات الأخرى
على الرغم من غياب نيمار، لم تجد البرازيل أي عناء في هزم
فنزويلا 2-0 في مباراة توقفت لبعض الوقت بسبب مشكل في الإضاءة. واستغل جابرييل جيسوس
خروجاً خاطئاً للحارس دانيال هيرنانديز ليفتتح التسجيل بلمسة جميلة، بينما سجل ويليام
الهدف الثاني للسيليساو، الذي فاز في جميع مبارياته الأربع تحت قيادة تيتي. وبذلك تواصل
التفوق التاريخي للبرازيليين على فينوتينتو، الذي لم يتمكن أبداً من الفوز على راقصي
السامبا في 16 مواجهة ضمن التصفيات المونديالية (15 خسارة مقابل تعادل واحد.
أما الباراجواي، التي لم تتذوق حلاوة الفوز خارج قواعدها منذ
الجولة الافتتاحية، فقد فجرت المفاجأة الكبرى هذه الليلة بتغلبها على الأرجنتين
1-0 في قرطبة، حيث سجل ديرليس جونزاليس هدف المباراة الوحيد في الشوط الأول، علماً
أن خوستو فيلار أنقذ مرماه من ركلة جزاء نفذها سيرخيو أجويرو. وبذلك حقق الألبيروخا
أول انتصار له على الأراضي الأرجنتينية في تصفيات كأس العالم بعد تسع محاولات. وفي
المقابل، أخفق الألبيسليستي في إحراز الفوز للمباراة الثالثة على التوالي، ليبقى في
المركز الخامس على جدول الترتيب، علماً أن ليونيل ميسي غاب عن صفوف الفريق مرة أخرى.
من جهته، حافظ الإكوادور على المرتبة الثالثة بعد عودته بنقطة
ثمينة من بوليفيا، حيث تعين عليه قلب تخلفه بهدفين لإدراك التعادل بشق الأنفس
(2-2). فبعدما سجل بابلو إسكوبار ثنائية شخصية، بدا أصحاب الأرض في طريقهم إلى تحقيق
فوز سهل، ولكن الضيوف أنقذوا الموقف بهدفين من إينير فالنسيا. وبذلك نجح تريكولور مرة
أخرى في تجنب الهزيمة في لاباز ضمن التصفيات، حيث رفع رصيده إلى تعادلين وثلاثة انتصارات
من أصل زياراته الخمس الأخيرة. وفي المقابل، مازال البوليفيون يطمحون إلى فوزهم الأول
على الإكوادور منذ عام 2000.
وفي المقابل، نجحت تشيلي أخيراً في العودة إلى سكة الانتصارات
بتغلبها على بيرو 2-1. وسجل أرتورو فيدال هدفين شخصيين كان ثانيهما على بعد 5 دقائق
من النهاية، واضعاً بذلك حداً للسلسلة السلبية التي صام فيها فريقه عن الفوز خلال أربع
مباريات متتالية. وعلى الطرف الآخر، أحرز أديسون فلوريس هدف الزوار، الذين ما زالوا
لا يعرفون طعم الفوز على الأراضي التشيلية في تصفيات كأس العالم بعد 10 مباريات (7
هزائم و3 تعادلات).
لاعب تحت الأضواء
أرتورو فيدال (شيلي)
في مباراة مصيرية لمنتخب تشيلي، كان لاعب الوسط البالغ من
عمر 29 عاماً في مستوى التحدي، حيث سجل هدفين في ديربي المحيط الهادئ ضد بيرو، رافعاً
رصيده الشخصي إلى 6 أهداف في التصفيات الحالية مما يضعه في المركز الثاني على جدول
ترتيب الهدافين بفارق هدف وحيد عن المتصدر الأوروجوياني إدينسون كافاني. يُذكر أن فيدال
كان قد صام عن التهديف منذ سقوط فريقه أمام الباراجواي في أسونسيون ضمن منافسات الجولة
السابعة.
هل تعلم...؟
بهدفه في مرمى كولومبيا، تقدم لويس سواريز على التشيلي مارسيلو
سالاس ليلتحق بالأرجنتيني هيرنان كريسبو في قمة هدافي تصفيات أمريكا الجنوبية على مر
التاريخ برصيد 19 هدفاً لكل منهما. وبينما تطلب الأمر من النجم الأوروجوياني 44 مباراة
للوصول إلى هذا الرقم، احتاج الأرجنتيني إلى 33 مواجهة فقط للتربع على الصدارة.
التصريحات
"أنا قلق لأننا قدمنا مباراتين سيئتين للغاية. لعبنا دون تنظيم وكنا متوترين وبذلك
جعلنا الأمور سهلة على الخصم. بتحليل حصيلة الفريق، يمكن القول إن الأداء الجماعي كان
سيئاً. عندما يكون أداؤك سيئاً، فلا توجد هناك أعذار". خافيير ماسكيرانو، لاعب
خط وسط الأرجنتين.
