في اليوم العالمي للفتاة.. 3 أسئلة تفضح قيود المجتمع الذكوري

تقارير وحوارات

المرأة في مصر -أرشيفية
المرأة في مصر -أرشيفية




هل نعيش في مجتمع ذكوري؟.. سؤال لطالما نسمعه ويتردد على آذاننا ولكن إجابته تختلف عند كلاً منا حسب جنسه، فإذا كنت رجل، ستجيب بأن المرأة في المجتمع المصري تتساوى مع الرجل، أما عن المرأة فتجدها تسارع بالإجابة لتقول نعم نحن نعيش في مجتمع ذكوري.

صراع أزلي بين الرجل والمرأة لم يتغير أو ينتهي على مدار الزمن، على الرغم من تخطينا الألفية الثانية، وما زالت المرأة تحارب حتى تحصل على حقوقها التي يسلبها منها الرجل تحت طائلة حجج ومببرات واهية.


وإحتفاءً باليوم العالمي للفتاة، الذي يحتفل به العالم في الحادي عشر من أكتوبر، حاولت "الفجر" الوقوف على تلك الحجج الذكورية، فسألنا عدد من الرجال بمختلف أعمارهم بعض الأسئلة التي أظهرت النظرة الذكورية بالمجتمع .


أب: مينفعش تسافر لوحدها
من أكبر العقبات التي تواجهها الفتيات هي عقبة "السفر"، فكثيراً ما تراودهن  فكرة السفر ولكن يكون رفض آبائهن حائل يمنعهن عن تنفيذ الفكرة، وعندما توجهنا بالسؤال لأحد الآباء حول إمكانية سفر ابنته، عبر عن رفضه التام .

فقال محمد نجيب: "إذا كان سفر ابنتي من أجل عمل أو دراسة ضرورية هوافق بس هكون قلقان عليها وهكون معاها دايماً متابعها تليفونياً وفي أي وقت فاضي هسافرلها، وهشوف شخص قريب لنا في مكان تواجدها لمتابعتها حتى لا نتركها وحدها".

وتابع: "أما إذا كان السفر من أجل رفاهية، مينفعش بنتي تسافر، الفكرة نفسها مرفوضة، لأن متعة الرفاهية اللي هتكتسبها لا تساوي قدر من القلق اللي هنعيش فيه (ده كفاية قلق مامتها)".


شاب: مينفعش أختي تعيش قصة حب 
أما عن الحب، فنجد الرجل يحلل حبه لنفسه، ويحرمه على المرأة، فعندما سألنا مصطفى مجدي، عن إمكانية سماحه بأن تعيش أخته قصة حب، قال: "أنا مينفعش أعرف أن أختي بتحب وأعدي الموضوع كده عيب رجولتي متسمحليش".

واستكمل قائلاً: "أنا ممكن أتجاهل إني أعرف ولو عرفت هعمل عبيط، بس لو هي عرفت أني عرفت مينفعش أسكت، وإلا قدمها هكون مش راجل".

وعندما سألناه عن سبب رفض دخول أخته في قصة حب، وتحليله لنفسه، فقال مبررًا: "أنا هقدر أحافظ على البنت اللي بحبها بس مش ضامن نفوس الشباب المريضة إنها تحافظ على أختي، والرفض لا صلة له بالثقة فثقتي بأختي عمياء ولكن ثقتي بالولاد لا شئ خصوصاً وأن عارف تفكير شباب مجتمعنا عامل ازاي".


شاب: مينفعش مراتي تكون مديرة
وبعد الزواج تعتبر أكبر مشاكل الفتيات هي العمل، ولكن تجاوزت الأزمة السماح لها بممارسة العمل، إلى المرتبة التي قد تصل لها الفتاة والتي في بعض الأحيان تتفوق فيها على زوجها، فسألنا "محمد سامي" عن مدى قابلية تقبله لفكرة أن تكون زوجته مديرته في العمل.

فقال: "عادي إن مراتي تكون مديرة لكن إنها تكون مديرتي لا، مينفعش تديني أوامر وخصوصاً قدام الناس، ولو حصلت يا هي تسيب شغلها يإما أنا أسيب شغلي، لكن الوضع يستمر صعب التحمّل".

وأضاف: "أنا جربتها مرة، وبحكم خوفها على الشغل، حسيت إني هخسرها كزوجة، ومقدرناش نفرق بين البيت والشغل، وأنا معرفتش أعاملها كمديرتي، ولاني بحبها ضحيت وسبت الشغل، لاني كان قدامي بديل، لكن فيه غيري مش هيلاقي بديل فالتضحية وقتها واجبة من الزوجة".

يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للفتاة أعلنته الأمم المتحدة في اليوم الحادي عشر من شهر أكتوبر من كل عام، لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات و المزيد من الفرص للحياة أفضل، و لزيادة الوعي من عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن، والذي يشمل مجالات مثل الحق في التعليم، والتغذية، والحقوق القانونية، والرعاية الطبية، والحماية من التمييز والعنف، الحق في العمل، والحق في الزواج بعد القبول و القضاء على زواج الأطفال.