شرم الشيخ "بدون حجوزات" في موسم الشتاء.. وتوقعات بإغلاق ١٠٠ فندق بنهاية الموسم

أخبار مصر

هشام علي رئيس جمعية
هشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء


شهدت مدينة شرم الشيخ حالة من الرواج السياحي تزامنا مع احتفالات ٦ أكتوبر، وكذلك احتفال البرلمان بمرور ١٥٠ عاما على الحياة النيابية، حيث شارك ما يقرب من ١٥ فندقا في استقبال هذا الحدث.

كذلك ممثلو البرلمان المصرى باعتباره الجهة الداعية والمنظمة للمؤتمر، ويعتبر هذا اللقاء العالمى على أرض شرم الشيخ حدث من الأحداث الهامة التي تساهم في تصحيح الصورة الذهنية لمدنية شرم الشيخ ، وسبق واحتضنت من قبل مؤتمر السلام العالمى فى التسعينيات من القرن الماضى والمؤتمر الاقتصادى العالمى الذى دعا اليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان بمثابة انطلاقة قوية للاستثمار فى مصر، ويعتبر هذا الحدث بمثابة انفراجة حقيقة لشرم الشيخ خاصة بعد حالة الرموز التي تعرضت لها المدينة خلال الفترة الماضية.

وكشف "هشام علي" رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء عن غياب حجوزات الشتاء الجاري، وطالب بدعم القيادة السياسية في معركتها الحالية المتعلق باسترداد حركة السياحة، مؤكدا أن الأزمة الحالية هي سياسة أكثر منها سياحية.

وقال رئيس مستثمري سيناء خلال مؤتمر صحفي مع محرري السياحة، أمس السبت، إن الأزمة الحالية التي يمر بها القطاع السياحي هى سياسية أكثر منها أزمة سياحة، موضحا أن على السياحة دعم السياسة من أجل استرداد الحركة، مشيرا إلى ضرورة أن نعمل على مساندة الأسواق الحالية بأسواق إضافية، رافضا فكرة «الأسواق البديلة»

وأضاف أن بناء الأسواق يستغرق فترة تصل إلى 15 سنة، و بالتالي لا يمكن استبدال أسواق عاني القطاع السياحي في بنائها بأسواق آخرى، لكن الواقع والمنطق يؤكد أننا يجب أن نساندها.

وتابع رئيس جمعية المستثمرين، أن القيادة السياسية لديها وعي وإدراك لأهمية القطاع السياحي بالنسبة للاقتصاد القومي، وهى قادرة على استعادة حركة السياحة من جديد، موضحا أن القطاع لديه ثقة كبيرة في القيادة السياسية .

كما أشار «علي» إلى أن حجم الإشغالات حاليا 16 %، يمثل الغالبية الكبيرة منها المصريين في الوقت الحالي يليهم العرب بنسب صغيرة، مؤكدا أنه لا بديل عن عودة السياحة الخارجية من السوق الروسي والانجليزي بالنسبة لـ «شرم الشيخ»، فيما توقع أن يغلق ما يقرب من 25% من حجم الفنادق العاملة في شرم الشيخ خلال الموسم الجاري.

وشدد «رئيس جمعية المستثمرين » على الفنادق التي تم إنشائها قبل العام 2000 في حاجة إعادة مراجعة، خاصة فيما يتعلق بالمرافق، و أكد على أن عودة الحركة بشكل تدريجي هي في صالح القطاع السياحي، حتى يتمكن من إجراء إصلاحات بالمنشآت الفندقية.

ودعا البنوك إلى ضرورة النظر في موقفها من مستثمري السياحة، ومراعاة الظرف الطارئ الذي يمر به القطاع. 
 
وطالب «علي» طارق عامر محافظ البنك المركزي، بضرورة منح قروض لجميع الفنادق التي تم إغلاقها خلال الأزمة لتطويرها حتى تبدو بالشكل اللائق لاستقبال السائحين، بما لا يؤثر سلبا علي سمعة شرم الشيخ كمنتجع عالمي.

كما أوضح أن هناك أكثر من ١٠٠ فندق وقرية سياحية تم إغلاقها خلال الأزمة، ومن المتوقع أن تصل إلى ١٣٠ فندق مع انتهاء الموسم الشتوي الحالي.

وشدد« رئيس جمعية المستثمرين» علي  أهمية الإعداد الجيد قبل المشاركة ببورصة لندن الدولية السياحية المقرر عقدها خلال الفترة من ٧ إلى ٩ نوفمبر المقبل، والتي تعد فرصة ذهبية لاستعادة السياحة الانجليزية إلي شرم الشيخ مرة أخرى.