تصفيات المونديال - سوريا تنعش الآمال .. والثلاثي العملاق ينتصر بشق الأنفس

الفجر الرياضي

سوريا
سوريا


 

تمكّن عمالقة آسيا الثلاثة –إيران واليابان وكوريا الجنوبية – من تحقيق الإنتصار بصعوبة كبيرة ضمن فعاليات الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018. وانتقل المنتخب الإيراني إلى صدارة المجموعة الأولى بعد أن تغلب على مضيفه أوزبكستان (1-0)؛ وبذلك استطاع أن يتقاسم موقع الصدارة رفقة كوريا الجنوبية، التي تداركت تأخرها داخل الديار لتحقق الفوز على حساب قطر (3-2). وبدوره، تجاوز المنتخب الياباني عقبة العراق (2-1)، ليستمر في الضغط على متصدري المجموعة الثانية، أستراليا والسعودية، اللتان تقاسمتا نقاط مباراة القمة التي جمعت بينهما.

 

 

وبالمقابل، استطاع المنتخب السوري الشجاع أن يُنعش آماله بعد تجاوز نظيره الصيني بهدف دون مقابل. وبدورها، تجاوزت الإمارات العربية المتحدة عثرتها الماضية أمام ضيفتها أستراليا (3-1)، لتفوز هذه المرة على حساب المنتخب التايلاندي، لتعود إلى سكة المنافسة على التأهل. وفي ما يلي، يسلّط موقع FIFA.com الضوء على المواجهات التي جرت عبر الربوع الآسيوية.

 

 

مباراة القمة

كوريا الجنوبية 3-2 قطر

الأهداف: كي سيونج يوينج 11، جي دونج وون 56، سون هيونج مين 58، حسن الهيدوس 16 (ركلة جزاء)، سيباستيان سوريا 45

 

برهنت كوريا الجنوبية لماذا تعد المنتخب الآسيوي الأكثر نجاحاً ضمن تصفيات كأس العالم ، حيث أبانت عن روحها القتالية التي مكنتها من العودة في النتيجة أمام الكتيبة القطرية؛ ففي مباراة تميزت بالحدة والتنافس وشهدت إشهار بطاقة حمراء وتسجيل خمسة أهداف، تمكّن الزوار، تحت قيادة الربان الجديد خورخي فوساتي، من إحداث المتاعب لأصحاب الأرض. وفي واقع الأمر، أنهى القطريون الشوط الأول متقدمين بهدفين مقابل هدف واحد؛ غير أن الكلمة الأخيرة كانت من نصيب محاربي التايجوك، بقيادة المدرب أولي شتيلكه، وبفضل هدفين حاسمين في الجولة الثانية منحاهما نقاط الفوز الثلاث.

 

 

وفي هذه المعركة الحقيقة، منح الكابتن كي سيونج يوينج التقدم لزملائه من خلال تسديدة أرضية من على بعد 25 متراً؛ غير أن حسن الهيدوس عادل النتيجة من ركلة جزاء بعد خمس دقائق فقط من ذلك، قبل أن يضيف سيباستيان سوريا الهدف الثاني ويمنح أصحاب الأرض تقدماً غير متوقع قبل نهاية الشوط الأول. وكما أظهر الكوريون الجنوبيون في أكثر من مناسبة ماضية، لم يستسلموا لواقع النتيجة، بل صارعوا في الجولة الثانية، إلى أن تمكن جي دونج وون من تعديل الكفة قبل أن يحسم زميله سون هيونج مين الأمور بتسديدة نصف هوائية محكمة.

 

 

المباريات الأخرى

سجّل محمود المواس الهدف الوحيد في المباراة التي حقق خلالها المنتخب السوري نقاطه الثلاث الأولى ضمن التصفيات، وذلك على حساب مضيفه الصيني. ودخل المنتخبان اللقاء على أمل إحياء حظوظهما في التأهل للعرس العالمي الروسي، علماً أنهما لم يكونا يملكان سوى نقطة وحيدة من مباراتيهما الأخيرتين. وبعد شوط أول خال من الأهداف والفرض السانحة للتسجيل، رفع أبناء جاو هونج بو من حدة الضغط على الضيوف بحثاً عن هدف السبق؛ غير أن الحظ كان إلى جانب الكتيبة السورية التي حققت الإنجاز الكبير، حين استغل المواس خطأ حارس المرمى جو تشاو ليسدد الكرة في الشباك الفارغة في حدود الدقيقة ال54. وجاء هذا الفوز في الوقت المناسب ليرفع من معنويات العناصر السورية، علماً أنها مقبلة على مباراة أخرى خارج الميدان أمام المنتخب القطري، بينما ترحل الصين لمواجهة أوزبكستان في مباراة لا بديل فيها عن الفوز.

 

 

في المقابل، كانت رأسية سيد جلال حسيني في الشوط الأول كافية لتحدث الفارق وتمنح الفوز للمنتخب الإيراني أمام مضيفه الأوزبكي (1-0). وبرصيد فوزين في مباراتين، دخلت أوزبكستان الجولة الثالثة على أمل مواصلة مسيرتها الخالية من الهزائم؛ غير أن أبناء كارلوس كيروش كان لهم رأي آخر، خاصة في الشوط الأول عن طريق حسيني، الذي فك العقدة بعد استغلال جيد برأسه لكرة سددها مسعود شجاعي من ركلة حرة في الدقيقة ال27. وضغط أصحاب الأرض في الجولة الثانية في غياب صانع الألعاب سيرفر دجيباروف، الذي أصيب قبل نهاية الشوط الأول؛ غير أنهم لم يتمكنوا من اختراق دفاع إيراني متراص. وبهذه النتيجة تتوقف مسيرة انتصارات الكتيبة الأوزبكية، بينما تعززت الثقة لدى الإيرانيين، خاصة وهم مقبلون على نزال قمة المجموعة الأولى أمام كوريا الجنوبية.

 

 

هب البديل هوتارو ياماجوتشي في الشوط الثاني لنجدة المنتخب الياباني، حين سجل هدف الفوز بفضل تسديدته القوية في المرمى العراقي، خلال الوقت بدل الضائع (2-1). وفي ظل تشجيعات الجماهير المحلية، حقق محاربو الساموراي التقدم المنشود في الدقيقة 26، بعد عملية شارك فيها ثلاثة لاعبين أنهاها جينكي هاراجوتشي، الذي باغت حارس المرمى محمد حميد. غير أن المنتخب العراقي قاوم ليتمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة الستين، برأسية بديعة لسعد عبدالأمير. وفي الوقت الذي بدا أن المباراة تتجه نحو التعادل، تابع ياماجوتشي ركلة حرة حسمت الأمر لليابانيين ومنحتهم ثلاث نقاط ثمينة قبل المباراة القادمة خارج الديار أمام المنتخب الأسترالي.

 

 

واثبت منتخب الإمارات أنه أقوى بكثير من ضيفه التايلاندي، حيث انتصر عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وسجل علي مبخوت هدفاً في كل شوط ليمنح زملاءه تقدماً مريحاً. ورغم أن تانا تشانابوت قلص الفارق في الدقيقة 65، إلا أن أحمد خليل حسم الأمور للإماراتيين بإضافة الهدف الثالث من تسديدة في الوقت بدل الضائع. وبالمقابل، تقاسمت السعودية وضيفها الأسترالي نقاط المباراة، حيث اكتفيا بالتعادل الإيجابي 2-2. وكان تيسير الجاسم قد منح تقدماً مبكراً لأصحاب الأرض قبل أن يعدل ترينت ساينسبيري النتيجة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1. وفي الدقيقة 71 تقدمت الكتيبة الأسترالية بفضل تومي يورياش، غير أن هذا الإمتياز لم يدم طويلاً، حيث أعاد ناصر الشاهراني الأمور إلى نصابها على بعد ثماني دقائق من ذلك. وبهذه النتيجة حافظ الفريقان على مسارهما الخالي من الهزائم في التصفيات، وهما الآن يتقاسمان صدارة مجموعتهما بسبع نقاط لكل واحد منهما.

 

 

اللاعب

قد تكون قطر خسرت مرة أخرى أمام كوريا الجنوبية، إلا أن مهاجمها سيباستيان سوريا تألق بشكل لافت وساهم في هدفي المنتخب خلال تلك المباراة. فحين كان القطريون متخلفين في النتيجة بهدف، انطلق صاحب الـ32 سنة الذي يخوض مباراته رقم 34 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، إلى منطقة الخصم قبل أن يحصل على ركلة جزاء سجّل من خلالها زميله الهيدوس هدف التعادل. وسيظهر هذا اللاعب حسه التهديفي بعد ذلك حين سيمنح القطريين هدف السبق، ليكون بذلك قد سجل للمرة العاشرة في التصفيات. وكان بإمكانه أن يعدل الكفة للزوار من رأسية قوية، لو لم يقم حارس المرمى كيم سيونج جيو بصدها ببراعة في اللحظات الأخيرة من المباراة.

 

 

هل تعلم؟

يُعد الهدف الذي سجله أحمد خليل في مرمى تايلاند الرابع عشر لهذا اللاعب ضمن التصفيات الحالية، وهو ما يجعله يحتل صدارة الهدافين إلى جانب السعودي محمد السهلاوي.

 

 

التصريحات

"كانت مباراة صعبة للغاية بالنسبة لنا، لكن وكما وعدنا بذلك الشعب السوري، حققنا نتيجة رائعة. قدمنا أداءاً ناجحاً على جميع المستويات، خاصة في الهجوم وسجلنا هدفنا الأول في المجموعة. آمل أن نسجل المزيد مستقبلاً ونحقق نتائج إيجابية أخرى،" مدرب سوريا أيمن الحكيم.

 

نتائج الجولة الثالثة

6 أكتوبر

المجموعة الأولى

كوريا الجنوبية 3-2 قطر

الصين 0-1 سوريا

أوزبكستان 0-1 إيران

 

المجموعة الثانية

اليابان 2-1 العراق

الإمارات 3-1 تايلاند

السعودية 2-2 أستراليا