الحوثيون يضعون شروطا للمشاركة في محادثات سلام محتملة

عربي ودولي

الحوثيين - أرشيفية
الحوثيين - أرشيفية


شدد الحوثيون في اليمن مطالبهم من أجل استئناف المحادثات لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 19 شهرا ودعوا إلى ضرورة رحيل الرئيس عبد ربه منصور هادي والتوصل إلى اتفاق بشأن الرئاسة.
ومن المرجح أن تعقد تصريحات الجماعة المسلحة المدعومة من إيران جهود الأمم المتحدة لإعادة الأطراف إلى المحادثات بناء على المقترحات التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في أغسطس آب.
وتقاتل حكومة هادي المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف من دول عربية تقوده السعودية الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول 2014.
وقال مندوبون عن الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح في بيان نشرته وكالة سبأ نيوز "أي لقاءات أو مباحثات قادمة يجب أن تعتمد على مقترح لحل شامل وكامل من قبل الأمم المتحدة تقدمه مكتوبا بصورة رسمية.
"إذا لم يتضمن المقترح التوافق على مؤسسة رئاسية جديدة فسيظل مجرد رؤية جزئية ومنقوصة لا يمكن أن تمثل أرضية للنقاش."
ودخل وقف هش لإطلاق النار بين الحكومة والحوثيين الشيعة حيز التنفيذ في أبريل نيسان وأوقف بصورة مؤقتة الحرب التي بدأت عندما طرد الحوثيون الحكومة إلى المنفى في مارس آذار 2015.
بيد أن محادثات السلام انهارت في أغسطس آب واستأنف التحالف الذي تقوده السعودية ضرباته الجوية على الحوثيين.
وقال كيري في 25 أغسطس آب إنه اتفق في محادثات مع دول الخليج العربية والأمم المتحدة على خطة لاستئناف محادثات السلام بهدف تشكيل حكومة وحدة.
وأضاف كيري في ذلك الوقت أن الاتفاق النهائي سيشمل أيضا انسحاب القوات من صنعاء ومناطق أخرى ونقل الأسلحة الثقيلة التي بحوزة الحوثيين والقوات المتحالفة معهم إلى طرف ثالث.
وفي تطور آخر قال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة إن المنظمة بحاجة إلى تعاون السلطات المختلفة في اليمن سريعا لمكافحة سوء التغذية الذي يؤثر على الملايين.
وأضاف منسق الإغاثة الطارئة بالمنظمة الدولية ستيفن أوبرين في مقابلة مع رويترز خلال زيارة لليمن إن الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية بما في ذلك الرافعات في ميناء الحديدة الرئيسي أثرت على شحنات الطعام والوقود والدواء إلى اليمن.
وأضاف "نحن بالطبع بحاجة إلى فعل أكثر من ذلك بكثير.. فنحن نعرف أن ما نفعله غير كاف. يتعين على السلطات أيا كانت أن تمنحنا تسهيلات أكبر وأسرع .. وألا تضع عراقيل إدارية في طريقنا أو ترتاب فينا."
ويعتمد اليمن بشكل شبه كامل على الواردات لكن الحرب أبطات وتيرة الشحنات بصورة كبيرة. وقالت الأمم المتحدة إنه من بين سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة هناك 21 مليونا يحتاجون إلى شكل ما من أشكال المساعدات الإنسانية وإن ما لا يقل عن نصف السكان يعانون من سوء التغذية.
وقال أوبرين بعد تفقده جهود الإغاثة إن من "المروع بشدة" أن نرى رضعا يعانون من النحافة وسوء التغذية في قسم الأطفال في أحد المستشفيات.
وأضاف "هذه الأمور يمكن تجنبها. ولهذا نحن بحاجة ليس فقط إلى إدخال الطعام وإنما المستلزمات الطبية أيضا لأن الشيء الآخر الذي دمر تماما هو الخدمة الصحية."
وحث أوبرين السلطات اليمنية على تسهيل عمل الأمم المتحدة بإصدار تأشيرات دخول للعاملين وإزالة العقبات الإدارية.
وقال إن آلية التحقق والتفتيش التي وضعتها الأمم المتحدة ساعدت على تسهيل نقل إمدادات الغذاء والدواء الضرورية إلى اليمن لكن الضرر الذي لحق بميناء الحديدة ومنشآته يبطئ وتيرة العملية.
وأضاف "من المرعب بالطبع أن نرى رافعات مدمرة الأمر الذي يحد من طاقة تفريغ السفن على الأرصفة لجلب إمدادات الغذاء والوقود التي تشتد الحاجة إليها.