أكتوبر شهر الإنتصارات

منوعات

بوابة الفجر


43 عامًا على ذكرى انتصارات أكتوبر، تملأ مجلدات من أرشيف الصحف بتوجهاتها ودورياتها المختلفة، من يوم 6 أكتوبر 1973، مرورا بحفل الذكرى الأولى التى كان الجميع حاضرًا فيها على صفحات الجرائد والمجلات بداية من الرئيس السادات "صاحب الفرح" وصولا إلى محلات رجب العطار، دون إغفال المشير أحمد إسماعيل "الحصان الأسود" فى احتفالات الصحف؛ فهو حاضر بتصريحاته، وهو حى يرزق وبمذكراته بعد أن وفاته المنية.

ورغم ذكورية الحرب إلا أن الصحف على مدار العقود الماضية لم تغفل "النص الحلو" من خلال الأحاديث مع زوجات القادة والأبطال والشهداء، وحين يأتى 6 أكتوبر من كل عام تحين الذكرى السنوية لتقليب المواجع على إسرائيل التى ترعاها الصحف تحت شعار "فكرهم ونكد عليهم"، وهناك شعار آخر رفعته الصحف القومية فى احتفالاتها بنصر أكتوبر من عهد السادات لمبارك وهو"الحى أبقى من الميت"، وصولا للتيمات المحفوظة كل عام عن الحكايات التى صنعت النصر وأبطال العبور وأسرار الحرب اللى مبتخلصش، نهاية بأخبار الكرة بتعادل نادى الزمالك مع الاتحاد وفوز الأهلى على المنيا.

الكل كان حاضرًا فى احتفالات الصحف بالذكرى الأولى لنصر أكتوبر، بداية من الرئيس السادات "صاحب الفرح" وصولا لشركة القاهرة للزيوت والصابون ومحلات رجب العطار!

زفة الاحتفالات امتدت على مدار الشهر بجرائده اليومية ومجلاته الأسبوعية والشهرية، وحرص الجميع أن يتذوق "تورتة" النصر، ويشارك ولو ببرقية أو رسالة تهنئة تظهره فى الكادر الذى التقطته الجرائد والمجلات للاحتفالات. 

من أهل أسوان وصولا لشعب الإسكندرية، اشترى المعلنون صفحات فى مختلف الجرائد والمجلات، ليعبروا عن فرحتهم بحلول الذكرى الأولى لليوم الذى أطلقوا عليه "يوم من أيام الله"، ويظهروا الامتنان لـ"قائد من رجال الله"، وأرفقوا عبارات التهنئة بتقرير عن إنجازاتهم خلال عام النصر، وهو نفس ما فعلته كافة الوزارات كالنقل والسياحة والتموين والصناعة...الخ، مقدمين وعودهم باستكمال المسيرة والانطلاق نحو البناء والتعمير، ومن بينهم وزارة التجارة التى اشترت صفحة كاملة فى جريدة الجمهورية يوم 6 أكتوبر 1974 تعد فيها بالمشاركة بالفكر والعرق قائلة "سنسير جميعا على طريق المستقبل ليكون عملنا وسلوكنا ترجمة صادقة لأفعالنا.. هذا عهدنا ووفائنا إلى "الزعيم القائد الرئيس المؤمن"، ناهيك عن الشركات والهيئات والنقابات المختلفة التى كانت أيضا ضمن قائمة المعازيم.