تعرفي على إيجابيات وسلبيات "زواج الأقارب"

بعض الأشخاص يختارون الزواج من داخل العائلة الواحدة، فتتطور أواصر القربى بين شاب وفتاة وتقوى الصلة بينهما كي يصبحا أكثر من قريبين بل يُقدما على خطوة الزواج، إلا أنّ الزواج من داخل العائلة الواحدة له إيجابياته وسلبياته في آنٍ واحد، وإليك أبرز النقاط حول ذلك، فيما يلي: 

 

من البديهي أن يكون الأقارب على دراية ومعرفة بعضهم ببعض، وفيما لو تزوّجتِ شاباً من عائلتك فستكونين على معرفة مسبقة بطباعه عن كثب بسبب العشرة بينكما، وهذا من شأنه أن يساعدك في معرفة التعامل مع الشريك جيداً لأنك لستِ بحاجة لاكتشاف شخصيته. لكن لا تنسي أنّ العيش تحت سقف واحد مع الشريك سيجعلك تدركين جوانب أخرى من حياته لم تكوني على دراية بها مهما كنتما مقرّبَين قبل الزواج.

عندما تختارين زوجاً من أحد أقاربك فإنّ هذا يخوّلك أن تكوني على معرفة جيدة ببيئته وأهله وهذا يساعدك في تحقيق الانسجام مع محيطه الاجتماعي لأنك تعرفينه مسبقاً ولستِ بحاجة لاكتشافه.

إنّ تشابه محيطكما كشريكين سينعكس إيجاباً على الأولاد، إذ إنهم لن يعتادوا بيئتين مختلفتين بل سيشعرون بانتماء اجتماعي متشابه لعائلة كل منكما.

مثلما هناك إيجابيات لمسألة زواجك من أحد الأقارب أيضاً لهذا الأمر سلبياته، وأبرزها الأضرار الصحّية على الأولاد، إذ إنّ الأمراض الوراثية ستؤثّر على الأولاد أكثر أما لو كان هناك عرف في العائلة يقر بعدم الزواج سوى من الأقارب لأجيال متتالية فهذا لن يجدّد الدم العائلي بل سيسبب أمراضاً صحية قد تصل لحد الإصابة بالإعاقة.

يواجه بعض الأقارب مشكلات عائلية وهذا من شأنه أن يسبّب خلافات بينكِ وبين زوجكِ إذا كنتما قريبين، ومن هنا تؤثر مشاكل الأسرة على علاقتكما الزوجية. لذا إن كان زوجكِ من أحد أفراد عائلتك فلا بد من فصل حياتكما الزوجية عن مشاكل عائلتكما الكبرى.

إذا كان زوجك من أحد أقارب عائلتك فهذا سيؤدي إلى فقدان الخصوصية في حياتكما الزوجية، لأنّ أقاربكما مشتركون ولن تستطيعا البوح بأسراركما لأحد أفراد العائلة.