نواب الشرقية عن كارثة رشيد: إجراءات رداعة قريباً لسماسرة الموت.. والحكومة مٌقصرة فى حماية الحدود

محافظات

بوابة الفجر


تشهد البلاد حاليًا حالة من الحزن بسبب حادث رشيد الأليم الذى أودى بحياة العشرات من الضحايا والقتلى ،وطالب عدد كبير من الناس بتغليظ العقوبات والحد من الهجرة الغير شرعية ،التى باتت خطرًا داهمًا يٌهدد حياة راغبى السفر.

وبدورها أعلنت الحكومة حزمة قوانين لعرضها على مجلس الشعب لسنها وتفعيلها للحد من تكرار هذه الكوارث ولدق ناقوس الخطر.

"الفجر" التقت بعدد من نواب البرلمان بمحافظة الشرقية لمعرفة آرائهم ومقترحاتهم وطلبات الإحاطة التى قدموها بشأن الحد من هذه الكارثة.

"النائب اللواء عصام أبوالمجد " قال "للفجر" بأنه لابد من وضع بنود فى القانون الجنائى، لتجريم السفر بطرق غير شرعية ،ويوجد خلل فى اللجنة التشريعية، ولابد من تطوير الآليات وتقنينها، ويتم تشريع بنود فى القانون ويٌصاغ مادة واثنان وثلاثة ،ويجب مراجعة بنود القانون الخاصة بعقوبات الهجرة الغير شرعية.

وأوضح "أبو المجد" بأن الدولة المصرية تواجه هجرة غير شرعية أيضًا عبر دول قارة أفريقيا ،فهناك من يتسلل من دول الصومال،السودان وغيرها من الدول عن طريق سيناء ولابد من مواجهة كل طرق الهجرة الغير شرعية.

"النائب محمود شحاتة زايد" قال بأنه سيتم مناقشة هذه الكارثة فى أول جلسة لمجلس الشعب، وهى تعتبر غلطة من الحكومة لتركها الحدود والشواطئ مفتوحة ،ولايوجد حراسات تحمى الحدود بشكل قوى، ويوجد إهمال وتقصير فى هذا الجانب، سواء الحدود الشمالية، الجنوبية، الشرقية، الغربية.

وأضاف "شحاتة " بأن انشغال الجهات الأمنية عن تأمين الحدود فتح الطريق لسماسرة الهجرة الغير شرعية.

وهؤلاء يستغلون الشباب الصغير ويتلاعبون بأحلامه وطموحاته ،ويجب علينا عدم منح الفرص للشامتين والكارهين لمصر، بأن الدولة لايوجد بها استقرار والهدف من هؤلاء يٌكمن فى إثارة وتهييج الرأى العام ،وخلق حالة من الإحباط بين أبناء الشعب ،والشعب يسأل أين الحكومة.

ويوجد إعلام مٌغرض يسير على نهج قناة الجزيرة ،وبأنه يوجد على أرض مصر "5" مليون سورى يأكلون ويشربون ويعملون فى كل ربوع مصر.

وأشار "زايد" بأن البلاد تواجه أزمة حادة فى نقص العمالة اليدوية ،وجهات كثيرة تطلب عمالة يدوية.

ولكن ترويج الشائعات فى الداخل ،لخلق حالة من الإحباط بين الناس ،ونحن كنواب نحاول القضاء على هذه الشائعات ومنابعها.


وأوضح بأن الرئيس بنفسه يريد محاكمة المسؤولين عن هذه الكارثة الكبرى ،ومطلوب محاكمة الناس المسؤولة عن تأمين الحدود ،ولابد من أحكام رادعة ومحاسبة المٌقصرين.

وخاصة بعد الثورة انتشرت سلوكيات سيئة من شأنها الإضرار بالمجتمع،ولابد من الردع والبلاد بها خير كثير ولكن البعض يتاجر ويتلاعب بهموم الناس ،بالإضافة إلى المحتكرين الذين يتعاملون بجشع واحتكار لكل احتياجات الناس.
"النائب فايز أبوخضرة" أعرب عن حزنه الشديد ،خاصةً وأن الشرقية فقدت أكثر من "12" ضحية فى هذا الحادث الكارثى والأليم.

وأكد "أبوخضرة" بأن القانون الذى ستتقدم به الحكومة سيتم الموافقة عليه فورًا.

لأن سبب الكارثة سماسرة الهجرة الغير شرعية ،كذلك أصحاب المراكب يكونوا على علم بسوء حالة المراكب ومع ذلك يحشدون فيها العشرات من الأرواح مقابل الحصول على أموال كثيرة.

وفى القريب العاجل وفى أول جلسة سيتم إتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة والعمل على حل المشكلة من جذورها.


"النائب خالد مشهور "قال بأن من يٌساهم فى الهجرة الغير شرعية يٌتاجر بالناس ويتلاعب بأرواحهم.

وأكد "مشهور" بأن القانون الذى ستقدمه الحكومة سيتم الموافقة عليه فورًا ،ويجب أن يكون صارم ورادع للحد من هذه الظاهرة.

"النائب محمد كلوب " قال بأنه سيتم إنشاء لجنة تقصى الحقائق بلجنة النقل والمواصلات بالمجلس، لمناقشة كارثتى حادث قطار العياط ،مركب الموت برشيد.

وأكد "كلوب" بأنه طالب مرارًا وتكرارًا بتوفير خدمة فاخرة وعالية وعمل صيانة دورية سواء للقطارات والبواخر والمراكب على حد سواء،وبأن مشكلة هيئة السكك الحديدية تٌكمن بعضها فى عدم منح العاملين بالهيئة حقوقهم ومنحهم مرتب يضمن لهم حياة كريمة ،بدل من البحث عن دخل آخر وعمل آخر لمواجهة أعباء الحياة ،وإذا تم توفير راتب معقول فرضًا لعامل التحويلة سيكون تركيز العامل فى عمل واحد وبالتالى الحد من حوادث القطارات المتتالية ،كذلك سائق القطار وتوفير وسائل آمنة ورجال أمن بالمحطات للحد من الحوادث وحوادث السرقات.
وتفعيل التحويل الإلكترونى ،وتقليص ساعات العمل للعامل من 8ساعات إلى 6ساعات.

وأشار "كلوب " بأنه كعضو فى لجنة النقل والمواصلات بالمجلس يٌطالب دائمًا بتقديم خدمة أمنية متميزة داخل القطارات.

والبعض من الشعب يٌلقى بنفسه فى التهلكة بسبب الثقافات وبعض السلوكيات والاعتقاد بأن النجاة فى السفر بطرق غير شرعية ورسمية.

وقال "كلوب " بأنه طالب بتوفير ريماس وهو فى حدود "20ألف جنيه" وطلب أموال من البنوك وتدعيم القطارات والمراكب بها كطوق نجاة عند التعرض لأى حوادث ،ولكن تم رفض المقترح ،كذلك تزويد المراكب بأجهزة اللاسلكى ،والحكومة والبرلمان يسعان لحماية المواطن بشتى الطرق ،لكن أصحاب المراكب تعترض على تزويدهم بالوسائل الآمنة وأطواق النجاة.

وأشار "كلوب " بأن راغبى السفر بطريق غير شرعى يدفعون للسماسرة مبالغ تتراوح بين 100 ألف جنيه ،و50 ألف جنيه.

وإذا استثمر هؤلاء الناس هذه الأموال فى إقامة مشروع يٌدر دخلًاعليه أفضل من الذهاب للجحيم والموت بقدميه ،والبلاد أولى بهذه الاستثمارات.

والسلوكيات الخاطئة سبب فى وقوع هذه الكوارث ،والعقوبة يتحملها صاحب المركب والشخص الذى سافر بهذه الطريقة.

وقال "كلوب " بأنهم فى لجنة النقل والمواصلات ولجنة تقصى الحقائق أوصوا بتغليظ العقوبات وكذلك تشديدها على هيئة السكك الحديدية حتى لاتتكرر المآسى وهذه الكوارث.

ولابد من وقفة وكذلك بحث وسائل التأمين فى القطارات وكذلك تحرى الدقة.


"النائب سعيد العبودى" قال "للفجر" قدمت طلب إحاطة بشأن كارثة مركب الموت برشيد لكل من: رئيس الوزراء، وزيرة الدولة لشئون الهجرة، وزير الداخلية.

وكذلك تقديم بيان عاجل إلى لجنة الشئون الدستورية ،وعرض قوانين الهجرة الغير شرعية ،حتى يتم فحص خطوات وإجراءات الردع ومواجهة هذه الكارثة وتقديم حلول لمعالجة ظاهرة الهجرة الغير شرعية.

وأكد "العبودى" بأنه لابد من وضع حلول وآليات لمواجهة فرار الشباب خارج البلاد بهذه الطريقة وإلقاء أنفسهم فى التٌهلكة بأى وسيلة ،بدلًا من الحياة فى أوطانهم.


وقال "العبودى" بأنه لابد من البحث عن حلول على أرض الواقع ،وتقديم حلقات نقاشية من شأنها توعية الشباب بمخاطر الهجرة الغير شرعية ،كذلك يكون هناك إعلام هادف يقدم رسائل واضحة وإيجابية لتوعية راغبى السفر بطرق غير شرعية حتى ولو كان على حساب أنفسهم.

وأشار بأنها مأساة وشئ يٌدمى العين هو وجود ضحية من ضمن الضحايا وهو أصغر مهاجر غير شرعى ،وهو طفل يبلغ من العمر عامان فقط.