رشدي أباظة تراجع عن صلاح الدين لصالح بيبرس

منوعات

بوابة الفجر


فيلم صلاح الدين أنتج سنة 1963، وتدور قصة الفيلم حول أحداث فترة من حياة القائد صلاح الدين الأيوبي.

وهي فترة الحروب الصلبية ومحاولة صلاح الدين إثبات أن القدس أرض ومكان مقدس للمسلمين ولكل الأديان فالفيلم يناقش قضية الأرض فى الأساس ويطرح بقوة نظرية التعايش السلمى والمواطنة بين المسلمين والمسيحيين ويتجسد ذلك من خلال إلقاء الضوء على الحياة الخاصة للقائد عيسى العوام.

بعد أن حقق فيلم الناصر صلاح الدين  هذا النجاح هل كان سيرفض رشدي أباظة القيام بهذا الدور الذي صار علامة في تاريخ السينما المصرية، أم أنه كان سيتمسك بهذا الدور ولو كان بدون مقابل مادي ؟.

نعم لقد عرض هذا الدور على رشدي أباظة ولكنه اعتذر نهائيا عن تمثيل دور صلاح الدين في الفيلم الذي أنتجته آسيا التي كانت مترددة بين أحمد مظهر وكمال ذو الفقار ولكنها أرادت أن تسند الدور إلى ممثل محترف وكانت المفاضلة بين مظهر وأباظة.

وكان أحمد مظهر مترددا في تمثيل الدور، حيث ظل يوافق ويتراجع، ورفض رشدي العرض بشكل نهائي، ورد ما تقاضاه كعربون إلى السيدة آسيا، حيث كتب شيك بمبلغ 500 جنيه لصالح السيدة آسيا قيمة العربون الذي تقاضاه عند التعاقد ، لتعاود آسيا التفاوض مع أحمد مظهر.
 
وكان الدافع وراء رفض رشدي أباظة للدور قيامه بدور ”الظاهر بيبرس” في فيلم واإسلاماه، وعلى الرغم من أنه كان دورا ثانويا في الفيلم إلا أنه كان متفاهما مع رمسيس نجيب على أن يخرج له فيلما بالألوان عن حياة الظاهر بيبرس، وأنه يفضل أن يجسد حياة بيبرس مرتين مرة وهو مملوك لعز الدين أيبك الذي يؤديه عماد حمدي في فيلم ”واإسلاماه ” ومرة وهو ملك في الفيلم الذي يحمل اسمه.
 
ولعل رشدي أباظة بعد أن شهد نجاح الفيلم الذي أضاف إلى رصيد أحمد مظهر الكثير، تمنى لو أدى دور صلاح الدين حتى ولو كان آخر ما يقدمه في السينما لأنه سيكون خير ختام لمشوار فني رائع.

وطالعتنا أحد الصحف المحلية بهذا الخبر تحت العنوان " رشدي أباظة بين صلاح الدين والظاهر بيبرس".

أما عن علاقة أباظة وشاهين فلم يجتمعا بعد ذلك في أي عمل فني، وكانا قد قدما من قبل فيلم وحيد هو «جميلة»، فهل لم يكن يعترف الثاني بقدراته كممثل بارع؟ أم أنها الصدفة البحتة التي لم تجمعهما؟!.