بعد طاعون الفسطاط تأسست حلوان

منوعات

بوابة الفجر


في عام 70هـ -690م ، اجتاح وباء الطاعون مدينة الفسطاط فأرسل عبد العزيز بن مروان كشافين لكي يكتشفوا مكان صحي لإقامته، فتوقفوا في حلوان وفيها أٍسس حكومته وأقام ثكنات للجنود ونقل الدواوين إليها، وأقيمت فيها القصور والبيوت والمساجد، وفي خلال سنوات قليلة أصبحت حلوان أكثر جمالاً من الفسطاط، بيد أنه خلال الفترة من عام 1775 م وحتى 1849م أهملت المنطقة، حتى جاء الخديوي إسماعيل عام 1873م وأصدر أوامره للدكتور "رايل" لكي يبني الحمامات الكبريتية ولكي يعيد تخطيط المنطقة مستخدماً المعايير الحديثة.

وكان الخديوي توفيق قد بني قصراً له في الجهة الشمالية الغربية من المدينة ق عام 1888 في حلوان، واعتاد الإقامة فيها لفترات محددة من السنة وكان يعقد بها اجتماعاته الحكومية وتوفي بها عام 1892م بعد إقامة العديد من المباني بها.

وعلى الرغم من مساحته الشاسعة وطوابقه الأربعة، وحديقته التي تحولت إلى مقلب للقمامة ومسرح سرق منه تمثالين من تماثيل الحراس الأربعة المحيطين بزوايا مسرحه، إلا أن وزارة الآثار لم تكلف حتى "خفير " لحراسته فتحول من مقر لاجتماعات الحكومة في عهد الخديوي توفيق إلى "قصر الرعب " يسكنه مدمني المخدرات ووكر للقتلة واللصوص.