للمرة الثالثة.. "السلع التموينية" تلغي مناقصة لاستيراد 60 ألف طن قمح

الاقتصاد

القمح - أرشيفية
القمح - أرشيفية


ألغت الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين، مناقصة لاستيراد 60 ألف طن من مناشئ متنوعة.

 

وهذه هي المناقصة الثالثة على التوالي التى تلغيها الهيئة لاستيراد أقماح بهدف إنتاج خبز مدعم، بسبب عدم تلقى أي عروض من مودري القمح العالميين في المناقصة، اليوم الجمعة، وذلك في ظل استمرار شروط استيراد القمح بخصوص صفر نسبة فطر الأرجوت "المسرطن" بالقمح المستورد.

 

وكانت الهيئة قد ألغت مناقصتها السابقة لشراء القمح يوم 31 أغسطس بعد تلقيها عرضا واحدا فقط عقب تحولها لسياسة عدم السماح بأي نسبة من الأرجوت في القمح.

 

وحظرت الحكومة في 28 أغسطس دخول واردات القمح التي تحتوي على أي نسبة من الأرجوت.

 

وأكد مصدر مسئول بهيئه السلع التموينية، أن الحكومة لن تخضع للضغوط الخارجية والداخلية لاستقبال أقماح مصابة بفطر الأرجوت، موضحًا أن قرار وزير الزراعة، الدكتور عصام فايد، بمنع دخول أقماح مصابة بالفطر، قرار نهائى ولا رجعة فيه، حتى وإن كانت المواصفات العالمية تسمح باستيراد شحنات تحتوى على ٠.٠٥٪ من الأرجوت، إلا أن مصر لن تسمح بذلك.

 

وأضاف المصدر، أن موردي القمح رفضوا التقدم لمناقصات القمح عقب تعديل شروط القمح المستورد إلى صفر ارجوت للضغط على الحكومة لرفعها إلى ٠.٠٥٪ من الإرجوت، علاوة على الضغوط الخارجية، حيث ألمحت روسيا فى تقارير صحفية، إلى إستيائها من قرار وزارة الزراعة المصرية، بمنع استيراد اى اقماح تحتوى على اى نسبة من فطر الارجوت، بما يهدد صادرات روسيا إلى مصر اكبر مستورد لقمح فى العالم، وقال المتحدث باسم الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية أليكسي اليكسينكو الاسبوع الجاري إن بلاده تسعى لإجراء محادثات مع مصر بشأن تأخر القاهرة في الآونة الأخيرة في الموافقة على إمدادات القمح الروسي.

 

وتعد مصر أكبر مستورد للقمح الروسى والذى لم يصدر له أى موافقات منذ فترة طويلة، بسبب سياسات وزارة الزراعة فى منع القمح الذى يحتوى على اى نسبة من الارجوت، وفيما تسعى روسيا الى استعادة السوق المصري، فى ظل توقعات بأن يصل حجم محصول القمح الروسي إلى مستويات قياسية هي الأعلى منذ حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي السابق هذا العام مما يجعل الصادرات إلى مصر أكثر أهمية.