"ضريبة كروت الشحن" تسدل الستار على كلام نص الليل وتضع "الحبيبة" في ورطة

على الرغم من عدم إعلان شركات الاتصالات عن زيادة أسعار كروت الشحن تطبيقًا لتصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على قانون القيمة المضافة الجديد، إلا أن محال خدمات المحمول بالمحافظات المختلفة بدأت بالفعل في بيع كروت الشحن بالأسعار الجديدة بعد إضافة قيمة الضريبة، الأمر الذي تسبب في حالة من الغضب الشديد لدى المواطنين.

وكانت الجريدة الرسمية نشرت في عددها، الجمعة الماضية، قرارًا بالبدء في تطبيق قانون القيمة المضافة الذي أقره البرلمان مؤخرًا، ليرفع بذلك أسعار عشرات السلع والمنتجات الغذائية والاستهلاكية.

 

ومن ضمن الخدمات التي تم رفع سعرها "كروت شحن الموبايل"، حيثُ فرضت عليها ضريبة بنحو 22.5%، ما يعني أن كارت الشحن الذي كان يُباع بـ 10 جنيهات، سيكون سعره 12.5 جنيه.

 

وتشمل الضريبة الجديدة 13 في المئة ضريبة القيمة المضافة و8 في المئة ضريبة سلع الرفاهية، والباقي ضرائب متنوعة مثل ضريبة الدمغة وخلافه.

حالة من الغضب شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تفاجأ الناشطون بتطبيق التجار للقيمة المضافة وارتفاع أسعار كروت الشحن، فدشنوا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لحشد المواطنين لعدم شراء كروت شحن، وقد لاقت تفاعلًا كبيرًا من النشطاء.

قال المواطن أحمد سعد: "بدل ما تقوموا بثورة على شركات الاتصالات وبعيدا عن إنهم بيكسبوا كتير المفروض تقوموا ثورة على مجلس النواب اللى فرض قانون القيمة المضافة وقال إنه مش هيمس المواطن الغلبان لأنهم بياخدوا القيمة المضافة من صافي الربح، في نفس الحين اللى هما مش عاملين فيه رقابة على السوق المحلى  الطبيعى إن التاجر اللي بيبيع سلعة أو الشركة اللى بتقدم خدمة مش هتشيل هي القيمة المضافة وهيشيلوها للمواطن الغلبان بس".

وأرجع شريف حافظ، ارتفاع أسعار كروت الشحن إلى جشع التجار، موضحًا: "في ناس اشترت الكروت في العيد علي 12 في حين انهم مشترينها والمفروض يبعوها علي 10 ونص عادي .. عارف ده معناه ايه؟ معناه إن التجار من نفسهم استغلوا الأزمة ورفعوا الأسعار حسب الزيادة المتوقعة اللي الكل نشرها من نفسهم ومكسب ليهم".

وعلق محمد وائل، ساخرًا: "أنا داخل تانية ثانوي ومشحنتش إلا وأنا في إجازة تالتة إعدادي عشان ظرف طارئ كمان وقبلها مش فاكر".

وتابع محمد علاء، ساخرًا أيضًا: "خلوا موبايلاتكم استقبال بس.. الشركات مش بتصرف أي حاجة لما انت تعمل مكالمة والدليل على دا آلاف الدقايق اللي ممكن تاخدها هدية في عرض أو شحنة .. ولما يجيي يتفرض عليهم ضرايب جديدة ميجوش عليك انت بقي، كدا هما مش عايزين مكسبهم يقل جنيه والضرايب انت اللي هتدفعها مش الشركة" .

ولم يكن لـ"محمد رمضان"، رأيًا مختلفًا، فقال: "أنا معاكم و الله إن ده ظلم بس ياريت محدش يزعل مني لكن الحملة دي بتوضح مدي الجبن والاستسلام اللي وصلنالهم يعني يبقي القانون جاي من مجلس (الشعب) ووافق عليه رئيس الجمهورية واحنا نتخانق مع شركات الاتصالات زي بالظبط اللي بتجيله فاتورة كهرباء عاليه يقوم ضارب محصل الكهرباء الغلبان اللي ممكن يكون بيقبض نص قيمة الفاتورة دي".

وقدم محمد أحمد، مقترحًا من نوع آخر: "أنا رأيي الناس كلها تستلف من الشركات ومتشحنش لمدة أسبوع تخيلو الخساير اللي الشركات هتخسرها"، وأضاف آخر: "احنا كده اتحطينا في ورطة مش هنعرف نقول كلام حب ولا نعمل مكالمات آخر الليل".

ومن المنتظر أن تعقد شركات المحمول الثلاث (فودافون- أورنج- اتصالات) ، اجتماعًا الأحد المقبل، مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى، وذلك لحسم أمر تطبيق الزيادة.

 

ومن جانبه أكد وليد رمضان، رئيس شعبة المحمول والاتصالات بغرفة القاهرة التجارية، أن أى زيادات طرأت على أسعار كروت الشحن إثر تطبيق ضريبة القيمة المضافة، ليست بقرارات رسمية من شركات المحمول الثلاث "فودافون واتصالات وأورنج" .  

وكشف رمضان، في تصريح له، عن أنه تم إجراء اتصالات مكثفة مع مسئولي شركات المحمول الثلاث وجهاز تنظيم الاتصالات، انتهت الى الاتفاق على عدم رفع أسعار الكروت قبل الأحد المقبل، أى عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك.