ماذا يفعل حجاج بيت الله في ثالث أيام عيد الأضحى؟

تقارير وحوارات

الحج - أرشيفية
الحج - أرشيفية



يستكمل حجاج بيت الله الحرام، مناسك الحج بأداء شعيرة رمي الجمرات، اليوم الأربعاء، في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك.

ففي اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، الذي يستعد فيه حجاج بيت الله المتعجلين لطواف الوداع بعد رمي الجمرات الثلاثة، ويوافق ثالث أيام العيد ثاني أيام التشريق.

 ما هي أيام التشريق؟
هي الأيام الثلاثة التي تتبع يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وسميت بأيام التشريق لأن الناس كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي ويبرزونها للشمس، وفي رواية أخرى يقال إن سبب تسميتها بالتشريق لأن صلاة عيد الأضحى تقام بعد شروق الشمس وأن هذه الأيام تتبع يوم العيد فسميت أيام التشريق.

ويتوجب على الحاج في ثاني أيام التشريق القيام بالآتي:-

«رمي الجمار»
يجب على الحاج رمي الجمار الثلاث كلها في اليوم الثاني للتشريق، فيبدأ بالجمرة الأولى الصغرى فيرميها بسبع حصيات، ثم يرمي الجمرة الثانية الوسطى بسبع حصيات، ثم يرمي جمرة العقبة الجمرة الثالثة الكبرى، ويكون رمي الجمرات من وقت الزوال وحتى غروب الشمس.

وفي كل مرة يرمي الحاج سبع حصيات ويكبر مع كل حصاة، ثم يقف للدعاء، عدا جمرة العقبة الكبرى فينصرف بعد الرمي، وإذا زالت الشمس من ثاني أيام التشريق "ثالث أيام العيد" يرمي الحاج الجمار الثلاث كما فعل بالأمس.


 «النّفر الأول»
يوم النفر الأول: هو اليوم الثاني من أيام التشريق وهو اليوم الثالث من أيام العيد، وقد سُمي بذلك الإسم لجواز النفر فيه "الخروج" من مِنى لمن تعجل من حجاج بيت الله، ولكن من تعجل أن عليه النزول الى مكة ليطوف بالبيت طواف الوداع قبيل سفره الى بلده.

«المبيت»

من أراد الخروج من منى بعد رمي الجمرات الثلاث هذا اليوم فله أن يخرج شريطة أن يكون خروجه قبل الغروب، أما من غربت الشمس عليه وهو لايزال بمِنى فإنه يلزمه المبيت بها ورمي الجمار في اليوم الثالث.

«طواف الوداع»
بعد أن ينتهي الحجاج من رمي الجمرات ومغادرة مشعر منى، وأرادوا الخروج من مكة والعودة إلى بلدانهم بعد الانتهاء من المناسك وجب عليهم أن يطوفوا طواف الوداع، بأن يطوفوا حول الكعبة سبعة أشواط، ويصلوا خلف مقام إبراهيم ركعتين ختاما للمناسك وليكون آخر عهدهم المسجد الحرام قبل مغادرتهم لمكة المكرمة، وذلك لما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس أنه قال: "كان الناس ينصرفون من كل وجه"، فقال النبي محمد: « لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت»، بمعنى أنه طواف الوداع واجب على كل الحجاج.

وذكر في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس أنه قال: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض"، بمعنى أن الحائض والنفساء ليست مطالبة بأداء الطواف ولا حتى فدية، وبعد الانتهاء من الطواف يخرج الحجاج من مكة عائدين إلى بلدانهم.

أخطاء الحجاج في اليوم الثاني للتشريق

من أخطاء الحجاج في هذا اليوم، عدم الالتزام بزيارة المسجد النبوي حيث يعتقد بعض الحجاج أن لها علاقة بالحج، أو أنها من مكملاته وهذا خطأ، والصحيح أن زيارة المسجد النبوي سنة قبل الحج أو بعده، وليس من مكملات الحج، فالصلاة يستحب زيارة قبر الرسول - صلى الله عليه وسلم -وصاحبيه، وأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -والسلام عليهم ثم زيارة مسجد قباء للصلاة فيه، ثم زيارة بقيع الغرقد حيث قبور الصحابة - رضي الله عنهم -، والسلام عليهم، والدعاء لهم ثم قبور الشهداء في أحد والدعاء لهم، ولا يجوز دعاء الأموات أو الاستغاثة بهم فإنه شرك ومحبط للعمل.