4 وزراء وضعوا حكومة "شريف إسماعيل" في مهب الريح
عام مر على تولي المهندس شريف إسماعيل مهام رئاسة الحكومة، التي كلفه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الثاني عشر من سبتمبر من العام الماضي، وخلال هذه الفترة واجه وزراء حكومته العديد من اتهامات الفساد التي كانت تلاحقهم حيث تسببت في إقالة بعضهم بعد ثبوتها والبعض الآخر مازال يواجهها.
"وزير الأوقاف"
وزير الأوقاف الدكتور "محمد مختار جمعة"، حيث استمر في حكومة إسماعيل عد إقالة المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة السابق، وكشفت تقارير صادرة عن الإدارة المالية، أن الوزير قام بتسفير زوجته وأولاده على نفقة الدولة ضمن البعثة الرسمية للحج العام الماضي 2015 أي بعد توليه الوزارة بأسابيع قليلة، كما كشفت مستندات تفيد بتشطيب الوزير لشقته السكنية بمنطقة المنيل وتحميل الوزارة التكاليف كاملة دون أن يدفع الوزير أية مصروفات، بتكلفة وصلت إلى 772 ألف جنيه، في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من أزمة اقتصادية طاحنة.
"وزير التموين"
وفي منتصف يونيو الماضي وقعت القضية الأكبر فساداً في عمر حكومة شريف إسماعيل، وهي قضية وزير التموين خالد حنفي والتي قدم استقالته على إثرها، وهي قضية فساد صوامع القمح، التي انطلقت الشرارة الأولى لها في منتصف يونيو الماضي عندما أعلن الوزير أن الحكومة بلغت رقما قياسيا في شراء القمح من الموردين المحليين مقداره خمسة ملايين طن، وعندما تم التحقيق في الموضوع تبين وجود قضية تلاعب بقيمة تجاوزت 620 مليون جنيه أي ما يعادل أكثر من سبعين مليون دولار.
وكشفت النيابة أن المتهمين في القضية زوروا مستندات بهدف توريد كميات وهمية من القمح قد يصل حجمها إلى أكثر من مليون طن وفق أحد المشاركين بلجنة تقصي الحقائق البرلمانية المعنية بالتحقيق في الفضيحة، وإلى أكثر من مليوني طن وفق مسؤولين بقطاع الحبوب.
كما قام حنفي باستغلال أموال الدولة وأقام بفندق فاخر وسط القاهرة، لكنه نفى الواقعة وقال إنها على نفقته الخاصة دون أن يوقف منتقديه وبعدها تقدم باستقالته.
"وزير الصحة"
كما أحاطت وزير الصحة، أحمد عماد راضي، شبهات الفساد وإهدار المال العام، التي تحوم حول الوزير وحاشيته، التي كان آخرها القبض على أحد مستشاريه لشئون امانة المراكز الطبية المتخصصة الدكتور أحمد عزيز، متلبسًا بتقاضي رشوة مالية قدرها 4.5 مليون جنيه، من إحدى شركات الأجهزة والمستلزمات الطبية بمقر ديوان عام وزارة الصحة، كما أن الوزير اتهم بالفساد بسبب أزمة الألبان التي شهدتها مصر على مدار الأيام السابقة، حيث اتهمته منظمات حقوقية أنه السبب في الأزمة بعد قراره بترسية صفقة الألبان للشركات الخاصة التي تسبب في تفاقم الأزمة الآن.
"وزير التعليم العالي"
كما تورط الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، بقيامه بحركة انتدابات مكاتب التمثيل الثقافي بسفارات مصر بالخارج بالمجاملات، حيث وجد 3 من أسرة واحدة تضمنتها حركة الملحقين بالسفارات منهم شقيقتان وشقيق زوجة أحدهما، الأمر الذى أدى إلى احتقان بين موظفى الوزارة، واتهموه بالفساد وعدم تحقيق الشفافية.
