أحمد رجب.. رائد الصحافة الذي سخر من حال مصر في "نص كلمة"

تقارير وحوارات

الكاتب أحمدرجب -
الكاتب أحمدرجب - أرشيفية




بكلمات بسيطة كان يعبر الكاتب الراحل أحمد رجب عن كل ما يدور في عقولنا جميعاً، بأسلوب رائع في "نص كلمة" الإسم الذي اختاره لمقاله في جريدة أخبار اليوم.

أحمد رجب الذي تحل اليوم الإثنين 12 سبتمبر ذكرى رحيله الثانية كان يناقش من خلال "نص كلمة" القضايا اﻹجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل ساخر يكاد يصل إلى الحد اللاذع في بعض اﻷحيان.

وفي السطور التالية نرصد أبرز كتابات الكاتب الراحل "أحمد رجب" في مختلف القضايا.

أسئلة بلا أجوبة
وكتب الكاتب الراحل أحمد رجب عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة في نص كلمة: "عزيزي الرئيس السيسي نحن لا نهنئك بنا ولكننا نهنئ أنفسنا بك.. نحن نعرف أننا سوف نتعبك.. ونعذبك.. ونسبب لك كثيرًا من الحيرة.. فنحن نبدو كأسئلة بلا أجوبة.. وقد نكف بجوارك عن الأنين عن أصوات الاستغاثة وقد يكون عزاؤنا أن أخيرا أصبح لنا ابتسامة.. فأنت ابتسامتنا".

سبحان مغير الأحوال
وعقب ثورتا يناير ويونيو كتب الراحل أحمد رجب في نص كلمة قائلاً: "سبحان مغير الأحوال! .. الرئيس الآن يتم تعيينه بأغلبية أصوات المصريين، وقبل الثورة كان الرئيس يجدد أولا مدة تعيينه رئيساً ثم يذهب المواطن إلى صناديق الإقتراع ليقول نعم موافق على تعيينه للمدة الـ 16 "، وكان يشير رجب بشكل ساخر لفترة حكم المخلوع حسني مبارك.

المتناقضات
وتحدث الكاتب الراحل أحمد رجب عن المتناقضات التي تعيش فيها مصر، قائلاً: "نحن بلد المتناقضات المحيرة عندنا بحران وبحيرات كبرى وصيادونا يتعرضون للاعتقال للجوئهم إلى مياه الغير، وعندنا مجانية تعليم تكلف الأسرة أكثر ما تكلف مدارس المصروفات، وعندنا أكبر سوق للساعات وليس عندنا احترام للوقت، وعندنا النيل والأرض ونريد أن نزرع في أوغندا والسودان، وعندنا مهرجانات سينما وموسيقى وأغان وليس عندنا إلا الستر ".

مستشفيات مصر
وقال الرائع أحمد رجب في "نص كلمة" عقب تعرضه لوعكة صحية: "شكراً كثيراً لأهلي وناسي الذين أحاطوني بالحب والإهتمام أثناء الوعكة العارضة، داعياً إلى الله أن يجنبهم شر المستشفيات في مصر".

الآن يا مصر أموت مطمئناً عليك
كانت آخر "نص كلمة" كتبها أحمد رجب قبل وفاته هي: "الآن يا مصر أموت مطمئناً عليكي، وعلى أهلي المصريين، إني لا أوصى حاكماً صالحاً بأهلي، ولكن اوصيكم بحاكم ندر وجوده على الزمان، وقالوا ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".