بالصور.. نجوم العالم يحسمون لقاء الأساطير في لبنان

الفجر الرياضي

نجوم العالم
نجوم العالم


شهد مجمع فؤاد شهاب في جونية مساء اليوم السبت، عُرسًا كرويًا استمتع به حضور قياسي في تاريخ هذا الملعب، ناهز الـ10 آلاف متفرج شاهدوا نجوم العالم يفوزون على نجوم لبنان 4 – 3، في مباراة كرة القدم الاستعراضية، التي أجريت تحت شعار "لقاء الأساطير"، واكتملت عناصر نجاحها، بوجود الجمهور الحاشد والأسماء الكروية العملاقة، والتنظيم النموذجي.

 

بداية، دخل اللاعبون اللبنانيون يتقدمهم قائد الفريق رضا عنتر، وسط هتاف المشجعين وصيحاتهم. ولم يقل استقبال نجوم العالم حفاوة إذ هتف الجمهور لكل نجم ضيف لدى دخول "أساطير العالم" تباعًا إلى أرض الملعب، على طريقة لاعبي السلة الأمريكية (إن بي آي).

 

وتسلح الجمهور بأعلام الأندية العالمية التي ينتمي إليها نجوم الفريق الضيف، وأبرزها برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد ويوفنتوس، بالإضافة إلى أعلام دول اللاعبين العالميين، وأبرزها البرازيل وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا.

 

بعد ذلك تحدث رئيس شركة "أرابيكا سبورت" المنظمة للمهرجان عدنان ياسين، فقال: "تخيلت للوهلة الأولى بأنني أحلم. وهذا الحدث كان بالفعل حلماً في مخيلتي لكن ها هو يتحقق اليوم. وأريد أن أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل الكبير. وأعدكم بالمزيد من المهرجانات الكروية قريباً".

 

وحرك وزير السياحة ميشال فرعون كرة البداية للمباراة التي خاضها 8 لاعبين في كل فريق، بعد أن جرى تقليص مساحة الملعب، واستحداث مدرجات إضافية في أرضه، ما ساهم في تفاعل الجمهور بشكل أكبر مع اللاعبين، بعد أن أصبح المتفرجون على مسافة قريبة من "المستطيل الأخضر".

 

والتقط قائدا الفريقين رضا عنتر من الفريق اللبناني وميشال سالجادو من الفريق العالمي الصور التذكارية مع الوزير فرعون وياسين وأفراد الفريقين، قبل المباراة التي أجريت على حصتين مدة كل منهما نصف ساعة.

 

تكافؤ في الشوط الأول

 

شهدت بدايات المباراة تناقل كرات سلسلة بين اللاعبين اللبنانيين، الذين بدوا أنشط وأكثر حيوية، وهو أمر لم يكن مستغربا كون بعضهم لم ينه مسيرته الكروية بعد، مثل محمد قصاص (الصفاء) ورضا عنتر (التضامن صور) وعباس عطوي (العهد).

 

واقتنص اللبنانيون سريعًا ثمرة سيطرتهم بهدف لعنتر في الدقيقة الثانية، إثر قذيفة أرضية مفاجئة عجز ليمان عن صدها، وسط دهشة زملائه من "نجوم العالم".

 

وحاول الضيوف الرد عبر البرتغالي لويس فيجو، لكن الصمد كان بالمرصاد، فصد كرته في الدقيقة الخامسة.

 

وفي ظل غياب التفاهم بين مهاجمي نجوم العالم فيجو وتريزيجيه، غابت الفعالية عن الفريق الضيف. وتلقف موسى حجيج تمريرة رضا عنتر العرضية من اليسار، فروض الكرة على كتفه قبل أن يسددها مباشرة داخل مرمى ليمان هدفا لبنانيا ثانياً (6) احتج على إثره بويول لدى الحكم بحجة لمس لاعب النجمة السابق الكرة بيده.

 

ولم يستسلم نجوم العالم بعد هدف حجيج، بل حاولوا تنظيم صفوفهم مجدداً وتهديد مرمى الصمد جدياً، لكنهم وقعوا أسرى مصيدة التسلسل، التي نصبها الدفاع اللبناني بقيادة فؤاد حجازي.

 

ولم ينفع جهد بول سكولز في وسط الملعب، لاستعادة المبادرة من رضا عنتر وزملائه في الفريق اللبناني، فبقيت منطقة الوسط تحت هيمنة اللبنانيين، الذين أظهروا مهارات لا تقل شأناً عن نجوم العالم، خصوصاً حجيج الذي تلاعب بماتيراتزي أكثر من مرة.

 

واستغل الضيوف الإرهاق النسبي الذي أصاب الفريق اللبناني، في النصف الأخير من الشوط الأول، فقلصوا الفارق عبر دافيد تريزيجيه (20) الذي تابع كرة ارتدت من الصمد، إثر تسديدة صاروخية لبويول.

 

وحاول روبرتو كارلوس التعديل من ركلة حرة، لكن قوة قدمه اليسرى خانته، ما خيب آمال المتفرجين الذين حبسوا الأنفاس قبل تسديد المدفعجي البرازيلي للكرة، علماً أن الأخير بدا أكثر لاعبي نجوم العالم سمنة في هذه المباراة.

 

وواصل نجوم العالم ضغطهم، فنجحوا عبر تريزيجيه أيضاً في التعادل حين تابع نجم يوفنتوس السابق ركنية سكولز بتسديدة مباشرة في مرمى الصمد، وذلك قبل 7 دقائق من نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 2 – 2.

 

وبلغت السخونة أوقصاها في الدقائق الخمس الأخير، عندما اشتبك اللاعبون إثر احتكاك بين حجيج وتريزيجيه، استدعى على إثره الحكم اللاعبين لتهدئة الأمور، واكمال اللقاء، فكانت مصالحة بينهم.

 

وعرف الضيوف كيفية الاحتفاظ بالكرة في أواخر البماراة، لينهوا اللقاء الاستعراضي الكبير بفوزهم 4 – 3.

 

ندية وعصبية بين اللاعبين

 

وبعد أن توقع الجمهور هبوط الأداء نسبياً في الشوط الثاني، لتقدم اللاعبين بالسن، جاء هذا الشوط أعلى إيقاعاً من سابقه، في ظل سعي الفريقين المستمر للهجوم وهز الشباك، بعيداً عن الاستعراض والتفنن. وبرزت رغبة الفوز لدى الفريقين، من خلال العصبية التي تجلت في الحوارات الثناثية بين اللاعبين، وخصوصاً بين حجيج وبويول من جهة وبين فيجو وحجازي من جهة أخرى.

 

وبدأ الشوط الثاني بفاصل مراوغة لحجيج تخطى خلاله بويول قبل أن يوقفه سالجادو بخطأ على حدود المنطقة العالمية. ورد النجوم بهجمة لكارلوس عكس فيها البرازيلي الكرة من اليسار إلى أقصى اليمين حيث استقبل فيجو الكرة بتسديدة صاروخية أوقفها الصمد ببراعة.

 

وتقدم اللبنانيون عبر عباس عطوي (35)، الذي سدد مباشرة في قلب مرمى ليمان، إثر تمريرة عرضية من عنتر. وعادل نجوم العالم سريعاً عبر سكولز (36) الذي انفرد وسجل للضيوف الهدف الثالث 3 – 3.

 

وضخ مدرب الفريق اللبناني إميل رستم دماء جديدة في فريقه بإشراكه جمال الحاج وعباس عطوي (أونيكا) وفيصل عنتر.

 

وتوقف هذا الشوط لأكثر من مرة إثر دخول بعض المشجعين لالتقاط الصور التذكارية مع اللاعبين وخصوصا مع بويول وسط تواجد عدد كبير من مشجعي برشلونة في الملعب.

 

وبعد هجمة عنترية لروبرتو كارلوس جرب الأخير حظه بكرة صاروخية ارتدت من أقدام اللاعبين اللبنانيين إلى "تريزيجول" الذي سجل هدفه الشحصي الثالث (هاتريك) والرابع لفريقه (56).

 

مثل الفريق اللبناني الحارس زياد الصمد واللاعبون محمد قصاص وموسى حجيج ورضا عنتر ووارطان غازاريان ومالك حسون وفؤاد حجازي وبول رستم (جمال الحاج) وعباس عطوي (فيصل عنتر).

 

مثل الفريق العالمي الحارس ينيز ليمان واللاعبون ميشال سالجادو وروبرتو كارلوس وماركو ماتيراتزي وكارليس بويول وبول سكولز ودافيد تريزيجيه ولويس فيجو.

 

قاد الحكام الحكم اللبناني محمد درويش وعاونه ربيع عميرات وعلي المقداد.