"محاسيب الوزير" يشعلون غضب العاملين في "الري"

تقارير وحوارات

وزير الري - محمد
وزير الري - محمد عبدالمعطي



سيناريو متكرر للعاملين بإدارات وزارة الري للمطالبة بحقوقهم من الوزراء المتعاقبين على كرسي الوزارة للعدل والمساواة بينهم وبين مهندسي الري، ففي عهد الوزير السابق الدكتور حسام مغازي قاموا بعدد كبير من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بحقوقهم، واليوم يعيد المشهد نفسه ولكن مع وزير آخر وهو الدكتور محمد عبد العاطي.

فقد أدى قراره الأخير برفض التجديد لـ9 قيادات بالوزارة وصلوا إلى سن المعاش بينهم هناء ماضي رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية، إلى حالة من الغليان بين العاملين في قطاعات مختلفة بالوزارة، فقام بعضهم بتنظيم وقفة احتجاجيه أمام ديوان عام الوزارة للمطالبة بالمد عام آخر، وقام البعض الآخر بمواجهة الوزير عبر صفحات الفيس بوك وإتهامه "بالعنصرية والتحيز للمهندسين ".

فنشر مصطفى سامي، إداري بوزارة الري، عبر جروب يجمع العاملين بالوزارة منشور قال فيه: "رسالة إلى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الري نشهد لسيادتك أنك أول وزير يكن الحقد والكراهية للعاملين وينحاز إلى المهندسين بوزارة الرى.. سيادتك تنتهج طريق محمود أبوزيد فى دمار هذه الوزارة قرار سيادتكم بإنهاء خدمة هناء ماضي شيء طبيعي لضخ دماء جديده ولكن مطالبات العديد من المهندسين لسيادتك بالمزيد من القرارات بتولى مهندس لمنصب الشئون المالية والإدارية يعتبر وعود أخذت من سيادتك لدمار ١٢٠الف عامل وإداري لصالح فئه قليله معظمهم فاشل ولايهتم سوى بتعلم كيفية الإستيلاء على المال العام وإهداره وترسيخ مبدأ الظلم والعبوديه والإستحواذ "، وقد لاقى المنشور تفاعل كبير من أعضاء الجروب.

وفي تصريحات خاصة لبوابة "الفجر" قال سامي، إن العاملين بوزارة الري ينقسمون إلى طبقتين أولهم عدد ضئيل لايتعدى خمسة آلاف، يسيطر على كل شئ من رواتب مميزة وسيارات وشقق سكنيه واى منصب سواء هندسى أو إدارى وهذه الطبقة خاصة بالمهندسين، أما الطبقة الأخرى فهي الأغلبيه العظمى من العاملين والإداريين والبحارة والفنيين وهي طبقة متهضة مثل السود بالولايات المتحدة.

وأضاف أن منصب رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية والذي تتولاه ماضي، هو الوحيد الذى يتقلده غير هندسى وهذا المنصب جديد ومستحدث بعد ثورة يناير، مشيرًا إلى أن المحاسبة التي تمت إقالتها من المنصب تعد سند العامل الضعيف والموظف الغلبان "يعنى ام الموظفين بمعنى الكلمة".

وأشار صاحب المنشور المهاجم للوزير إلى أن المهندسين وخاصة صغار السن يحاولون إلغاء هذا المنصب ليتولاه مهندس بالرغم من منافاة ذلك للنظم الإدارية من الأساس، فقط هي محاولة للسيطرة على أي أموال وصناديق الوزارة لصالحهم، وذلك بسبب موروث قديم بأن وزارة الرى ملك للمهندسين فقط رغم أن العامل والبحارى هم أكثر عملا والأساس فى عمليات تطهير الترع والمصارف وبيتعرضوا لكل أنواع الامراض والمخاطر. 

جدير بالذكر، أن الدكتور حسام مُغازي وزير الري السابق، أرسل خطابًا لرئيس مجلس الوزراء في أكتوبر الماضي، طالبه بمد العمل للمهندس فتحي جويلي رئيس مصلحة الري للعام الثاني على التوالي، رغم بلوغه سن الـ 60 منذ عامين، وكذلك المد للمهندسة نجوى الخشاب رئيس قطاع التدريب للمرة الأولى، والمحاسبة هناء ماضي رئيس قطاع الشؤون المالية والإدارية للمرة الثانية.