5 أحداث سعودية لطخت فيها يد "إيران" بالدماء.. ومؤشرات تنذر باستهداف أرواح الحجاج

تقارير وحوارات

الحج - أرشيفية
الحج - أرشيفية



مؤشرات كثيرة تدل على وجود مخططات إيرانية خبيثة تستهدف من ورائها تخريب المنطقة، لعل أبرزها جاء مؤخرًا بإثارة أزمة إدارة الحج، وفي العام الماضي، استغلال طهران لحادث تدافع منى الذي راح ضحيته 717 شخصًا.

لم تتوقف المخططات الإيرانية نحو المنطقة بوجه عام أو المملكة العربية السعودية بشكل خاص بإثارة الأزمات، فلعل الجميع يتذكرون العديد من الوقائع والعمليات التفجيرية التي نفذتها أيادي إيران بالمملكة أثناء فترة الحج.


تحذير الإيرانيين من الذهاب إلى الحج
وهناك تخوفات من تكرار مثل هذه العمليات خلال حج هذا العام، خاصة وأن إيران أعلنت عدم إرسال مواطنيها للحج هذا العام، ملقية باللوم على المملكة العربية السعودية باعتبار أنها السبب فى تخريب العلاقات بين البلدين وتتجاهل الحق المطلق للإيرانيين فى أداء شعائرهم الدينية.

هذا وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال إن إعلان إيران مقاطعة موسم الحج هذا العام، يأتى بسبب توترات دبلوماسية متتالية مع المملكة العربية السعودية منذ العام الماضى، على خلفية إعدام رجل الدين والناشط الشيعي السعودي "نمر النمر"، فضلًا عن اتهام إيران للسعودية بالتقصير بعد سقوط رافعة في الحرم المكي أدت لمقتل عشرات الحجاج، العام الماضي، هذا الأمر الذي يجعل الحرم خاليًا من العنصر الإيراني، بما يشجع على ارتكاب وتخطيط عمليات إرهابية كما قامت إيران قبل ذلك.

 
معتقداتهم الخطيرة
 
كما أن الإيرانيون، لديهم معتقدات خطيرة، حوتها كتبهم منذ أن حكمت ولاية الفقيه، إيران بعد ثورة الخميني على الشاة، محمد رضا بهلوي، فمن ضمن معتقداتهم اعتبار مدينة "قم الإيرانية" بلدًا مقدسًا يحج إليه الجميع بدلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة وسائر المقدسات الإسلامية، وعليه يعملون ويقصدون دائما، إلحاق الأذى بكرامة المسلمين، وصرف المسلمين إلى غير الكعبة المشرفة، كما يعتقدون أيضا أن أرض كربلاء في العراق أطهر من مـكة المكرمة، وبالتالي يريدون صرف الناس إليها حسب معتقداتهم.


وعلى مدار السنوات الماضيية حدثت العديد من العمليات الإرهابية أثاء فترة الحج، لإرهاب حجاج بيت الله الحرام وتشويه صورة السعودية لعدم قدرتها على تأمين الحجاج.


طائرة نقل حجاج إيرانيين.. ومواد متفجرة في مطار جدة 
لم تكن هذه هي المرة الأولى فحسب، وإنما حاولت إيران أيضًا عبر حجاجها فى عام 1987، تفجير المسجد الحرام، حيث اكتشف رجال الجمارك والأمن بمطار جدة الدولي حينها أن إحدى الطائرات الإيرانية التي تحمل بعض الحجاج الإيرانيين وصلت إلى مطار الملك عبد العزيز، واكتشف أن الإيرانيون يحملون في حقائبهم، التي كانت تحتوي على مخزن في أسفلها مليء بمادة شديدة الانفجار؛ مما اضطر المسئولين عن الأمن إلى حجز جميع الحقائب التي بلغ عددها 95 حقيبة، كلها ذات مخازن سفلية ملبّسة بمادة التفجير التي بلغ وزنها واحدًا وخمسين كيلو جرامًا، وفقا لما نشرته "جريدة عكاظ" في عدد سابق لها. 


تفجيرات وغازات سامة لقتل الحجاج
 كما تورطت إيران أيضا قبل ذلك في أحداث "نفق المعيصم"، عبر تجنيد حجاج كويتيين ينتمون لما يسمى "حزب الله الحجاز" الذين قاموا باستخدام غازات سامة لقتل آلاف الحجاج عام 1989. 

كما تكررت هذه الأعمال الإرهابية في حج ذات العام 1989، حيث التفجيرات الواقعة في مكة المكرمة على يد شيعة الكويت بالتعاون مع شيعة السعودية، وكان يتزعمهم شخص من شيعة السعودية من الأحساء يدعى عبد العزيز شمس، وكانوا جميعهم منتسبون إلى منظمة تسمى "السائرون على خط الإمام الخميني "، حيث قاموا حينها بتفجيرات بمكة المكرمة.


نبش قبور الصحابة
ولم يتوقف الأمر على ارتكاب العمليات الإرهابية، ففي عام 2009 ، قام شيعة القطيف بنبش قبور الصحابة في مقبرة البقيع وتدنيسها، ما أدى إلى اشتباكهم مع رجال هيئة الأمر بالمعروف ثم أخذوا بعدها يهتفوا بسب ولعن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه جهارا في ساحات المسجد النبوي، وتصدى لهم أهل السُنة.
 

اتهامات بتورط إيران في حادث تدافع منى 
يعد هذا المؤشر من أقوى المؤشرات على ارتكاب عمليات إرهابية أثناء الحج، وهناك تخوفات من حدوثها في حج هذا العام، فإيران لها تاريج من سفك الدماء، وافتعال الأزمات والمشاكسات حتى بين حجاج بيت الله الحرام، لتعم الفوضى ويقتل عشرات الحجيج، هذا الأمر الذي تجسد في حادث منى، الذي وقع في العام الماضي، والذى أدى إلى مقتل 717 شخصاً وإصابة 863 آخرين، حيث أكد شهود العيان من موقع الحادث، أنه تزامن مع اندفاع مجموعات كبيرة من الحجاج الإيرانيين عبر طريق سوق العرب حيث رفضوا العودة، قبل حدوث الكارثة.

كما أكد، حينها مسؤول إحدى الحملات، قائلًا: "الحجاج الإيرانيين لم يستمعوا للتوجيهات وتجاهلوها وتصادموا معنا وكانوا يصرخون بشعارات قبل حادثة التدافع".

تفجير بجوار قبر النبي
 
وكان لحادثة التفجير الأخير الذي حدث بجوار قبر الرسول في الحرم النبوي، العديد من الدلالات والأصداء على الساحة العربية والإسلامية، وأثار أيضا حفيظة الكثيرين كونه، يعد الأخطر تماما، فضلا عن استهدافه حجاج وعمار بيت الله الحرام والحرم المكي، تلى هذا الحادث العديد من الشكوك حول إيران، خاصة أن من فعل هذه الفعلة الشنعاء هو إرهابي شيعي ليس سعوديا، كما أكدت السلطات.


إيران تتعمد الفوضى
هذا وقد أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بعض الإجراءات التى طلبتها إيران خلال موسم الحج غير مقبولة، موضحًا أن إيران كانت تطالب بحق إجراء شبه مظاهرات، وأن يكون لها مزايا تخرج عن إطار التنظيم العادى، ما كان سيتسبب بـ"فوضى خلال فترة الحج، وهذا أمر غير مقبول، كما أن هذه ليست الحادثة الأولى، حيث أنها تتعمد إشاعة الفوضى في الحج، فارتكب الحجاج الشيعة وكان من بينهم دبلوماسيون إيرانيون، مشاكسات أدت إلى مقتل الكثير من الحجاج حينها، لتكون ذريعة إيرانية، للنيل من السعودية.
 

مطامع إيرانية
كما أكد اللواء محمود خلف، الخبير الأمني والعسكري، أن دولة إيران لديها مطامع قوية ودائمة لا تنقطع على الإطلاق، في المنطقة العربية، لافتًا إلى أن هذه الدولة تفعل أي شئ في سبيل تحقيق ما تريده تماما، وأنه ليس من المستبعد افتعالها مثل هذه الأمور في الحج للنيل من السعودية ودول الخليج.

وشدد في تصريحات خاصة لـ "الفجر" ، أن الخطر الإيراني لا يزال متواجدًا، حيث أنها من تلعب تماما وتتحكم بالسيطرة على العراق ولبنان من خلال حزب الله، وكذلك هي من تحرض دائما ضد حكام الخليج من خلال تأليب الشيعة التابعين لها في جميع هذه الدول.

وأنهى بالتأكيد على أن إيران تفعل كل هذا، للسيطرة على المنطقة بكاملها، داعيا الدول العربية أن تقف أمامها بكل حسم وقوة.